Site icon صحيفة الوطن

بعد مجزرة جديدة لـ«التحالف»… «السوسة» بقبضة «قسد»

| الوطن- كالات

على حساب دماء المدنيين التي تزهقها قوات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، تمكنت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من السيطرة على بلدة السوسة في آخر جيب يتحصن فيه تنظيم داعش الإرهابي بريف دير الزور الشرقي.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر أهلية: أن طائرات تابعة لـ«التحالف» الذي يزعم محاربة داعش، نفذت عدة غارات على الأحياء السكنية في قرية السوسة ومحيطها بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ودمرت إحدى الغارات أحد منازل المواطنين، وذلك بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة من «قسد» المدعومة من «التحالف» على القرية. وأشارت المصادر، إلى أن غارات «التحالف»، تسببت بارتقاء شهداء ووقوع جرحى بين المدنيين وحدوث أضرار مادية كبيرة بالمنازل والممتلكات.
وبعد الغارات، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن سيطرة «قسد» على السوسة، إلا أنه أكد استمرار عمليات الاستهداف المتبادل بين الطرفين، وسط أحوال جوية سيئة من ضباب وغبار كثيف، تشهدها مناطق شرق الفرات، ومخاوف من تمكن داعش من معاودة السيطرة على السوسة.
وأكد «المرصد»، أن السيطرة جاءت عقب مجزرتي البلدة اللتين وقعتا في الـ18 والـ19 من الشهر الجاري، والتي راح ضحيتهما 41 مدنياً بينهم 10 أطفال و4 مواطنات، باستهداف مسجد ومعهد تحفيظ للقرآن.
ولفت «المرصد» إلى أنه، ومنذ الـ10 من تشرين الأول الجاري قتلت «قسد» 189 على الأقل من الدواعش، مقابل مقتل ما لا يقل عن 96 مسلحاً من «قسد».
وأكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن عشرات العائلات نزحت من بلدة السوسة باتجاه قرية الشعفة الخاضعة لسيطرة داعش، موضحة أن الأهالي يتوجهون إلى مناطق سيطرة التنظيم، بسبب منع التنظيم لهم من التوجه نحو مناطق سيطرة «قسد» ويمكن أن يعدم الأشخاص الذين يحاولون الخروج من مناطق سيطرته.
وذكرت المواقع، أن التنظيم ومع انسحابه من السوسة فجر سيارة مفخخة في البلدة ما أدى لمقتل مسلحي من «قسد» وتجدد المواجهات.
في سياق متصل، أكد نشطاء على «فيسبوك» أن «التحالف الدولي» أرسل تعزيزات عسكرية مكونة من آليات وشاحنات محملة بالذخائر إلى «قسد» عبر معبر سيمالكا (غير الرسمي) الحدودي مع العراق، دون معرفة وجهتها.
في غضون ذلك، تواصل الفلتان الأمني في مناطق «قسد»، إذ قتل أحد مسلحيها وأصيب آخر، إثر تفجير داعش عبوة ناسفة بآلية كانت تقلُّهم، في قرية الحوس في ريف الرقة الشرقي، على حين اعتقلت «وحدات حماية الشعب» الكردية مراسل قناة «زاغروس» العراقية، أحمد الصوفي على أحد حواجزها في مدينة المالكية في ريف الحسكة الشمالي الشرقي.
وفي الرقة أيضاً تم انتشال أكثر من 15 جثَّة من تحت أنقاض أحد المباني في حي الثكنة في المدينة، تعود لمدنيين قضوا بقصف طائرات «التحالف»، أثناء سيطرة داعش عليها سابقاً.
وأكد النشطاء، أن عدداً من منازل المدنيين تضرر في مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، جراء الأنفاق التي تقوم «قسد» بحفرها قرب الحدود السوريةـ التركية.
بدورها لفتت مواقع إلكترونية معارضة إلى أن ما يسمى «الإدارة الذاتية» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي أفرجت الثلاثاء عن 100 سجين متهم بالارتباط مع تنظيم داعش بوساطة وجهاء عشائر الحسكة والرقة ودير الزور.
ونقلت المواقع عن ما يسمى «مجلس الشدادي» في بيان له: أن «الإفراج عن 100 موقوف في السجون ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء جاء ضمن اجتماع قيادات من «الإدارة الذاتية» مع وجهاء العشائر».
وأشار المجلس إلى أن هذه الدفعة هي الثالثة للمفرج عنهم من «السجناء المغرر بهم ولم تتلطخ أيديهم بالدماء» وهي الدفعة الأكبر من الذين تم إطلاق سراحهم.
وبيّن أن 10 من المفرج عنهم تم تسليمهم إلى ذويهم في مخيم «الهول».

Exit mobile version