Site icon صحيفة الوطن

سياسي سرياني: اعتراف منفصل بـ«الإدارة الذاتية» الكردية ممكن أن يحصل!

| وكالات

أشار رئيس «المجلس السرياني الوطني السوري» بسام إسحاق، إلى احتمالية حصول اعتراف منفصل بمناطق يسيطر عليها «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي، مما يعطي اعترافاً بالشهادات التعليمية فيها.
ورأى مراقبون أن كلام إسحاق يعتبر تصعيداً ينسجم مع التصعيد الأميركي حول عدم الخروج من سورية واستعداد واشنطن لشن عدوان على سورية.
جاء ذلك في منشور له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أكد فيه أن «موضوع إغلاق المدارس في مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي أصبح موضوعاً دولياً»، مشيراً إلى أنه بات «تحت المجهر».
وأضاف إسحاق المقيم في أميركا، والمنضوي ضمن «مجلس سورية الديمقراطية- قسد»، وفق مواقع إلكترونية معارضة: «المشكلة الرئيسية في هذا الموضوع هي عدم وجود اعتراف حتى الآن بشهادات مدارس التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي وهذا يجب أن يحل هذا العام، فإما يتوصل النظام و«با يا دا» إلى صيغة سياسية تشمل التعليم، وإما بتقديري الشخصي، سنرى اعترافاً منفصلاً دولياً بمناطق سيطرة با يا دا، مما يعطي اعترافاً بشهاداتها التعليمية»، بحسب تعبيره.
وبحسب إسحاق، فإن «التغيير صعب جداً والتعليم في سورية يخضع لوضع غير طبيعي، كما أن التدريس يتم بشكل قهري لمنهاج إيديولوجي أصبح خارج التاريخ، ويفرض تعليم لغة واحدة خلال المرحلة الابتدائية».
وكان «با يا دا» وجه إنذاراً يمهل عدداً من المدارس المسيحية في المالكية والدرباسية بالإغلاق ما لم تقدم على الترخيص وتبديل المناهج التي يتم تدريسها بمناهج وضعها «با يا دا»، ما دفع رؤساء الكنائس المسيحية إلى إصدار بيان إدانة معبرين عن رفضهم للقرار.
من جانب آخر، أوضح المتحدث باسم مركز العلاقات الدبلوماسية لـ«حركة المجتمع الديمقراطي»، كمال عاكف، أن الحركة خلال مؤتمرها الثالث ستشهد تغيرات جدية، مؤكداً أن القرارات التي تتمخض عن المؤتمر ستكون منسجمة مع المستجدات السياسية والاجتماعية التي تشهدها المناطق السورية.
وقال عاكف بحسب وكالة «هاوار» للأنباء: إن «المؤسسات والمجالس التي شاركت فيها حركة المجتمع الديمقراطي أصبح لها دور مهم في سورية، وعلى هذا الأساس ستقوم حركة المجتمع الديمقراطي بتغيير دورها حسب التطورات التي تشهدها المنطقة ما بعد 2018».
ونوه إلى أن الحركة ستستمر في عملها في مناطق الشمال السوري وسيكون لها دور في حل الأزمة السورية وضمن المؤسسات المدنية، لذا سينعقد المؤتمر كاستجابة للمستجدات التي تشهدها المنطقة.
إلى ذلك، أفاد أستاذ الإعلام في جامعة صلاح الدين- هولير/ أربيل، رضوان باديني، وفق وكالات معارضة، بأنهم «يعملون على تنظيم مؤتمر صحفي على شكل مائدة مستديرة في 28اب الحالي، في موسكو في الغرفة الزجاجية بالمركز الصحفي لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي».
ويتناول الاجتماع موضوع التسوية السياسية في سورية والقضية الكردية، ويشارك فيه إلى جانب باديني كل من رئيس قسم الدراسات الإقليمية في جامعة موسكو الحكومية للغات، فاديم ماكارينكو، ورئيس الجمعية الروسية للتضامن والتعاون مع الشعب الكردي ويوري نابيف، وفق الوكالات المعارضة.
وعن فحوى اللقاء كتب باديني في حسابه على «فيس بوك»: إن «الحرب التي بدأت قبل سبع سنوات ونصف السنة في سورية تقترب من نهايتها، واليوم الأمر الأساسي هو التسوية السياسية، بما في ذلك إيجاد حل للقضية الكردية».
وأضاف: إن لقاءات المائدة المستديرة سوف تتناول محاور عدة منها نتائج الحوار بين الكرد والحكومة السورية، كيف يرى الأكراد مكانهم في البنية السياسية المستقبلية لسورية؟ هل يمكن لروسيا، التي شاركت وتشارك بنشاط في المصالحة بين الأطراف، أن تكون وسيطًا مفيدًا وضمانة لتسوية علاقات الأكراد مع دمشق؟

 

Exit mobile version