Site icon صحيفة الوطن

«الآمنة» تخاطر بحياة السوريين في تركيا بالهجرة إلى أوروبا

حلب- الوطن : 

دفعت «المنطقة الآمنة» التي تتحدث تركيا عن إنشائها شمال حلب بالسوريين المقيمين فيها إلى ركوب مخاطر الهجرة نحو أوروبا، وسرعت في اتخاذ قرارات وإجراءات السفر بطرق غير مشروعة للحصول على اللجوء في دولة أوروبية بعدما راج في أوساطهم عن عزم الحكومة التركية على إجلائهم وترحيلهم إلى «الآمنة».
وكشفت إحصاءات غير رسمية حصلت عليها «الوطن» من مؤسسة غير حكومية تركية أن 15 بالمئة من السوريين الذين استقروا في تركيا، أتموا أو في طريق إنهائهم إجراءات السفر بالتسجيل لدى سماسرة الهجرة من إحدى السواحل التركية إلى اليونان فدول غرب البلقان عبر صربيا ومقدونيا وهنغاريا على الرغم من التكاليف المرتفعة والمخاطر العالية والنتائج غير المضمونة.
وأوضحت الإحصائية أن 40 بالمئة ممن يزمعون السفر تهريباً إلى أوروبا، دافعهم إلى ذلك خوفهم من إرجاعهم إلى داخل المنطقة الآمنة التي تحدثت إشاعات بين السوريين عن فرضها قبل بدء الانتخابات البرلمانية المبكرة التي حددتها حكومة «العدالة والتنمية» في 1 تشرين الثاني المقبل، الأمر الذي سرّع في تعجيل موعد سفرهم، مستبقين أيضاً التدابير التي تتخذها دول العبور الأوروبية لمنع اختراق المهاجرين غير الشرعيين لحدودها بهدف الوصول إلى دول غرب القارة وخصوصاً ألمانيا.
كما بيّنت الإحصائية أن 20 بالمئة من السوريين في تركيا يودون مغادرة البلاد إلى دولة أوروبية في حال تمكنوا من جمع المبالغ المالية المطلوبة لتحقيق «حلمهم» في ظل تضييق الأتراك الخناق على عيشهم وأعمالهم، وتنامي نزعة عرقية لطردهم إلى خارج تركيا، ومنع عبور أعداد إضافية منهم من خلال حدودها بإطلاق حرس الحدود النار عليهم ووقوع ضحايا بشكل يومي في عمليات التسلل.
وأظهرت أرقام حديثة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 82 بالمئة من الوافدين إلى اليونان من تركيا هم من السوريين الذين شكلوا 17 ألفاً من أصل 21 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان خلال الأسبوع المنصرم فقط.

Exit mobile version