Site icon صحيفة الوطن

رئيس نادي الوثبة لـ«الوطن»: ألعابنا تسير بخطا مدروسة والنادي يكبر بأبنائه

| حاوره مهند الحسني

بعد سلسلة من المنغصات التي عكرت أجواء نادي الوثبة في السنوات العشر الأخيرة، بدأت الإدارة الجديدة تتلمس أولى خطواتها في الاتجاه الصحيح، ونجحت في إحداث نقلة نوعية في جميع ألعاب النادي، وأسست عبر خططها النيّرة لمستقبل استثماري مشرق للنادي الذي عانى الكثير، ولم تأت هذه النجاحات في يوم وليلة، وإنما تبلورت ونمت بفضل التخطيط السليم، والمتابعة الناجحة للإدارة.
«الوطن» التقت رئيس النادي السيد إياد سباعي وأجرت معه الحوار التالي:

كيف هي أمور النادي بعد تولي إدارتكم لمهامها؟
حين تولينا مهامنا منذ تسعة أشهر، ارتأينا ضرورة البحث عن السبل الكفيلة لإخراج النادي من حالة الفوضى، ووضعنا العديد من الخطط المستقبلية لجميع ألعاب النادي، والبداية كانت في كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية، وبدأنا بالتعاقدات الجيدة، والمدروسة حسب ما وجده مناسباً مدرب الفريق، وقمنا في افتتاح مراكز جديدة جاءت كفكرة استثمارية ورياضية ستفيد جميع لاعبي النادي.

كم لعبة لديكم وهل جميع الألعاب تسير بوتيرة واحدة؟
تقريباً كل الألعاب مسجلة في المنظمة الرياضية، باستثناء اليد والطائرة، ولدينا ألعاب كرة القدم، والسلة والجودو والريشة الطائرة والملاكمة والمصارعة إضافة لألعاب القوى، وجميع الألعاب تسير بخطوات مدروسة، نادينا يعد من أهم الأندية التي ترفد جميع المنتخبات في الألعاب الفردية، وخاصة المصارعة، فلدينا أبطال كبار، وحالياً هناك أربعة لاعبين حققوا ذهبية بطولة العرب، إضافة إلى لعبة رفع الأثقال لدينا ابن البطل طلال النجار، وهو بطل العرب، والريشة الطائرة حققت ثلاث ميداليات في آسيا، وكان لدينا قبل أيام قليلة حفل تكريمي لبطلة العالم (آية مبارك) التي تبلغ 13سنة، وحققت لقب بطولة العالم في الكيك بوكسينغ، وقد قمنا بتبني هذه اللاعبة حتى سن الاعتزال، ومن ثم الزواج لكونها بطلة استثنائية.

كيف عملتم على استثمارات النادي بعد سلسلة من المنغصات؟
وجدنا في صندوق النادي مبلغ (77) ألف ليرة، ووجدنا أن استثمارات النادي مقبوضة لمدة ستة أشهر مقدماً، والنادي كان غارقاً في الديون، هذا الوضع جعلنا نجتمع كإدارة، ونبحث عن الحلول الناجعة، ووضعنا العديد من الخطط، وبداية قمنا بالاستفادة من الأراضي المتروكة بالنادي، وقمنا باستثمارها بطريقة أعادت للنادي الكثير من الأموال، إضافة إلى أننا نسعى إلى خلق جو اجتماعي، وإعادة اللاعبين وأهاليهم للنادي، وقام نحو (1600) لاعب بالانتساب إلى أكاديمية الكرة بالنادي، وسارت استثمارات النادي بشكل جيد، وبدأت تدر أرباحاً كبيرة.

أنتم بدأتم بالعمل على فرق النادي ووضعتم القواعد ضمن اهتماماتكم؟
هذا الكلام صحيح، بداية الأمر نجحنا في دعم كرة القدم وانتسب للأكاديمية (1600) لاعب، ونقدم لهؤلاء اللاعبين كل التجهيزات الرياضية الكاملة من دون أي مقابل مادي، وهذا من المتوقع أن يفرز لاعبين جيدين، ونعمل بهذه السياسة على جميع الألعاب، لإيماننا بأن أبناء النادي هم أفضل من يمثله في جميع الاستحقاقات.

ماذا عن عودة كرة السلة للنادي بعد غربة طويلة؟
إعادة كرة السلة للواجهة كانت ضمن أولوياتنا كإدارة، لأنها حققت في السنوات الماضية نتائج مشرقة، وخاصة في فرق القواعد، تعاقدنا مع المدرب عزام الحسين الذي وضعنا أمام العديد من النقاط المهمة لمستقبل اللعبة، وقمنا بتوقيع عقود مع لاعبين جيدين، من أجل أن يكتسب اللاعبون الشباب الخبرة منهم، وسوف نعمل كل ما بوسعنا من أجل إعادة سلة الوثبة إلى ألقها، ونحن أمام مشاركة مهمة في كأس الجمهورية، وسوف نقدم مستوى جيداً، ونحقق نتائج مميزة.

هل لديكم طموحات جديدة لتطوير قواعد السلة في المستقبل؟
لدينا العديد من المواهب، ونحن بصدد إعادة السلة الأنثوية للنادي، وقمنا بالتعاقد مع مدربين اثنين من مصر الشقيقة من مستوى عال من أجل المحاضرة بمدربي النادي في لعبتي القدم والسلة، ونسعى لإقامة دورات تدريبية لأولاد النادي، ونقول لعشاق النادي لا تستعجلوا علينا لأننا نسير بخطا مدروسة، وهي بحاجة للصبر، ونتائجها ستكون مثمرة.

سمعنا بأن إداراتكم قامت ببعض الأنشطة الاجتماعية أيضاً؟
قمنا بتكريم أمهات الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه، كما قمنا بتكريم أهالي شهداء النادي، ونعمل حالياً على إعادة قدامى النادي للاستفادة من خبراتهم في تقديم النصح، والأفكار الجديدة، ونسعى إلى توطيد علاقاتنا مع جميع الأندية السورية، وهذا ما يزعج البعض من أعداء النجاح، وحالياً نحن بصدد إقامة (سهرة حمصية) سندعو إليها جميع رؤساء الأندية، والاتحاد الرياضي العام، ورجال الإعلام، وسوف نستقبلهم حتى يعرفوا أن حمص عادت إلى طبيعتها، وسوف نتحاور في همومنا ومشكلاتنا، كما زرنا اللاعبين القدامى الذين يعانون أمراضاً مختلفة في منازلهم في لفتة اجتماعية جميلة، بصراحة عشاق النادي قالوها علناً، إنهم باتوا يشعرون بالفخر بأنهم منتسبون لنادي الوثبة.

هل أنت تؤسس لمرحلة ما بعد إدارتكم الحالية؟
أنا ابن النادي، وأرفض أن أعمل أي شيء لإياد سباعي، وأعد جمهور الوثبة بأن الدعم سيبقى قائماً مهما كانت الظروف، ونحن سوف ندعم النادي لأنه لأولادنا.

متى سيكتفي النادي مادياً بعيداً عن أي مساعدة أو معونة؟
نحن نعمل على هذا الشيء، وسوف نصل مع نهاية العام المقبل إلى مرحلة من الاكتفاء، وسوف تصل ميزانية النادي إلى مئتي مليون ليرة.

كم تدفع من حسابك الخاص للنادي؟
أنا أدفع للنادي من دون أي (منّية) لأني أدفع لبيتي، وعندما قمنا مؤخراً بتخريج اللاعبين، وتم أخذهم برحلة، وهم في قمة السعادة، فإن هذا المشهد يجعلك تنسى أي مبلغ تدفعه للنادي.

سمعنا بأن استقالتك جاهزة فهل هذا صحيح؟
أنا لست موظفاً في النادي، هناك الكثير من الضغوطات، ونعمل كإدارة ضمن سياسة مدروسة، ونتائجنا أكبر دليل، خلال تسعة أشهر شهد النادي نقلة نوعية جيدة مع احترامي للإدارات السابقة، أنا مع النقد البنّاء، وضد التجريح، لذلك لا يمكن أن أقبل بالإهانة، ووقتها سوف نقدم استقالتنا كإدارة، نحن لا يهمّنا الكرسي، وكل همنا هو النادي الذي يكبر بأبنائه، وإذا لم نكن يداً واحدة فلن ننجح أبداً.

Exit mobile version