Site icon صحيفة الوطن

طهران: خروج واشنطن من معاهدة الصداقة الموقعة معنا «موقف غير ناضج» … إيران والصين تؤكدان على تطوير التعاون الثنائي على الصعيد الدولي

التقي سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي نظيره الصيني «وانغ اون»، وبحث معه تطوير وتعزيز التعاون بين البلدين على الصعيد الدولي.
ونوه غريب آبادي بالعلاقات الايجابية والبناءة بين البلدين وأداء الصين دوراً نشطاً وفاعلاً في مواجهة إجراءات الحظر الأميركية اللاقانونية وأحادية الجانب، مؤكداً ضرورة استمرار وتطوير التعاون في مختلف المجالات ومنها النووية.
وصرح مندوب إيران الدائم بأن تفعيل آليات استفادة إيران من مصالح الاتفاق النووي وتنفيذ الأطراف الأخرى تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، سيعد خطوة إيجابية في سياق صون الاتفاق النووي.
من جانبه أكد المندوب الصيني على الموقف الراسخ لبلاده بضرورة تنفيذ الاتفاق النووي من قبل جميع الأطراف، وضرورة انتفاع إيران من مصالح الاتفاق الاقتصادية والتجارية.
وأكد الطرفان خلال اللقاء أيضاً ضرورة التعاون والاستفادة المثلى من طاقات منظمة التنمية الصناعية التابعة للأمم المتحدة (يونيدو).
ومن جهة ثانية ردت مساعدة الرئيس الإيراني للشؤون القانونية لعيا جُنيدي على الإعلان الأميركي قبل أيام بالخروج من معاهدة الصداقة مع إيران الموقعة عام 1955بالقول إن «بالخروج من معاهدة الصداقة، موقف غير ناضج»، مشيرة إلى أن «الخروج من المعاهدة يتطلب انقضاء عام كامل بعد الإعلان عنه من الناحية القانونية».
وأضافت جنيدي في تصريح لوكالة أنباء «ايسنا» أن «الأحكام الصادرة من محكمة العدل الدولية في لاهاي لاتُلغى بمجرد خروج أحد طرفي معاهدة الصداقة»، لافتة إلى أنه «لايحق لأي طرف الخروج من المعاهدة في ظل وجود خلافات ثنائية غير قابلة للحل عبر السبل الدبلوماسية».
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أعلن في مطلع شهر تشرين الأول إلغاء الولايات المتحدة معاهدة الصداقة مع طهران على خلفية حكم محكمة العدل الدولية بشأن تخفيف العقوبات الأميركية على إيران.
وفي سياق متصل أكد وكيل الخارجية الإيرانية مرتضى سرمدي صمود إيران أمام الحظر الأميركي الجديد، معلناً عن تبلور تدريجي لإرادة عالمية للحد من تأثير الحظر ضد إيران.
جاء ذلك خلال لقاء سرمدي مع الرئيس التنفيذي الأفغاني عبدالله عبدالله في العاصمة الطاجيكية دوشنبة الجمعة على هامش الاجتماع الـ17 لمجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون.
وفي اللقاء تباحث الجانبان أحدث تطورات العلاقات الثنائية وأكدا ضرورة تعزيز هذه العلاقات.
وتمنى سرمدي نجاح الانتخابات البرلمانية القادمة في أفغانستان وقال إن القضايا الثنائية تتم متابعتها جيداً في إطار اللجان العملية الخمس.
واستعرض الأوضاع الأمنية في المنطقة وهزيمة الجماعات الإرهابية في العراق وسورية ونقل عناصر هذه الجماعات إلى أفغانستان وتهديد دول آسيا الوسطى، وأضاف: «إننا نعتبر أمن أفغانستان من أمننا وسوف لن نتوانى عن بذل أي مساعدة ممكنة في هذا المجال».
كما أكد وكيل الخارجية الإيرانية صمود البلاد أمام إجراءات الحظر الأميركية الجديدة، ورفض نهج التفرد على الصعيد العالمي، لافتاً إلى تبلور تدريجي لإرادة عالمية للحد من تأثير الحظر.
من جانبه أشار الرئيس التنفيذي الأفغاني إلى لقائه الرئيس روحاني في نيويورك قبل فترة على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، معلناً استعداد أفغانستان للإسراع في التوقيع النهائي على الوثيقة الشاملة للتعاون بين البلدين.
وقال عبدالله: إن قضايا أساسية مثل الأمن والمياه والتعاون الاقتصادي الواردة في الوثيقة الشاملة تعد من أولويات حكومة كابول وسنبذل أقصى جهودنا للتوقيع النهائي على هذه الاتفاقيات وتعزيز العلاقات بين البلدين.

وكالات

Exit mobile version