| محمود الصالح
أصدر وزير التربية هزوان الوز قراراً بقبول جميع الناجحين من أبناء الرقة في الشهادة الإعدادية في التعليم العام مهما كانت درجات النجاح وبغض النظر عن الشروط المطبقة في باقي المدارس.
وبين مدير التربية في الرقة عبد الإله الهادي أن هذا القرار جاء في إطار تفهم وزارة التربية للوضع الموجود في الرقة ونظرا لعدم إمكانية افتتاح أي ثانوية فنية أو مهنية في المحافظة، لكن يشترط في القرار أن يكون الطالب ممن سجلوا باسم مديرية التربية في الرقة ونجح وان يسجل في الأول الثانوي في مدارس الرقة في المناطق المحررة وان يبقى حتى إنهاء دراسته الثانوية في تلك المدارس.
وعن الواقع التربوي في المناطق المحررة في محافظة الرقة أوضح الهادي أن هناك 3 مجمعات تربوية افتتحت في المناطق المحررة في الدبسي والسبخة ومعدان والمنصورة وتم ترميم 56 مدرسة في هذه المجمعات، مشيراً إلى أن اغلب مدارس المحافظة مهدمة أو في أحسن الأحوال على العظم نتيجة سرقة الحديد والأبواب وشبكات الكهرباء وكل ما يمكن فكه بأيدي المجموعات الإرهابية، وهناك 80 مدرسة في المناطق المحررة بحاجة إلى أسوار نتيجة تهديمها من قبل المجموعات الإرهابية، لأن جميع المدارس كانت المجموعات الإرهابية تتخذ منها مقرات لها.
لافتاً إلى وجود 56 مدرسة تم التحاق الطلاب فيها وهي تحتاج إلى ترميم يقدر بحدود مليار ليرة سورية، منوهاً بأن عدد المدارس التي يداوم فيها الطلاب بلغ 113 مدرسة من مختلف المراحل وتضم 21318 طالباً ويعمل على تعليمهم 471 معلماً ومعلمة و298 مدرساً ومدرسة في مختلف الاختصاصات
وعن أوضاع النتائج التي تحققت بعد عودة المدارس إلى الرقة في العام الماضي بين مدير التربية أنه تقدم لامتحانات الإعدادية 7911 طالباً وطالبة نجح منهم 6264 طالباً وطالبة بنسبة 79.18%.
وبالنسبة للثانوية العامة تقدم لامتحان الفرع العلمي 1296 طالباً وطالبة نجح منهم 563 طالباً وطالبة، وفي الفرع الأدبي تقدم 861 طالباً وطالبة نجح منهم 259 طالباً وطالبة، وسبب قلة عدد المتقدمين هو عدم وجود امتحان للثانوية العامة في محافظة الرقة.
وعن النتائج التي حققها طلاب الرقة في الدورة التكميلية قال: تقدم 484 طالباً وطالبة لتحسين علاماتهم في الفرعين الأدبي والعلمي كانت الاستفادة الأكبر لطلاب الفرع العلمي وتقدم 143 طالباً وطالبة للتكميلي.
وأكد الهادي تعطش أبناء المحافظة للالتحاق في المدارس نظرا لحرمانهم من التعليم منذ عام 2013، وقد كانت الصورة أكثر تعبيراً عندما كان الطلاب وأهلهم يقطعون نهر الفرات خلال الامتحانات على ألواح خشبية للوصول إلى الضفة الآمنة لتقديم امتحاناتهم، وفي ذلك دليل واضح على مدى ارتباط الطلاب بمدارسهم، وتعمل المديرية على توفير كل الشروط اللازمة لتحقيق العملية التربوية في المناطق المحررة من المحافظة.