Site icon صحيفة الوطن

كاتب أميركي: الحاجة لإدخال قوات أميركية إلى المنطقة تتقلص

| الوطن – وكالات

رجح الكاتب الأميركي جيفري أرونسون تقلص إمكانية إدخال قوات برية أميركية إلى المنطقة، وأن هذا الهدف سيكون عملية طويلة ومكلفة تتطلب تدريباً وتجهيزاً مكثفاً لأعوام، كاشفاً أن الرئيس دونالد ترامب سيرسل قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي السابق الجنرال الأميركي المتقاعد أنتوني زيني، إلى المنطقة قريباً لبحث إقامة حلف ما يسمى «الناتو العربي».
وسبق لوكالة «روتيرز»: أن نقلت في تموز الماضي عن مسؤولين أميركيين وعرب أن إدارة ترامب تسعى خفية لتشكيل تحالف أمني وسياسي جديد مع دول الخليج العربية ومصر والأردن بهدف التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة. وبعدما ذكرت الوكالة حينها، أن الخطة التي ترمي إلى تشكيل ما وصفه مسؤولون في البيت الأبيض والشرق الأوسط حينها بنسخة عربية من حلف شمال الأطلسي أو «ناتو عربي» للحلفاء المسلمين السنة، نقلت عن عدة مصادر أن إدارة ترامب تأمل في أن تتم مناقشة ذلك التحالف الذي أُطلق عليه مؤقتاً اسم «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» خلال قمة تقرر مبدئياً أن تعقد في واشنطن في 12 و13 تشرين الأول القادم.
وأمس نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، عن الكاتب أرونسون في مقال له في مجلة «ذا أميركان كونسيرفاتيف»: إن الأفكار التي تطرحها واشنطن لإنشاء حلف «ناتو عربي» ما هي سوى «أفكار» فقط، وذكّر أن واشنطن كانت قد وضعت خطة قبل أشهر بقيام مصر والسعودية بنشر قواتهما في شرق سورية، من دون أن تترجم هذه الفكرة الى فعل.
وسبق لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أن كشفت في نيسان الماضي أن إدارة ترامب تفكر في إرسال قوات عربية إلى شرق سورية في حال قرر ترامب سحب القوات الأميركية، وذلك للمساعدة في عملية «تأمين سورية» في مرحلة ما بعد تنظيم داعش الإرهابي وفق تعبير الصحيفة، التي أكدت أن الإدارة الأميركية تواصلت حينها مع 4 دول عربية وناقشت المقترح. وأشار أرونسون إلى أن ترامب طلب من الجنرال الأميركي المتقاعد زيني، قائد القيادة الوسطى بالجيش الأميركي السابق، العمل على إنشاء حلف «الناتو العربي»، موضحا أن زيني سيتوجه إلى المنطقة قريباً لبحث هذا الموضوع، ولفت إلى أنه «سبق وأن طُرحت هذه الأفكار حول الأمن الجماعي بالشرق الأوسط، لكن من دون تحقيق النجاح بأي منها».
وأضاف: إنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حاولت الولايات المتحدة مراراً إنشاء تكتلات بين الدول العربية، وتابع: إن واشنطن حتى الآن لم تعالج المشكلات التي تعرقل «دحر إيران»، والتي «قوضت الحلفاء» الذين انضموا إلى هذه السياسات للتصعيد ضد إيران.
وأعتبر أرونسون، أن التحديات أمام إنشاء تكتلات «دفاعية جماعية» لا تزال موجودة، وقال: إن من بين هذه التحديات «كسب التأييد السياسي والعملاني لالتزام موحد بين جميع أعضاء أي تحالف».
وقال: إن ضرورة إدخال قوات برية أميركية إلى المنطقة قد تتقلص، مشدداً على أن تحقيق هذا الهدف سيكون عملية طويلة ومكلفة تتطلب تدريباً وتجهيزاً مكثفاً لأعوام، معتبراً أن دول الشرق الأوسط الحليفة لواشنطن ستبقى تعتمد بشكل كبير على القوات الغربية في المستقبل المنظور.
في الغضون، رأى الكاتب الأميركي بريت ستيفنس في مقالة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن الآثار الاستراتيجية لنجاح الجيش العربي السوري وحلفائه باستعادة محافظة إدلب يجب أن تكون واضحة، وتتمثل وفق رأيه بإنشاء إيران ممراً يمتد من ميناء بندر عباس الإيراني على الخليج العربي إلى وادي البقاع في لبنان.
واعتبر أن روسيا ستنجح حينها بإعادة تأكيد انتصارها في الشرق الأوسط وإمكانية صنع قرارات بهذه المنطقة، بالإضافة إلى أن حزب اللـه سيوسع نفوذه أكثر في سورية.

Exit mobile version