Site icon صحيفة الوطن

الكرة بملعب الأندية

| مالك حمود

كثيراً ما نرى في الحياة الخطوات اللاحقة لأي مشروع لا تقل عن الخطوات التأسيسية له، لكونها نابعة من خضم التجربة العملية على أرض الواقع، ومبنية على بعض نتائجها الأولية لأهداف المشروع.
على درجة من الأهمية كانت خطوة مشروع (بكرا إلنا) باللقاء المباشر مع أندية العاصمة ومشاركتها في ذلك المشروع الرياضي الوطني بكل ما فيه من إستراتيجية.
صحيح أن المشروع وضع نتاجه في المراحل السابقة لخدمة الأندية لكن الأمور لم تتفعل بالشكل المطلوب في الوقت الذي كانت فيه الأندية تنظر للمشروع على أنه يأخذ مكانه (جغرافياً) على الأقل في افتتاح المراكز التدريبية بالمدارس الواقعة ضمن القطاعات الجغرافية للأندية.
الاجتماع الذي دعت إليه إدارة مشروع (بكرا إلنا) مع إدارات أندية العاصمة بحضور القيادتين السياسية والرياضية، حمل أهمية كبيرة باجتماع أطراف المعادلة على طاولة النقاش، وليغدو الكل شركاء في ذلك المشروع الرياضي بما يحمله من أهداف وإستراتيجيات، مادام الكل متفقاً على أهمية الرياضة المدرسية وتفعيلها واكتشاف الخامات والمواهب من بين طلاب المدارس والعمل على تأهيلهم وتطويرهم وتنمية مواهبهم وجذبهم إلى الأندية ليكونوا في عداد فرقها.
وبقدر ما كان الاجتماع بسيطاً في مساره وحواره، كان مهماً في مضمونه الرياضي ولاسيما أنه حقق التنسيق المباشر بين مديرية التربية المعنية بالمدارس ووضعها تحت تصرف المشروع والأندية لافتتاح المراكز التدريبية، بينما تكفل المشروع بتقديم الدعم المادي من تعويضات للمدربين وتجهيزات وأدوات للتدريب بمختلف الألعاب المعتمدة إضافة للأنشطة الثقافية والفنية أيضاً، ولم يبق المطلوب من النادي سوى تخصيص المدربين للتدريب في هذه المراكز المعتمدة ضمن قطاعه الجغرافي، مع حق النادي في اعتماد هذه المواهب ضمن قيوده وكشوفه الرسمية، أي إنهم صاروا لاعبي النادي بشكل رسمي.
ما حصل الآن هو واحدة من الخطوات المهمة والتاريخية في مسيرة المشروع، ومن ثم فالأندية التي كانت تنظر للمشروع بشيء من الامتعاض، باتت الآن شريكة ومستثمرة لمزايا هذا المشروع، والكرة صارت في ملعبها، وبانتظار القادمات، واكتشاف المواهب والخامات، من الطلاب والطالبات.

 

Exit mobile version