| حلب – فارس نجيب آغا
يفتتح الاتحاد وصيف البطل للموسم الماضي مبارياته خارج الديار حين يواجه الوافد الجديد جبلة على ملعب البعث ويبدو الاتحاد في أتم الجاهزية بعد فترة تحضير مثالية على كل الصعد وبعيداً عن خسارته لقب دورة الوفاء ونهائي السوبر مع غريمه الجيش لكن الفريق يعيش حالة من الاستقرار ويزخر بالنجوم الوافدين ولم يعد هناك فرق بين أساسي واحتياط فالكل على المستوى نفسه وتبقى الخيارات بيد مدربه الشديد الذي يمني النفس بأن يكون وجهه حسناً على الاتحاديين، المباراة تميل كفتها لمصلحة الاتحاد من حيث العدة والعتاد والخبرة الميدانية لكن جبلة كان له رأي مخالف وفرض التعادل على الاتحاد حين تقابلا بدورة الوفاء ومن هنا سيكون جبلة نداً قوياً ولن يسلم بسهولة ومع أن جميع الخطوط بالمقارنة تبدو في مصلحة الأحمر لكن كرة القدم أحياناً لا تعترف بالمنطق لذلك على الاتحاديين أن يكونوا بيومهم والفوز سيشكل لهم بداية جيدة وهو ما يلوح بالأفق والتعادل قد يعكر الأجواء لكن كل المؤشرات تصب في مصلحة الأحمر الذي لن يفرط بنقاط الفوز رغم ابتعاده عن ميدانه والأمور ستحسم بأقدام لاعبيه الذين سيكونون بيضة القبان أمثال العمر والأحمد والكلزي والغباش ويقودهم من الخلف المخضرم أحمد كلاسي.
مشاركة الرمق الأخير
حرفيو حلب يعيشون أياماً عصيبة والكل بات يعلم واقعهم المؤلم وحقيقة ترفع القبعة لمجلس إدارته الذي كافح حتى الرمق الأخير ليشارك ونخص بالذكر رئيس النادي جمال حبال حيث ضحى بالكثير من وقته وماله وهو يصل الليل بالنهار لينهي إجراءات فريقه من عقود وما شابه مع دفع الملايين عبر التعاقدات التي حدثت.
الحرفيون رغم أنه بدأ متأخراً لكنه تمكن من إبرام تعاقدات لا بأس بها أمثال طه دياب ومحمود دراج وعهد فران وخالد الجاسم ومهدي الحاج ومحمد مارديني وحسن مصطفى وهي توليفه تبدو جيدة يقودها الخبير أنس صاري بعد أن جدد مجلس الإدارة ثقته به، طبعاً من سوء حظ الحرفيين أنه سيلاقي البطل منذ البداية وهذا ليس في مصلحته خاصة أنه لم يستعد جيداً ولفترة كافية فالفريق تم جمعه قبل انطلاق الدوري بأسبوعين فقط وجاءت فترة التحضير متأخرة ما سيكون له مردود سلبي في المواجهات الأولى لعدم الجهوزية ناهيك عن أن الجيش يبدو بأفضل حالاته وهو المنتشي بكأس السوبر لذلك المباراة في متناول يده الجيش وبنسبة كبيرة جداً في حال سارت الأمور بشكلها الطبيعي وإن لم يحدث شيء مفاجئ والنقاط الثلاث أقرب للبطل من دون أدنى شك والحرفيون يعرف ذلك جيداً لكن سيقاتل مع لاعبيه ولن يسلموا بالهين فربما يصمد الفريق ويخرج بتعادل ونقطة غالية.