Site icon صحيفة الوطن

ممثلان لأميركا وبريطانيا في المنطقة لبحث «المستجدات» السورية … جيفري بدأ من «إسرائيل» وسيزور الأردن وتركيا.. وبيرت في إيران

| وكالات

بدأ ممثل الولايات المتحدة الأميركية للشأن السوري المعين حديثاً جيمس جيفري، جولة في المنطقة من «إسرائيل» أمس تقوده بعدها إلى الأردن وتركيا لبحث آخر المستجدات في سورية، بالترافق مع زيارة مماثلة لوزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية، أليستر بيرت إلى طهران.
وأوضح بيان للخارجية الأميركية، أن نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى والمبعوث الخاص لسورية جويل رايبيرن سيرافق جيفري في جولته، بحسب وكالة «رويترز».
ورأت الوكالة، أن جيفري سيؤكد في الأردن وتركيا موقف بلاده القاضي بأن الهجوم العسكري في إدلب «سيصعّد الأزمة في سورية والمنطقة، ويعرّض حياة المدنيين للخطر، فضلاً عن تدمير البنية التحتية»، متوقعة أن تستمر زيارة جيفري ورايبيرن للمنطقة حتى الرابع من الشهر الجاري.
وأضافت الوزارة: إن جيفري في أول رحلة رسمية له إلى الخارج ووفده «سيؤكدان على أن الولايات المتحدة سترد على أي هجوم بالأسلحة الكيميائية يشنه «النظام السوري»، وأنهم سيناقشون أيضاً «مزاعم روسيا الزائفة عن خطط دولية لشن هجوم بالأسلحة الكيميائية في سورية».
في المقابل لم تخرج تصريحات «إسرائيل» عن المعتاد، فاستبقت وصول الأميركيين بزعم أن إيران نقلت صواريخ إلى العراق.
وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين ومصدرين بالمخابرات العراقية ومصدرين بمخابرات غربية: أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء بالعراق خلال الأشهر القليلة الماضية، وقال خمسة من المسؤولين إنها تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ.
والصواريخ المعنية، بحسب الوكالة هي صواريخ زلزال وفاتح 110 وذو الفقار، يتراوح مداها بين نحو 200 و700 كيلومتر، ما يضع الرياض في السعودية و«إسرائيل» على مسافة تتيح ضربهما إن تم نشر هذه الصواريخ في جنوب العراق أو غربه.
وأفادت القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة بأن جيش الاحتلال، كان يعلم بعمليات نقل صواريخ من إيران إلى العراق منذ أسابيع.
وأوضح ضابط «إسرائيلي» كبير، أن جيش الاحتلال تابع عن كثب هذه العملية وأن التقديرات داخل الجيش الإسرائيلي، تتلخص في أن نقل الصواريخ الإيرانيّة للعراق، جاء رداً على الهجمات الإسرائيليّة على القواعد الإيرانيّة في سورية.
وكان وزير الدفاع في حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان، ذكر أن إيران قد خفضت من تواجدها ووتيرة أنشطتها العسكرية في سورية، موضحاً في حوار صحفي نقلته وكالة «فرانس برس» أن السبب يعود إلى الضغوط الدولية التي تتعرض لها طهران و«الجهود اليومية الشاقة» المبذولة من «إسرائيل» في هذا الاتجاه.
وأضاف: «لقد ضربت «إسرائيل» مئات الأهداف داخل سورية لمنع نقل الأسلحة المتطورة إلى جماعات مثل حزب الله، وانخرطت في دبلوماسية واسعة للضغط على الولايات المتحدة وروسيا لإبقاء إيران خارج سورية».
وزعم ليبرمان، أن إيران أوقفت «خطط بناء مصانع لإنتاج الصواريخ في سورية، لكنها لم تتخل حتى الآن عن فكرة بناء ميناء بحري أو مطار لها في سورية، وهي تواصل إنشاء مواقع أمامية هناك بالتعاون مع الحكومة السورية».
ورجح ليبرمان، أن تقلل إيران من أنشطتها في سورية بشكل كبير مع بدء المرحلة الثانية من العقوبات في 4 تشرين الأول القادم، وأن «حزب اللـه اللبناني، المدعوم من إيران، على الأرجح لن يكون قادراً على البقاء في شكله الحالي» بعد العقوبات، بحسب زعمه.
وكان نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي أيوب ووزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي وقّعا الأحد الماضي، اتفاقية للتعاون العسكري والدفاعي بين البلدين. وبموازاة زيارة الوفد الأميركي إلى «إسرائيل»، وصل لوزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية إلى إيران لبحث مستقبل الاتفاق النووي وملفات الشرق الأوسط بما فيها الملف السوري مع المسؤولين الإيرانيين.
وفي بيان له يوم الجمعة قال الوزير البريطاني: إن الزيارة ستناقش دور إيران في الصراعات الدائرة في سورية واليمن، فضلاً عن مناقشة مستقبل الاتفاق النووي وأمن المنطقة، على حين أكد بيان للخارجية الإيرانية، أن بيرت سيبحث مع مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي «أحدث تطورات المنطقة» أيضاً.
وتوقعت مواقع إعلامية معارضة، أن تناقش الزيارة قضية الوجود الإيراني في الدول المجاورة لاسيما سورية والضغوط الدولية لإخراجها.

 

Exit mobile version