Site icon صحيفة الوطن

مقصلة المدربين بدأت عملها والوحدة يدعم جهازه الفني … خمسة طاروا.. والمعايير الفنية غائبة

| نورس النجار

خمسة مدربين على قائمة الاستقالات بعد خمسة أسابيع من عمر الدوري الكروي الممتاز في رحلة الذهاب، أي إنّ التغيير شمل 35 بالمئة من الفرق وهذه نسبة عالية جداً لا تدل على أن فرقنا تبحث عن الاستقرار الفني كبحثها عن النتائج والنقاط, والتغيير بدأ من النواعير عندما استقال رافع خليل بعد خسارتي الفريق أمام تشرين صفر/1 وأمام الاتحاد صفر/2 وجاء مساعده أحمد الحياري ليحقق ست نقاط من تسع ممكنة.
والتغيير الثاني كان لفريق الاتحاد، فاستقال أو أقيل المدرب محمد شديد بعد الخسارة أمام الشرطة 2/3 في الأسبوع الثالث، وكانت حصيلة الاتحاد أربع نقاط من تسع ممكنة، والبديل أحمد هواش حقق أربع نقاط في مباراتين كانتا مع الساحل والحرفيين بحلب، وبالمنظور العام تعتبر من المباريات السهلة.
التغيير الثالث كان لمدرب الجيش حسين عفش الذي جاء بديلاً لمحمد خلف الموسم الماضي، على المستوى المحلي، العفش استلم فريقاً مؤهلاً لبطولة الدوري والكأس عدة وعتاداً، وفاز بالدوري لأن الاتحاد فرّط به، وفاز بالكأس رغم صعوبة القرعة، أما على الصعيد الخارجي فأخفق بالبطولة العربية وقبلها لم يسعفه الوقت في البطولة الآسيوية.
هذا الموسم بدأ بالفوز على الحرفيين 7/صفر، وهذا ليس مقياساً لأن الحرفيين ليس مؤهلاً للصمود أمام أي فريق هذا الموسم والنتائج أثبتت ذلك.
لكنه مع الوثبة بدمشق خسر تقدمه 2/صفر، فتعادل 2/2، وفي اللاذقية فاز قانوناً بعد التعادل 1/1 ولم تحسم المباراة حتى الدقيقة 96، لتأتي ركلة الجزاء الجدلية التي أفسدت المباراة ومع الوحدة خسر بهدف بمباراة فشل بقيادتها تكتيكياً.
لذلك كان من الطبيعي أن تتم إقالة العفش لأن خط الفريق غير واضح المعالم، والتغيير المبكر قد يفضي إلى نتائج جيدة، والبديل أحمد الشعار الذي يملك خبرة جيدة بالدوري وسبق له أن درّب الجيش أكثر من مرة.
التغيير الرابع كان لمدرب حطين محمد العطار الذي جاء بديلاً مطلع الدوري من محمود فيوض الذي أقيل لمشاركة حطين غير الناجحة بدورة الانتصار الذي أقامها فريق تشرين.
العطار استلم الفريق دون أن يحضره وبمن وجده من لاعبين، فاز بأول لقاء على الطليعة 1/صفر وتعادل باللقاء الأخير مع المجد صفر/ صفر وخسر بينهما أمام تشرين صفر/1 وأمام الجيش صفر/3 قانوناً بعد التعادل 1/1 وأمام النواعير 1/3، ونال أربع نقاط من أصل 15 نقطة.
البديل لاعب حطين السابق سليم جبلاوي وهو لا يملك الخبرة التدريبية الكافية، ومعه لجنة من مجموعة مدربي ولاعبي حطين كلجنة إشراف، ونذكر هنا: إذا كثر الطباخون احترق الطعام!
التغيير الخامس كان لمدرب جبلة محمد خلف وهو يماثل تغيير حطين، فقد جاء الخلف إسعافياً إلى جبلة بديلاً من المدرب السابق تامر اللوز الذي انتقل إلى منتخب الناشئين، الخلف تابع المشوار وحقق التعادل السلبي مع الاتحاد ثم فاز على الكرامة بحمص 2/1 قبل أن يخسر ثلاث مباريات أمام النواعير وتشرين صفر/1 وأمام الساحل 1/2 وربما كان البديل مناف رمضان.

المعايير الغائبة
بالمحصلة العامة الدوري السوري لا يملك الكثير من المدربين، بل إننا نقول: إن بعض المدربين الحاليين هم بالأصل مدربون مساعدون والظروف سمحت لهم ليكونوا بالمقام الأول، ونحن ننتظر ما هم فاعلون، وهي فرصة يجب أن يأخذوها لينالوا الخبرة العملية.
ونظرياً نقول أيضاً: إن المدربين الخمسة المستقيلين باتوا يتصدرون أسواق التعاقدات المقبلة، فالدوري لن يقتصر على استقالة خمسة مدربين، فالحبل على الجرار، وفي كل أسبوع سنسمع خبراً أو إشاعة وعلينا أن نستجيب للأمر الواقع الذي يقول: إن أنديتنا بحاجة إلى مدربي نتائج، وهذا يفرض أن تبحث عن مدربين مطورّين للقواعد، فإذا كان مدرب الرجال لا يجد الوقت لتطوير الفريق لأن همه البحث عن النتيجة بأي أسلوب، وإذا كان مدربو القواعد أي كلام، فوداعاً لكرتنا، ولهذا السبب نجد أن دورينا في أسوأ مستوى وأنديتنا في أدنى أداء.
وأكثر من مرة قلنا: إن الشهادات (A.B.C) تعطي المدرب إجازة في التدريب، لكنها لا تمنحه القدرة على التطوير، والشيء الوحيد الذي يؤهل مدربينا هو التعايش مع المدربين المحترفين وهذا ما نفتقده قولاً وفعلاً.
السؤال الأخير: ما المعايير الفنية التي يجب أن يملكها المدرب لتعيينه مدرباً في الدرجة الممتازة؟ ومَن الأشخاص القادرون على تقييم المدرب وإقالته؟
سؤال من الصعب أن يجيب عنه أحد!

تدعيم
وفي آخر أخبار التغييرات فإن نادي الوحدة تعاقد مع المدرب فجر إبراهيم كمدير فني للفريق مع الإبقاء على الجهازين الفني والإداري كما هما، والعملية لا تعدو أكثر من تدعيم فني.

Exit mobile version