Site icon صحيفة الوطن

المدارس الكروية الخاصة وسيلة ربحية أم حاجة إستراتيجية … شحادة: التعاون مع اتحاد كرة القدم يصب في مصلحة القواعد

| الوطن

تنتشر في الآونة الأخيرة على مدار ربوع وطننا الكبير الكثير من المدارس الكروية الخاصة، سواء كانت هذه المدارس تابعة لمدارس أم شركات أم أفراد.
وتعمل هذه المدارس ضمن برنامج آني أو ضمن برنامج طويل المدى.
البعض الذي يعمل ضمن برنامج طويل المدى اتجه إلى تسمية مدرسته الأكاديمية، لأنها تعتمد برنامجاً تدريبياً علمياً من أفضل البرامج العالمية ويمتد التدريب فيها من سن الصغار إلى الفئات العمرية.
أغلب هذه المدارس أنشئت لغايات ربحية تعود على أصحابها بالفائدة المادية، والقليل منها يحاول بناء كرة قاعدية متينة وفق أسس علمية وخصوصاً عندما يقودها لاعبون دوليون ومدربون احترفوا تدريب الصغار ونجحوا في هذا المجال.
المشكلة الكبيرة التي تعترض العمل في هذه المدارس على اختلاف أنواعها وغاياتها أنها غير نظامية وغير مرخصة واتحاد كرة القدم لا يضعها ضمن برنامجه أو اهتمامه على أقل تقدير، فالعديد من هذه المدارس (كما وردنا) يعتني باللاعب وينمي مهاراته ويصقل موهبته ثم تأخذه الأندية سهلاً هنيئاً مريئاً من دون أي تعويض أو كلمة شكر على الأقل، لذلك فإنشاء صيغة علاقة بين هذه المدارس والأندية أمر ضروري حفاظاً على الحقوق.
والأهم من هذا وذاك الاعتراف بهذه المدارس والإشراف عليها ضمن خطة وبرامج علمية تدريبية موحدة عبر نظام داخلي يضمن حقوق الجميع، ولنفكر بالأمر قليلاً وملياً بآن معاً، على مستوى المدارس والجامعات صار لدينا مدارس وجامعات خاصة، فما المانع أن يكون لدينا مدارس خاصة بكرتي القدم والسلة وغيرهما من الألعاب.
والفكرة تأتي من تقصير أنديتنا باعتمادها على الاحتراف الذي أفسد العناية بالقواعد والفرق الصغيرة، فهذه المدارس الخاصة من الممكن إن أحسنا رعايتها وتنظيمها أن تكون خير بديل وخير معين لبناء قاعدة كروية من الصغار حسب الأصول المرعية.
(الوطن) استضافت مهند شحادة مالك أكاديمية فارس الشام ليحدثنا عن تجربته مع صغار كرة القدم ويطلعنا عن معاناة وهموم مدرسته في عالم كرة القدم وإلى التفاصيل.
يقول مهند: بدأت في رعاية المواهب وتعليم الصغار فنون كرة القدم منذ عام 2006 وحتى الآن وكانت مراكزنا منتشرة بين مدينة الشباب ونادي بردى والآب تاون ولدينا مركز جديد سنفتتحه قريباً في مدينة تشرين.
مع توالي السنوات اكتسبنا خبرة طويلة في هذا المجال واستطعنا إنشاء برنامج تدريبي وفق النظم العالمية التي تعمل بها الأندية الكبيرة، وبرنامج التدريب لا يقتصر على المهارات وتنميتها فقط، إنما يتجه نحو سلوكيات اللاعب والحالة النفسية المفترض أن يتمتع بها صغار كرة القدم فضلاً عن الثقافة الكروية العامة.
اللاعبون الذين ينضمون إلى الأكاديمية يمرون بثلاث مراحل وصولاً إلى مرحلة منتخب الأكاديمية التي تضم خيرة المواهب التي نعول عليها الشيء الكثير لمستقبل كرة القدم، فاللاعبون يتم فرزهم على عدة أقسام، قسم يضم اللاعب العادي وقسم يضم اللاعب الجيد وقسم يضم اللاعب الموهبة المبدع وهو الذي نركز عليه جهدنا ليكون في عداد المنتخبات الوطنية.
والأكاديمية بدأت من جديد بإدخال البنات في عالم كرة القدم لتدريبهن وليكن خير رافد للكرة النسائية.
ويضيف: لدينا مجموعة من المدربين المتميزين الذين يحملون شهادات اختصاصية منهم: محمد القادري ومحمد غريبة ومحمود زيدان ومنار بدوي ونانسي معمر.

عقبات ومنغصات
التعاون مع اتحاد كرة القادم غايتنا وأحد أهم أهدافنا (والكلام لمهند شحادة) ونحن نحاول التوصل إلى صيغة علاقة مع اتحاد كرة القدم، لكن لم نصل إلى نتيجة حتى الآن، لأن رئيس الاتحاد لم يستقبلنا رغم زيارتنا لاتحاد كرة القدم عدة مرات!
نحن نريد ترخيصاً نظامياً لأننا ندعى كثيراً إلى مشاركات خارجية ونريد بطولات محلية خاصة بهذه المدارس، كما نريد الحفاظ على حقوقنا من خلال منح لاعبينا كشوفاً نظامية لا يستطيعون من خلالها الانتقال إلى أي جهة أخرى إلا بموافقتنا كما هو معمول به بالأندية كافة.
وأظن أن ما نطلبه هو حق ويساهم بدعم الكرة السورية وينمي مواهبها.

Exit mobile version