Site icon صحيفة الوطن

تقرير أممي: (12.2) مليون سوري بحاجة إلى المساعدات الإنسانية

وكالات : 

رسمت الأمم المتحدة واقعاً مأساوياً للوضع الإنساني في سورية، معلنة أن (12.2) مليون سوري، (أكثر من نصف التعداد السكاني في سورية) بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، بينهم 5.6 ملايين طفل.
ووصف تقرير صدر عن «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية» في سورية، ما حدث في هذه الدولة بأنه «أكبر كارثة تهجير في العالم» حيث ترك أكثر من 11.6 مليون شخص منازلهم، منهم (7.6) نزحوا إلى مناطق داخل سورية، والباقي غادروا خارج بلادهم. وكشف أن أكثر من مليون سوري تعرض للنزوح خلال النصف الأول من العام الجاري، عدد كبير منهم من النازحين سابقاً.
وبحسب التقرير، الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، فقد زادت الاحتياجات الإنسانية في سورية إلى 12 ضعفاً، منذ بداية الأزمة، وبلغ عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي (9.8) ملايين شخص، وهنالك (11.6) مليون شخص بحاجة عاجلة للمياه والصرف الصحي، كما أن نحو (4) ملايين من النساء والأطفال دون الخمس سنوات، معرضين لخطر سوء التغذية، وأكثر من 220 ألف شخص، خسروا حياتهم وأصيب أكثر من مليون إنسان.
وفيما يخص خطة الاستجابة الإنسانية التي تنفذها الحكومة السورية بالتعاون مع الأمم المتحدة بمنظماتها المختلفة، فقد أوضح التقرير أن عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات غذائية، وصل إلى (3.9) ملايين شخص، وتم توزيع (5.1) ملايين علاج طبي للمحتاجين في جميع أنحاء سورية، 20% منها في المناطق الساخنة، التي يصعب الوصول إليها، والمناطق المحاصرة، كما تم تزويد أكثر من 1.8 مليون شخص، بخدمات التعافي المبكر، وسبل العيش. ولفت التقرير إلى تزويد 2.2 مليون شخص، بمواد غير غذائية، كما شمل تقديم المساعدات قطاع التعليم، حيث تم تزويد ما يقرب من 540 ألف شخص، بمساعدات تعليمية، وحصل 1.3 مليون شخص على مساعدات تتعلق بالمياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية، كما تلقى أكثر من 860 ألف شخص خدمات الحماية.
في غضون ذلك، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن أعداد اللاجئين الواصلين إلى اليونان ارتفعت خلال الشهر الماضي إلى 50.242 شخصاً مقارنةً بـ43.500 شخص طيلة العام الماضي، مشيرةً إلى أن أغلبهم فارون من الحرب في سورية.
وأكد المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وليام سبيندلر، في مؤتمر صحفي، أن «أحدث الأرقام الصادرة عن المفوضية تشير إلى أن عدد الوافدين عبر البحر من 1 كانون الثاني إلى 14 آب 2015 بلغ 158.456 شخصاً. وخلال الفترة نفسها، دخل اليونان 1.716 لاجئاً ومهاجراً عبر حدودها البرية مع تركيا؛ ليصل العدد الإجمالي للقادمين (عن طريق البحر والبر) إلى 160.172 شخصاً» مضيفاً: «خلال الأسبوع الماضي وحده وصل نحو 21.000 لاجئ ومهاجر إلى اليونان، وهو نصف العدد الإجمالي للوافدين طيلة العام 2014 تقريباً».
وأوضح سبيندلر أن «وتيرة الوصول ترتفع بصورة مستقرة في الأسابيع الأخيرة. وكان أغلبية الوافدين خلال الأسبوع الماضي من السوريين (16.997 شخصاً أو 82% من المجموع) ومن أفغانستان (2.847 شخصاً أو 14%)، والعراق (582 شخصاً أو 3%)، الأمر الذي يؤكد أن الأغلبية الساحقة من القادمين مؤهلون على الأرجح للحصول على صفة لاجئ».
وأشار إلى أن المفوضية تحذر منذ عدة أشهر من تفاقم أزمة اللاجئين في الجزر اليونانية، ودعا اليونان والاتحاد الأوروبي بشكل عام لاتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة الوضع.

Exit mobile version