Site icon صحيفة الوطن

من الوفاء فالسوبر إلى الدوري

| غانم محمد

شاهدنا بنسب متفاوتة وبمساحات زمنية مختلفة معظم فرق الدوري من خلال دورة الوفاء والولاء (دورة تشرين) أو من خلال مباراة السوبر التي فاز بها الجيش على الاتحاد أو من خلال الوديات المبعثرة، ويمكننا من خلالها أن نطمئن بعض الشيء وأن نقلق بعض الشيء..
الاطمئنان تولّد لدينا من خلال استقرار نسبيّ (إداري وفنيّ) يعيشه معظم أنديتنا، ومن خلال استعداد أفضل مقارنة بالمواسم السابقة، ومن خلال نضج تجربة اللاعبين الناهضين بالدوري المحلي وإن غيّروا ألوان قمصانهم من موسم لآخر، وسيكون بمقدورهم هذا الموسم أن ينسوا المتابعين حديثهم عن فراغات تركها الذين انتقلوا إلى دوريات عربية (فالصغار كبروا)، وبعض المهاجرين عادوا، والجمهور حتى في الوديّات يحضر بصورة جميلة، وهذا الجمهور وبإجماع الكلّ فاكهة دورينا وهو في الوقت نفسه مصدر قلقنا وخوفنا حيث اعتاد قسم منه أن يدمن السباب والشتيمة حتى في المباريات الودية تحت تأثير الضغط الفيسبوكي والوعيد المتبادل ما قد يضع مباريات الدوري على فوهة بركان قابل للانفجار في أي لحظة، ويزيد هذا التوتّر حدة تنقلات اللاعبين بين فرق المدينة الواحدة بطرق استفزازية بعض الأحيان.
رئيس اتحاد الكرة يجول على الأندية، ويلتقي إداراتها ولاعبيها وروابط مشجعيها في خطوة إيجابية ومطلوبة نأمل أن يكون صداها طيّباً وأن نتابع موسماً كروياً متميزاً غنيّاً بكرة القدم، قليل الفوضى، وأن تكون رسالة اتحاد الكرة لإدارات الأندية قد وصلت بحزم لأن هذه الإدارات غالباً ما تكون هي سبب الفوضى، أو على الأقل تغمض عينيها عنها وكأن الأمر لا يعنيها.
اتحاد الكرة وفي خطوة إيجابية أخرى استدرك في جدول الدوري مواعيد مباريات منتخبنا الودية، ومن ثم فإن التوقفات أو التأجيلات لها ما يضبطها، كما قرر زيادة أجرة الحكام ثلاثة أضعاف وهذا أمرٌ يوقف (نقّهم) ويضعهم أمام مسؤولياتهم من دون شكوى، وباختصار فإن المقدمات تبشّر بموسم كروي جيّد وتبقى الكرة بين أقدام لاعبينا، والأمل أن يشغلوا تفكيرهم بحسن مداعبة هذه الكرة، وعندما يرى الجمهور فريقه في حالة طيّبة لن ينشغل عنه بأي أمر آخر ولا حتى بأي فريق آخر.
الجمعة ينطلق موسم 2018-2019، ننتظر منه ما هو مختلف، والوقت نفسه ننتظر أداء مختلفاً من اتحاد الكرة تحكيماً ومراقبة وقرارات، فنصحح مسار بطولاتنا المحلية ونعيدها إلى طور الإثمار.

Exit mobile version