Site icon صحيفة الوطن

كرة الحرية تسير بخطا واثقة للعودة بين الكبار

| حلب – فارس نجيب آغا

بدأت ورشة العمل في نادي الحرية عملها بصورة متسارعة بعد نهاية أزمة مجلس الإدارة، حيث عاش النادي أسابيع عديدة وسط فراغ كبير نتيجة حل المجلس السابق برئاسة ماهر حريتاني وسط تأخر صدور قرار المجلس الحالي بعد مطبات واجهت أبرز المرشحين ليتم اللجوء إلى حل وسطي جاء مرضياً لجميع الأطراف على أمل نهاية الحرب الباردة بين أبناء البيت العرباوي ولم شملهم والالتفات إلى ما فيه مصلحة النادي الذي أنهكته الحروب والانقسامات، وبناء عليه فقد سجلنا حركة وبركة كما يقال للوافدين من خلال فتح باب التعاقدات بما يخص لعبة كرة القدم التي نالت الحصة الأكبر في ظل وفر مالي غير مسبوق بعد إنعاش صندوق النادي بما يقارب 60 مليون ليرة سورية، وهي عائدات استثمار إحدى شركات الخلوي المحلية وهذا ما ساعد المجلس الحالي على شحذ الهمم والتحرك بأريحية ورغم ذلك لم تنقطع سهام النقد التي وجهت لهم رغم عدم وجود أي شوائب يمكن الحديث عنها، فالوقت مازال مبكراً لهذا الكلام ولم يتبين الخيط الأبيض من الأسود بعد، لكن البعض يريد عرقلة الأمور منذ الآن ويلعب على وتر بات مكشوفاً نتيجة إخفاق أحد المرشحين كما أسلفنا لكرسي رئاسة النادي بعد مناورات عديدة لم تلق القبول لدى القيادة الرياضية، فصب بعض مقربيه جام غضبهم وباشروا رشق الاتهامات هنا وهناك رغم أن المجلس الحالي مضى على تسلمه أيام قليلة وقد أنجز تعاقدات جيدة تتماشى مع تطلعات الجماهير التي تمني النفس بعودة فريقها لدوري النجوم بعد غياب سنوات وفشل كان متوقعاً الموسم الماضي إثر السياسة التقشفية التي عاشها النادي وعدم وجود من يضخ الأموال لجيب اللاعبين.
بالعموم الوضع كما نتابع يبدو مثالياً وقطار الحرية يسير بخطا ثابتة مع تطلعات للمجلس الحالي من خلال العمل الذي يلامس حد الرضا ويعتبر جيداً من الناحية الفنية والإدارية وترك فسحة وقت حتى يتسنى لهم إبراز خبرتهم التي يملكونها ومن ثم يمكن بعدها الكلام عما هو سلبي أو إيجابي.

توزيع وتعاقدات
الجلسة الأولى للإدارة الوافدة وبعد صدور قرار التعيين تم من خلالها توزيع المكاتب على الأعضاء وجاءت على النحو التالي: المهندس أنس بوادقجي رئيساً لمجلس الإدارة ومسؤول المكتب المالي والمنشآت، المهندس محمد عبد الكريم حزوري الألعاب الفردية، المحامي مروان جاموس التنظيم، يونس داوود الألعاب الجماعية، عبد القادر فتال ألعاب القوة، أديب مكتبي المراكز التدريبية، محمود أسود الإعلام والعلاقات العامة، ومن ثم باشر المجلس عمله ونالت كرة القدم الحيز الأكبر من الاهتمام عبر جملة من التعاقدات حيث تم التجديد لكل من اللاعبين: عبد اللـه طبشو، نور الدين سرور، خالد بركات، بلال شنن، وتم استقدام كل من: عمر حميدي من الاتحاد، براء ديار بكرلي من المجد، أمير نجار وزكريا بودقة وحسام الشوا من الحرفيين، وهناك بعض اللاعبين رهن المفاوضات حتى الآن والمساعي تبدو جدية بغية الوصول لدوري المحترفين تحت قيادة المدرب عبد اللطيف الحلو ومساعده خالد الظاهر.

دعم وتكاتف
رئيس النادي المهندس أنس بوادقجي: أعتبر أن المهمة ليست سهلة إطلاقاً كما يرى البعض ونحن أمام تحد للرفع من هيكلية النادي على جميع مفاصله وكلنا يعلم عدم وجود حالة مثالية لأننا نعيش في وضع غير صحي وهذا بحاجة لتنقية وتصفية القلوب بين الجميع ويتطلب تضافر الجهود، والحرية بلا شك مكانه بين الكبار في دوري المحترفين ونحن نعمل على هذا الأمر بكل قوة، لدينا أولويات في عملنا ونعتقد أن الاهتمام بالاستثمارات هو ما يجب التركيز عليه لكونه العصب الذي يدر المال لصندوق النادي مع إعادة ترتيب البيت من الداخل تنظيمياً وفنياً وإدارياً، وبعد تعيين المدرب عبد اللطيف الحلو ومساعده خالد الظاهر قمنا بسلسلة من التعاقدات لتقوية الخطوط وميزانية الفريق مفتوحة ولن نبخل بأي شيء يطلب منا وكل شيء يجري بالتنسيق مع الجهاز الفني، واختتم حديثه معتبراً نادي الحرية للجميع وليس لأشخاص محددين وعلينا التكاتف لتجاوز كل المعوقات وكله يصب بمصلحة نادي الحرية.

Exit mobile version