Site icon صحيفة الوطن

مهلة خروجهم من «منزوعة السلاح» تنتهي اليوم.. ولا مؤشرات على تنفيذهم للاتفاق … إرهابيو الشمال يخرقون «اتفاق إدلب».. والجيش يرد ويقضي على العديد منهم

| حماه- محمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

عشية انتهاء المهلة المحددة لخروج الإرهابيين من المنطقة «المنزوعة السلاح» بموجب «اتفاق إدلب»، لم تظهر أية مؤشرات على خروجهم، لا بل أقدموا على خرق الاتفاق، الأمر الذي رد عليه الجيش العربي السوري وقضى على العديد منهم.
ومن المقرر، أن يتم اليوم الموافق لـ15 تشرين الأول بموجب «اتفاق إدلب» الذي تم الإعلان عنه الشهر الماضي عقب قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، انسحاب التنظيمات الإرهابية من المنطقة «المنزوعة السلاح» التي تم الاتفاق على إقامتها بين مناطق سيطرة الجيش ومناطق سيطرة المليشيات المسلحة، وذلك بعد أن تم تنفيذ البند الأول من الاتفاق بسحب السلاح الثقيل من المنطقة. وبحسب مصادر إعلامية معارضة، فإن يوم أمس «لم يشهد أي بوادر أو مؤشرات على خروج الإرهابيين من المنطقة المنزوعة السلاح»، وأكد المصادر، أن الإرهابيين «واصلوا بقاءهم في المنطقة»، وسط ترقب حذر يخيم على المنطقة قبيل انتهاء مهلة مغادرتهم المقررة أن تنتهي اليوم الاثنين. من جانبها، نقلت وكالة «أ ف ب» عن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، رامي عبد الرحمن، تأكيده أن «قصفا بقذائف الهاون الثقيل» سجل ليلة الأحد من المنطقة المنزوعة السلاح على مناطق سيطرة الجيش في منطقتي ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي.
وقال عبد الرحمن: إن هاتين المنطقتين يجب «أن تكونا خاليتين من السلاح الثقيل ومن ضمنها قذائف الهاون».
وأوضح عبد الرحمن، أن التنظيمات الإرهابية أطلقت عدة قذائف على معسكر للجيش في منطقة جورين في ريف حماة، أدت إلى استشهاد جنديين، كما قصفت أيضاً أحياء في منطقة حلب من مواقعها في الريف الغربي، الذي يقع في المنطقة المنزوعة السلاح.
وهذا ليس أول خرق للتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة لـ«اتفاق إدلب»، فقد واصلت تلك التنظيمات والميليشيات خرقه منذ اليوم الأول للإعلان عنه.
وفي المقابل، رد الجيش على خرق التنظيمات الإرهابية يوم أمس للاتفاق، وذلك برمايات من مدفعيته الثقيلة استهدفت مواقع وتحركات لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في ريف حماة الشمالي وتحديداً في وادي الدورات وقرية معركبة ومحيط اللطامنة وأراضيها الزراعية، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين، وإصابة آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
كما استهدفت وحدات من الجيش تتمركز في منطقة زلين بالمدفعية الثقيلة تحركات لمجموعات من «النصرة» في أطراف اللطامنة أيضاً وأردت العديد من أفرادها.
وترافق ذلك مع دك الجيش بمدفعيته الثقيلة نقاط تمركز الإرهابيين في الزيارة وزيزون بسهل الغاب الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وجرح آخرين، وذلك رداً على خرقهم اتفاق إدلب وقصفهم بالصواريخ بلدة جورين، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين، إضافة لقصفهم قرية البحصة بقذائف الهاون من دون وقوع إصابات بين المواطنين.
واعترف الإرهابيون في بيان لهم نشروه على مواقعهم الإلكترونية بهذا الخرق بعد الهدوء النسبي الذي سيطر على المنطقة «المنزوعة السلاح» بريف إدلب الجنوبي الشرقي بموجب «اتفاق إدلب»، وأكدوا أن مسلحي تنظيم «الحزب التركستاني» المبايع لـــ«النصرة» استهدفوا بالهاون البحصة وجورين بسهل الغاب الغربي المتاخم والمتداخل مع ريف إدلب الجنوبي.
في الأثناء، نقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، عن مسؤول في مليشيا «الجيش الحر» قوله: إن المرحلة الحالية هي أصعب من مرحلة تطبيق المنطقة «المنزوعة السلاح» والخطر الأبرز هو خروج التنظيمات المصنّفة إرهابياً من المنطقة وإعادة انتشارها في باقي مناطق إدلب.
وأضاف: إنه من الصعوبات في تنفيذ الاتفاق هو تحديد مصير وجود تلك التنظيمات من دون أن تحلَّ نفسها، خصوصاً في ظل الالتزام التركي لتأمين فتح الطريقين الدوليين من حلب إلى كل من حماة واللاذقية.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، عبر نشرتها على موقعها الرسمي بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سورية، رصد خلال الـ24 ساعة الأخيرة (أول أمس)، 9 حالات إطلاق نار، 3 في اللاذقية، 6 في حلب، في حين لم يسجل الجانب التركي أي انتهاك لوقف إطلاق النار».
من جهة ثانية، تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في شمال البلاد، حيث استشهدت عائلة بكاملها مؤلفة من أب وأم وأطفالهما، إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهم، في مدينة إدلب، وفق ما ذكرت صفحات على «الفيسبوك»، في حين قام مسلحون مجهولون بقتل قيادي في «النصرة»، تونسي الجنسية، وهو أمني في سجن «العقاب» السيئ الصيت، بعدة طلقات نارية، وذلك في منطقة بليون في أطراف جبل الزاوية ضمن القطاع الجنوبي من ريف إدلب، بحسب ما ذكر «المرصد» المعارض.
وفي عفرين، لا تزال وسائل المواصلات والمرافق العامة تتعرض لعمليات النهب والتخريب، حيث أفادت وكالات معارضة، أن ميليشيا «تجمع أحرار الشرقية» ألقت القبض على ثمانية أشخاص أثناء قيامهم بسرقة جزء من سكة الحديد في قرية عين الحجر بريف عفرين.

Exit mobile version