| القنيطرة – الوطن
كشف رئيس بلدية تجمع مفرق حجيرة محمد العقال عن بدء عودة الأهالي إلى القسم الشمالي من التجمع وبلغت الدفعة الأولى بنحو100 عائلة، لافتاً إلى أن عودة العوائل ستتوالى تباعاً لتشمل جميع أبناء التجمع في هذا القسم الذي يتراوح عددهم بين 130 – 150 ألف نسمة، علماً أن عدد سكان التجمع نحو200 ألف نسمة، وكان قد عاد أبناء القسم الجنوبي عام 2015.
وأشار رئيس البلدية إلى أن الورشات الفنية في محافظة القنيطرة تواصل أعمالها في إزالة الأنقاض والردميات وفتح الشوارع في القسم الشمالي من تجمع حجيرة للنازحين في ريف دمشق بهدف إعادة الأهالي إلى منازلهم في أحياء (علي الوحش – فايز منصور – الأوزاعي – أويس القرني) وقسم من حي المشتل والأعمال تسير بوتيرة جيدة ولكن الحاجة إلى آليات لتسريع عمليات الترحيل ومنها (بوكات) وعدد من العاملين من أجل العمل في الشوارع الضيقة والدخلات الفرعية التي لا تتمكن من دخولها الآليات الكبيرة.
وأكد العقال قيام آليات البلدية بترحيل القمامة بشكل يومي بوساطة جرارين إلى مكب دير الحجر التي تبعد أكثر من 65 كم عن التجمع ولذلك لا تستطيع البلدية نقل أكثر من نقلتين من كميات القمامة التي تحتاج إلى خمس نقلات من حي غربة وسيدي مدرك ومن ثم الحاجة إلى سيارة ضاغطة وتركس وسيارات قلاب، مشيراً إلى الحاجة أيضاً إلى صاروخ صرف صحي لوجود انسدادات كبيرة في خطوط الصرف والحاجة إلى تعزيل الخطوط واستبدال البعض منها، علماً أن إحدى المنظمات الدولية قد تكفلت بتعزيل وتسليك خطوط الصرف الصحي في حيي غربة وسيدي مدرك.
وعن واقع الكهرباء أوضح رئيس البلدية أن الشبكة عشوائية في أحياء غربة وسيدي مدرك، لافتاً إلى أنه لم يتم العمل في تأهيل شبكة الإنارة والشبكة الكهربائية في الإحياء العائد إليها الأهالي (القسم الشمالي)، أما بالنسبة للمياه فالوضع جيد في القسم الجنوبي ويتم العمل على تجهيز أربع آبار وثلاث آبار على الخطة الإسعافية، كما سيتم تجهيز خمس آبار على نفقة إحدى المنظمات الدولية، وعن واقع المدارس فهناك خمس منها بالخدمة وأربع قيد العمل والتجهيز لإعادة تأهيلها حيث من المتوقع وضعها بالاستثمار بداية العام الدراسي. وعن شكوى الأهالي ببطء العمل في ترحيل الأنقاض من أحياء القسم الشمالي في تجمع مفرق حجيرة أكد مصدر في المحافظة أنه تم التعاقد مع الشركة العامة للطرق والجسور فرع القنيطرة لتجميع وترحيل الأنقاض من الشوارع الرئيسية بمبلغ 20 مليوناً مخصصة من الخطة الإسعافية لهذه الغاية، حيث تم فتح الشوارع بالمبلغ المذكور، مبيناً أنه وبعد دخول المعنيين الأحياء كافة والكشف الحسي بشكل دقيق وتنظيم الكشف اللازم لاستكمال ترحيل الردميات والأنقاض من أحياء التجمع لوحظ أن الكمية 32400 م3 وإجمالي التكلفة لترحيلها نحو 107 ملايين ليرة، علماً أن عدد الأهالي ضمن الحدود الإدارية للتجمع يتجاوز 200 ألف نسمة من المحافظات كافة ومنهم 65 ألف نسمة من أبناء القنيطرة.
وأشار المصدر إلى أن محافظة القنيطرة قد خاطبت وزارة الإدارة المحلية للموافقة على تخصيص المحافظة بالمبلغ من الخطة الإسعافية لوزارة الإدارة المحلية لاستكمال أعمال ترحيل الأنقاض والردميات من تجمع حجيرة للإسراع بعودة الأهالي واستقرارهم في منازلهم.
يذكر أن قيمة الأضرار المادية جراء الاعتداءات الإرهابية التي لحقت بالبنى التحتية من شبكات وآبار مياه الشرب والصرف الصحي والمدارس والصحة في تجمع حجيرة تتجاوز مليار ليرة من دون شبكة الكهرباء التي تتبع لمحافظة ريف دمشق.