Site icon صحيفة الوطن

بري يؤكد أن لبنان وسورية توءم ولا أحد يستطيع الفصل بينهما … حيدر: لنشجع التمرد الشعبي على المسلحين في الداخل

| الوطن – وكالات

اعتبر وزير المصالحة الوطنية علي حيدر أنه من الأفضل الآن تشجيع فكرة التمرد والحراك الشعبي في الداخل في المناطق التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة ضد هؤلاء المسلحين، في وقت أكد فيه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن لبنان وسورية توءم بالتاريخ والجغرافيا والسياسة والمصالح المشتركة ولا أحد يستطيع الفصل بينهما.
وقال وزير المصالحة الوطنية علي حيدر في تقرير مصور بثته وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء: بدأت الدولة السورية بالتعاطي مع ملف اللاجئين عندما طرح السيد رئيس الجمهورية (بشار الأسد) خطة معالجة الأزمة السورية في عام 2013 في خطابه بتاريخ 2013/6/1، وكان القرار بعودة كل السوريين في الخارج إلى داخل سورية واستعداد الدولة السورية لاستقبال كل سوري مقيم في الخارج».
وأضاف حيدر: «المواطن السوري الموجود في الخارج يخضع للقوانين التي يأخذ بها القانون السوري»، وأوضح أن «هناك جنحاً يستطيع القانون السوري أن يسامح بها خصوصاً أن هناك مراسيم عفو متكررة تشمل أموراً عدة منها الخروج غير الشرعي وفقدان الوثائق وحتى بعض الارتكابات التي طالت الكثير من السوريين».
ولفت حيدر إلى أن «الحراك الشعبي الذي يتم في بعض المناطق للمطالبة بطرد المسلحين هو الأسلم من العمل الفردي لمحاولات الخروج»، وتابع: «أنا أظن الآن أن من المهم ألا نفكر بخروج السوريين من المناطق الداخلية إنما يجب أن نشجع فكرة التمرد في الداخل والحراك الشعبي في مواجهة المجموعات المسلحة وعندما يكون الحراك الشعبي عاماً تقل وتتقلص فعالية المجموعات المسلحة ويضطرون للخروج من المدن وهذا ما حصل في مناطق الجنوب».
من جهة ثانية، لفت رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إلى قوة العلاقات بين لبنان وسورية، وقال وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «لا أحد يستطيع فصل العلاقات مع سورية وإبقاءها في الثلاجة. لبنان وسورية توءمان للتاريخ والجغرافيا والسياسة والمصالح المشتركة».
وأضاف: «نتابع المعلومات الواردة حول حشود البحرية الأميركية والاستعدادات لتوجيه ضربة عسكرية لسورية تحت مبررات كيميائية واهية، ونرى أن هذا العدوان الرباعي الإسرائيلي والثلاثي الغربي لن ينجح في إعادة الأمور إلى الوراء».
وأكد، أن حل الأزمة السورية يكمن في «رفع الضغوط عن سورية ووقف ضخ السلاح والمسلحين عبر الحدود وتحقيق هزيمة ساحقة للإرهاب».
ودعا بري خلال مهرجان خطابي أقامته «حركة أمل» في البقاع اللبناني أمس، وفق وكالة «سانا» للأنباء، إلى إقامة حوار رسمي بين لبنان وسورية على مستوى حكومتيهما بعد تشكيل الحكومة اللبنانية لحل قضية المهجرين السوريين.
ونوه بري بالانتصارات التي حققتها سورية والعراق في تحرير أراضيهما من الإرهاب على طريق استعادة استقرارهما قريباً، لافتاً إلى الدعم الإيراني في مواجهة العدو الصهيوني.
وجدد بري التأكيد على رفض لبنان منطق العقوبات على الشعوب، مشيراً إلى مخاطر تمرير مخطط ما يسمى «صفقة القرن» على الفلسطينيين واصفاً إياها بـ«صفعة العصر».

Exit mobile version