Site icon صحيفة الوطن

بالتزامن مع التحشيد على تخوم إدلب … قمة لـ«ضامني أستانا» في إيران أوائل أيلول المقبل

| وكالات

أعلنت موسكو، أمس، أنه يجري التحضير لقمة ثلاثية روسية تركية إيرانية يرجح أنها ستعقد في أوائل أيلول القادم بطهران، وسط أنباء عن عدم انعقاد قمة رباعية تضم موسكو وباريس وبرلين وأنقرة، تردد سابقاً أنها كانت ستعقد في ذات الموعد.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: «يجري التحضير للقمة الثلاثية. قد تعقد في طهران. يجري الإعداد لهذا ونحن سنعلن عند الانتهاء من الاتفاق على كل التفاصيل عبر القنوات الدبلوماسية».
وكان الكرملين قد أعلن، قبل نحو أسبوعين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يشارك في اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني في أوائل أيلول القادم.
والتقى الزعماء الثلاثة في نيسان الماضي في أنقرة حيث ناقشوا التطورات في سورية.
وفي السياق ذاته، أعلن التلفزيون الرسمي التركي «تي آر تي»، وفق وكالة «أ ف ب»، أن «الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيتوجه إلى إيران في 7 أيلول لإجراء محادثات حول سورية وسيحضر القمة مع روسيا وإيران».
يأتي هذا الإعلان، في وقت تتجه فيه الأنظار حالياً إلى إدلب شمال غرب البلاد على الحدود مع تركيا، حيث استعدادات عسكرية يقوم بها الجيش العربي السوري لشن هجوم ضد آخر أبرز معاقل التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتبقية في سورية.
وتعتبر إدلب جزءاً أيضاً من «مناطق خفض التصعيد» التي أقيمت في سورية من جراء محادثات أستانا التي جرت برعاية روسيا وإيران وتركيا.
وخلال زيارة إلى موسكو الأسبوع الماضي، حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو مما سماه «كارثة» محتملة في حال اللجوء إلى «حل عسكري» في إدلب.
من جهتها أفادت شبكة «إن تي في» التركية الخاصة، أن القمة ستعقد في تبريز وليس في طهران.
وكان الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أعلن في منتصف الشهر الجاري أن هذه القمة ستعقد «خلال أول أسبوع من أيلول».
وأعلن أردوغان في نهاية تموز أنه يرغب في أن ينظم قمة حول سورية في تركيا مع موسكو وباريس وبرلين في 7 أيلول القادم.
لكن بحسب معلومات صحفية نشرت في الأسابيع الماضية، فيبدو من غير المرجح أن تعقد مثل هذه القمة وستحل مكانها القمة الثلاثية في إيران، بحسب «أ ف ب».
وقبيل القمة الثلاثية في إيران، يعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعاً غير رسمي في فيينا يومي 30 و31 آب الجاري لمناقشة التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، والمستجدات المتعلقة بإيران.
وأفاد بيان صحفي على موقع الرئاسة النمساوية لمجلس الاتحاد الأوروبي، بحسب «سبوتنيك»، بأنه «في يومي الخميس والجمعة 30 و31 آب، سيقوم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بناء على دعوة مشتركة من قبل وزيرة الخارجية والشؤون الأوروبية للنمسا كارين كنيسل، والممثلة العليا للسياستين الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، بالقدوم إلى فيينا لحضور اجتماع غير رسمي».
وأضاف: إنه «من المقرر حضور المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، على حين سيشارك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي ديفيد ماكاليستر في بعض الاجتماعات المقرر عقدها».
وأوضح أنه «ستتولى فيديريكا موغيريني رئاسة الاجتماع وستحدد النقاط التي ستتم مناقشتها بالاتفاق مع البلد الذي يشغل حالياً الرئاسة الدورية وهي النمسا، ومن المتوقع أن تتم مناقشة الوضع في اليمن وليبيا وسورية بالإضافة إلى إيران والشرق الأوسط عامة».
يذكر أن هذه الاجتماعات غير الرسمية تعقد مرتين سنوياً، ويطلق عليها أيضاً اسم «جيمنيتش»، نسبة للقصر الذي يحمل ذلك الاسم في ألمانيا والذي احتضن أول اجتماع من هذا النوع.

 

Exit mobile version