Site icon صحيفة الوطن

روايات حنا مينة بين السينما والتلفزيون … إبداعات أغنت السينما بجرأتها وأحدثت انقلاباً في الدراما

نقلت السينما روايات خمساً لمينة، كلها من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، أولاها فيلم «اليازرلي» قدمه المخرج العراقي الشهير قيس الزبيدي، ولم يشارك الفيلم الذي صور باللونين الأبيض والأسود في أي مهرجان سينمائي داخل أو خارج سورية، بل لم يعرض على امتداد ما يزيد على الأربعين عاماً.
ويشارك في تمثيله كل من منى واصف وعبد الرحمن آل ـرشي ونادية أرسلان وعصام عبجي وأحمد عداس وعبد اللـه عباس.
الفيلم الثاني هو «بقايا صور» لنبيل المالح، وحقق به ثلاث جوائز هي الذهبية في مهرجان دمشق السينمائي في الدورة الثانية، وجائزة أفضل إخراج في مهرجان قرطاج السينمائي، وجائزة أفضل ممثل من آسيا وإفريقيا للفنان الكبير أديب قدورة.

ويحكي الفيلم قصة أسرة صغيرة هي أسرة (أبوسالم) تحيا حياة بائسة للغاية، حلمهم بسيط في الحياة، فالزوجة مسكينة مغلوبة على أمرها، وتعاني بعض الأمراض، والزوج يدخل في عدة مغامرات فاشلة، وأطفال يفتحون أعينهم على هذا العالم القاسي، نتابع حياتهم وحلمهم في غد أفضل.
سيناريو وحوار الفيلم كتبه حسن م يوسف ويشارك في التمثيل منى واصف وسمر سامي وجميل عواد وجورج كنعان ونائلة الأطرش ونبيه نعمان.
أما الفيلم الثالث فكان «الشمس في يوم غائم»، وقد حقق ثلاث جوائز هي أفضل تصوير لجورج لطفي الخوري في مهرجان دمشق السينمائي 1985، والجائزة التقديرية من كارلو فيفاري عام 1985، وجائزة أحسن سيناريو لمحمد مرعي فروح في مهرجان قيرغيزيا السينمائي.
ويحكي قصة «عادل» من أسرة أرستقراطية تعيش في سورية أثناء الاحتلال الفرنسي، فرضت عليه ثقافته أن يتمرد على أسرته، وينزل إلى قاع المجتمع راغباً في تغيير حياته، فتعرف على الفقر والحرمان، ويتعرف على هذا المجتمع ويحبه، لكنه يعجز عن التخلص من ميراث أسرته، ويبقى متردداً بين ميراثه وثقافته، وبين أصوله الأرستقراطية، يتعلم من صياد بسيط كيف يعزف الموسيقا، وبعد أن يدخل الصياد المعتقل يستكمل عادل المسيرة، يحب امرأة تحاول أن تعيده إلى أسرته لكنها تصطدم أيضاً بزيفهم.
ويشارك في التمثيل رفيق سبيعي ومنى واصف وجهاد سعد وغادة الشمعة وعدنان بركات وأيمن زيدان ويوسف حنا ومحمد العقاد وأمل سكر ووفاء موصللي وأحمد رافع وفاتن شاهين.
الفيلم الرابع كان «آه يا بحر» المأخوذ عن رواية «الدقل »، والفيلمان الأخيران من إخراج محمد شاهين.
في الفيلم الثاني تصل أسرة البحار «صلاح حزوم» إلى مدينة اللاذقية قادمة من الإسكندرية، لقد قام ابنه سعيد ببحث عديم الجدوى عنه بعد أن سمع العديد من الشائعات المثيرة للجدل حول اختفائه، يقرر الابن أن يصبح بحاراً مثلما كان أبوه، ويتعرف إلى القبطان «عبدوش» ويشاركه العمل فوق المركب، ذات يوم تتعرض السفينة لعاصفة هوجاء، تكاد تعصف بالجميع، يلعب «سعيد» دوراً سياسياً فهو يقتل جندياً فرنسياً، كما يرفض خطبة أخته لبسام لأنه يعمل بتهريب الأسلحة.
ويشارك في بطولته خالد تاجا ومنى واصف ورنا جمول وصباح عبيد وحسن دكاك وجلال شموط.
وأخيراً فيلم «الشراع والعاصفة» للمخرج غسان شميط الذي لم يشارك في المهرجانات السينمائية إلا في أضيق الحدود.
كما قدمت الدراما التلفزيونية من أعماله ثلاث روايات هي «نهاية رجل شجاع» الذي يعتبر عملاً مفصلياً في تاريخ الدراما العربية.
«مفيد الوحش» ابن القرية الريفي البسيط والقبضاي الذي شحذته الحياة البسيطة والقاسية وجعلت منه شخصاً قاسي الملامح حاد النظرة، تتطور شخصيته باتجاه تصاعدي ضمن المقاومة الوطنية للاستعمار الفرنسي وفي سجون الاحتلال لتجعل منه وطنياً يحلم بالحرية والحياة فتتعاظم قوة الوحش بداخله ويتعاظم معها إيمانه بالمقاومة كسبيل وحيد للتحرر، عندها يتحول الفتى إلى أسطورة ليتغنى الجميع بقوته وشجاعته، وهو من سيناريو وحوار حسن م يوسف وإخراج نجدة أنزور وبطولة أيمن زيدان وسوزان نجم الدين وأيمن رضا وآندريه سكاف وعارف الطويل وسعد مينة.
وكذلك مسلسل «بقايا صور» لأنزور أيضاً وكتب السيناريو له غسان جباعي وشارك في بطولته نجاح سفكوني وهاني الروماني ورضوان عقيلي وسارة أبو سعدة ولورا أبو أسعد وعبد الرحمن أبو القاسم.
ثالث المسلسلات هو «المصابيح الزرق» للمخرج فهد ميري وسيناريو وحوار محمود عبد الكريم وبطولة سلاف فواخرجي وأسعد فضة وغسان مسعود وضحى الدبس وزهير رمضان وفادي صبيح وسحر فوزي ورنا جمول وجرجس جبارة وتولاي هارون، وتدور أحداثه عن الفترة من 1939 إلى 1945 وهي فترة الكفاح السوري ضد الاحتلال الفرنسي من خلال استعراض الأحداث الجارية في تلك الفترة وإلقاء الضوء على عدة شخصيات وعلاقاتهم الاجتماعية والسياسية.
وكانت المؤسسة العامة للسينما قد أنجزت عنه فيلماً وثائقياً خاصاً بعنوان «الريس»، مدته ثلاثون دقيقة، عرض في مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة بدورته الخامسة في نيسان الماضي.

Exit mobile version