Site icon صحيفة الوطن

الجيش واصل تحشيده لمعركة الشمال.. وإرهابيو إدلب اعتقلوا العشرات بتهم «الترويج للمصالحة» … القضاء على عشرات الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

بالترافق مع مواصلته تحشيده العسكري لعملية تطهير شمال البلاد من الإرهابيين، قضى الجيش العربي السوري أمس على العشرات من مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريفي حماة وإدلب، على حين ارتفعت الخسائر البشرية نتيجة انفجار مستودع ذخيرة في بلدة سرمدا إلى نحو 69 قتيلاً.
واستهدف الجيش بنيران مدفعيته الثقيلة وصواريخه مسلحي «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في ريفي حماة الشمالي والغربي وإدلب الجنوبي مع توارد أنباء عن فرار العديد من الإرهابيين، متنكرين بزي نسائي إلى تركيا مع اقتراب شن الجيش معركة «فجر إدلب» التي يواصل الحشد لها.
وبيَّن مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن الجيش قصف بمدفعيته مواقع الإرهابيين في قرى البويضة ومحيط قرية لحايا وفي الأراضي الزراعية لمدينة مورك والجنابرة ومحيطها ولطمين ومحيط بلدة السرمانية بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخائرهم.
كما استهدف الجيش بالرشاشات الثقيلة تحركات الإرهابيين في قرى بفاطمون والحواش وجسر بيت الرأس والسرمانية بريف الغاب الغربي.
أما في ريف إدلب الجنوبي، فقد دك الجيش بسلاح المدفعية وبضربات مكثفة تجمعات الإرهابيين في قرية تحتايا والتمانعة ومحيطها، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي. ونقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي، أن إحكام الجيش قبضته على معبري قلعة المضيق ومورك، وحشده لمعركة إدلب الكبرى المسماة «فجر إدلب» أدى إلى فرار العديد من الإرهابيين متنكرين بزي نسائي إلى تركيا التي بدأت بفرض رسوم مقدارها بحسب الناشطين على «فيسبوك» 250 دولاراً للسماح لهم بدخولها، وخصوصاً بعد تردي قيمة عملتها النقدية.
وفي السياق، نقل موقع قناة «الميادين» عن مصادر محلية في ريف إدلب الغربي قولها: إن عدداً من المهرّبين يقومون بالتنسيق مع الجاندرما التركية لتسهيل دخول الفارّين من إدلب نحو الأراضي التركية مقابل مبلغ 1500 دولار عن كل شخص.
من جهة أخرى، نفت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في بيان نشرته عبر معرفاتها، التنسيق مع الجيش العربي السوري للمشاركة في العملية العسكرية المرتقبة في محافظة إدلب.
وذكر البيان، أن «قسد» ملتزمة ببرامجها وخططها لاستكمال العمليات العسكرية التي بدأتها للسيطرة على الريف الشمالي لمحافظة دير الزور، والتركيز على طرد تنظيم داعش من الجيب الأخير المتبقي له في منطقة حوض الفرات الأوسط.
تلك التطورات جاءت في وقت ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية نتيجة انفجار مستودع الذخيرة في بلدة سرمدا أول من أمس إلى 69 على الأقل ممن قضوا جراء الانفجار، وهم 52 مدنياً، بالإضافة إلى 17 مسلحاً من «النصرة» بحسب ما نقلت وكالة «أ ف ب» عن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، رامي عبد الرحمن.
ترافق ذلك، مع حملة اعتقالات نفذتها ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» طالت 30 شخصاً اتهمتهم بالترويج للمصالحات مع قوات الجيش في مدينتي معرة النعمان وأريحا جنوبي إدلب.
في الغضون، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن قوات الجيش واصلت قصفها الصاروخي ليل الأحد – الإثنين لمناطق تجمع الإرهابيين في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وأماكن أخرى في الريف الغربي لجسر الشغور، بالتزامن مع وصول المزيد من التعزيزات العسكرية من قبل قوات الجيش إلى مناطق وخطوط التماس مع الإرهابيين، في تحضير للعملية العسكرية المرتقبة في المنطقة.
أما في حمص، فقد جدد الطيران الحربي السوري غاراته على أهداف متحركة لتنظيم داعش في البادية الشرقية لمحافظة حمص وتحديداً على اتجاه سد عويرض والمنطقة الممتدة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور وأوقع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وكبده خسائر جديدة بالأرواح والعتاد. وفي جانب آخر، ذكر مصدر عسكري لـــ«الوطن»، أن مواطنين اثنين استشهدا جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الإرهابيين في محيط قرية سنيسل بريف حمص الشمالي، لافتاً إلى أن وحدات الهندسة في الجيش تواصل عمليات التمشيط والتفتيش عن مخلفات الإرهابيين في الريفين الشمالي والشمالي الغربي حتى تاريخه.
وأعلن مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين التابع لوزارة لدفاع الروسية، في نشرة إعلامية، بأن الوحدات الفرعية من تنظيم قوات المهندسين العسكريين السورية، قامت بتدمير 61 عبوة قابلة للانفجار في محافظة حمص، بحسب وكالة «سبوتنيك».

Exit mobile version