Site icon صحيفة الوطن

البرلمان الألماني يرفض مجدداً مشاركة برلين بعدوان غربي ضد دمشق … ترقب لقمة بوتين أردوغان في سوتشي اليوم.. وسورية محور النقاشات

| الوطن – وكالات

يحضر الملف السوري عموماً وملف إدلب على وجه الخصوص بقوة اليوم على طاولة مباحثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي الروسية، وذلك بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص إدلب في قمة طهران.
وأعلن المكتب الصحفي للكرملين في بيان له، أمس، أن بوتين، سيبحث مع أردوغان، اليوم، قضايا التعاون الثنائي ومشكلات التسوية السورية، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وجاء في البيان: «يوم 17 أيلول 2018، في سوتشي، سيجتمع الرئيس الروسي، مع الرئيس التركي، الذي سيزور روسيا في زيارة عمل، وسيناقش القادة القضايا الملحة للتعاون الثنائي ومشكلات التسوية السورية».
وفي وقت سابق، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال جلسة عامة للمنتدى الألماني الروسي، إلى اجتماع بوتين وأردوغان في 7 الشهر الجاري في العاصمة الإيرانية طهران، الذي ناقشا خلاله كيفية حل مشكلة منطقة إدلب بهدف تقليل المخاطر على السكان المدنيين، مؤكداً أن الرئيسين الروسي والتركي سيبحثان ذلك أيضاً خلال اجتماع 17 أيلول الجاري.
واستضافت إيران في 7 الشهر الجاري، قمة جمعت قادة روسيا وإيران وتركيا، وكرس للأزمة السورية، واتفق القادة على مواصلة جهودهم لحماية المدنيين وتحسين الوضع الإنساني في سورية.
كما اتفق قادة الدول الثلاث على عقد اجتماع ثلاثي رفيع المستوى في روسيا، لبحث التسوية السورية، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
في المقابل، أوضح بيان صادر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية، أمس، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن «أردوغان سيعقد لقاء ثنائياً مع بوتين»، وأشار البيان أنه من المنتظر عقد اجتماع بين وفدي البلدين بمشاركة وزراء ومسؤولين معنيين من الجانبين.
وأضاف: إن الطرفين سيتبادلان وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية على رأسها الملف السوري، إلى جانب بحثهما قضايا متعلقة بمجالات السياسة والاقتصاد والطاقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
ويكتسب لقاء اليوم أهمية خاصة في ضوء تطورات الوضع حول سورية بشكل عام، وإدلب على وجه الخصوص.
وتأتي قمة بوتين أردوغان، بعد أن تم إرجاء تحديد موعد قمة رباعية روسية تركية فرنسية ألمانية، بخصوص إدلب، وذلك بعد إخفاق لافروف في إقناع نظيره الألماني هايكو ماس بعد نقاشات بينهما في العاصمة الألمانية برلين يوم الجمعة، في عدم ممانعة العملية العسكرية على التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في إدلب.
وأكد وزير الخارجية الألماني حينها أن برلين ستعارض إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب، وأشار إلى اختلاف موقفي روسيا وألمانيا حيال إعادة إعمار سورية​​​.
في إطار متصل، صدر تقرير ثان من لجنة الخدمات العلمية بالبرلمان الألماني «بوندستاج»، بشأن احتمالية مشاركة الجيش الألماني في عدوان انتقامي على سورية، وجاء في تقرير اللجنة وفق وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ»: أن «اللجنة لا ترى سبباً للسماح بتصويت البرلمان لاحقاً على مثل هذه العملية».
وتم الإعلان الاثنين الماضي أنه يتم في وزارة الدفاع الألمانية دراسة كيفية مشاركة الجيش الألماني في عملية انتقامية في سورية بناء على طلب واشنطن تحت ذريعة استخدام السلاح الكيميائي.
وكان تقرير للجنة الخدمات العلمية بالبرلمان الألماني تم نشره الثلاثاء الماضي أكد أن مشاركة الجيش الألماني في عدوان محتمل ضد سورية، ستكون مخالفة للقانون الدولي والدستور الألماني.
من جانب آخر، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين، أمس الأول، وفق وكالة «رويترز» للأنباء: إنه لا يمكنها أن تستبعد انتشاراً طويل الأمد للقوات الألمانية في الشرق الأوسط وسط نقاش أوسع نطاقاً عن دور ألمانيا في تحرك عسكري محتمل في سورية.
وكانت الحكومة الألمانية قالت: إنها تجري محادثات مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بشأن مشاركة محتملة في تدخل عسكري إذا تم استخدام أسلحة كيميائية في إدلب.
وتسببت هذه الأنباء في انقسامات في الائتلاف الحاكم في ألمانيا إذ استبعد الحزب الديمقراطي الاشتراكي أي مشاركة في مثل هذا التدخل إلا إذا أقرته الأمم المتحدة.
وتتعرض ألمانيا لضغوط من الولايات المتحدة لزيادة إنفاقها الدفاعي وتولي مزيد من المسؤوليات في إطار حلف شمال الأطلسي «ناتو».

Exit mobile version