Site icon صحيفة الوطن

اختتام أعمال «الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية»…محمد سرفراز: إعلام المقاومة أفشل المخططات الأميركية في المنطقة

اختتمت في العاصمة الإيرانية طهران أمس فعاليات أعمال الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بدورتها الثامنة، ومهرجان سوق الفيلم الإسلامي بعنوان «نبي الرحمة.. رسالة الإعلام المقاوم» الذي استمرت أعماله ثلاثة أيام بمشاركة وزير الإعلام عمران الزعبي والوفد المرافق وبحضور السفير السوري في طهران عدنان محمود.
وأكد رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في إيران محمد سرفراز، أن إعلام المقاومة أفشل المخططات الأميركية في المنطقة، موضحاً في كلمة ألقاها خلال المراسم الاختتامية لأعمال الجمعية العامة، أن الولايات المتحدة عندما شنت الحرب على العراق كانت تعتزم مواصلتها حتى تحقيق كل أهدافها وهي بالتحديد السيطرة على آبار النفط وثروات المنطقة، إلا أنها عندما فشلت في الحرب المباشرة بدأت تدعم الحرب بالوكالة.
وأشار سرفراز إلى أن ما جرى في حرب الوكالة يختلف تماماً عن الحرب المباشرة، قائلاً: «واجهنا في هذه الحرب وسائل إعلامية تقوم بقلب الحقائق فجعلت من المحتل والمتطرف محرراً ومقاوماً، في حين جعلت المقاوم إرهابياً ومتطرفاً».
ولفت سرفراز إلى أن الولايات المتحدة بدأت تشن حرباً على محور المقاومة وفي مقدمته إيران ومارست أنواع الضغوط عليها لمنعها من مواصلة نهجها الذي يؤدي إلى إفشال المشروع الأميركي، كما بدأت الولايات المتحدة بدعم شن حروب بالوكالة، موضحاً أن «الهدف من حروب الوكالة القضاء على فصائل المقاومة وتشويه صورتها وفي الوقت ذاته تقسيم البلدان الإسلامية، ما ضاعف مسؤولية وسائل إعلام المقاومة إذ كان عليها مواجهة الإعلام الغربي وكشف حقيقة الجماعات المتطرفة وفي الوقت ذاته الدفاع عن محور المقاومة».
من جهته أعلن الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الشيخ علي كريميان، عزم الاتحاد تشكيل لجنة لوضع أطر عملية لتنفيذ توجيهات قائد الثورة الإسلامية خلال الكلمة التي ألقاها في استقباله لأعضاء الجمعية العامة للاتحاد. وشدد كريميان على أن شعار الدورة الثامنة «نبي الرحمة.. رسالة الإعلام المقاوم» كان الأبرز في أعمال هذه الدورة، مؤكداً أن أعمال الاتحاد خلال العام القادم ستدور حول هذا الشعار، فمن ناحية تبين الوجه الحقيقي للإسلام وتسلط الضوء على رحمة ورأفة النبي محمد صلى اللـه عليه وآله وسلم، ومن ناحية ثانية تكشف حقيقة وزيف أعداء الإسلام.
وأشار كريميان إلى أنه استشهد خلال العام الماضي تسعة من الإعلاميين الأعضاء في الاتحاد وفي الوقت الذي يكرم فيه الاتحاد عوائل هؤلاء الشهداء «فإننا نعاهدهم على مواصلة الدرب والنهج الذي استشهدوا من أجله وعلى استعدادنا للتضحية بأنفسنا من أجل تلك المبادئ التي استشهدوا من أجلها».
وكان الوزير الزعبي والشيخ كريميان وبحضور السفير عدنان محمود افتتحا وكالة أنباء «يو إن نيوز».
وتم أيضاً على هامش اجتماع الجمعية العامة للاتحاد إطلاق عمل منظمة عالمية تابعة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية لديها الصلاحية في منح علامة باسم «حلال ميديا» لمنتجات البلدان العربية والإسلامية الإعلامية تحت عنوان «إنتاج نقي.. إعلام نزيه وجيل طيب».
كما افتتح الزعبي وكريميان سوق الفيلم الإسلامي في دورته السادسة والمعرض الهندسي في دورته الخامسة ونشر وطباعة وتوزيع المتون التدريبية للدورات الاختصاصية.
وشارك في الدورة السادسة لسوق الفيلم الإسلامي أكثر من مئة مؤسسة إعلامية، في حين ضم المعرض الهندسي في دورته الخامسة شركات لها الإسهام الأبرز في عملية تطوير واستثمار التكنولوجيا في التطورات السياسية الحاصلة في المنطقة.
ويقدم المعرض مشروع تبادل البرامج الإذاعية ومستقبل الإذاعة على الانترنت «اي بي تي في» والمؤسسات التلفزيونية والإذاعية ومستقبل التلفزيون ومشروع تأسيس أرشيف مركزي والتعاون والتنسيق في مجال نشر الأخبار في الفضاء الافتراضي. ويكتسب هذا الاجتماع أهمية خاصة جداً لأنه أكبر تجمع لمنظمة إعلامية كبرى غير حكومية «اي آر تي في يو» تعمل بقوة وانسجام بفضل جهود أعضائه وتضافر مؤسساته ونضال العاملين فيه الساعين معاً لتحقيق أهداف الاتحاد المنصوص عليها.
ورافق الزعبي وفد مؤلف من مدير عام الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» أحمد ضوا، والمدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون محمد رامز ترجمان، ومديرة الإنتاج التلفزيوني ديانا جبور، ومديرة المعهد الإعلامي رانيا العلي، ومدير الدراسات والبحوث في وزارة الإعلام ملاذ مقداد، ومستشار وزير الإعلام علي الأحمد، وأمين سر مكتب وزير الإعلام ضياء مشمش.
سانا

Exit mobile version