سورية

عودة السوريين مستمرة من لبنان وعبر «نصيب» .. منظمة فرنسية تتخلى عن مخيمات الإرهابيين في إدلب!

| الوطن – وكالات

مع تزايد حركة قدوم السوريين المقيمين في الدول المجاورة وعودة المهجرين من الخارج إلى مناطقهم، أعلنت «وكالة التعاون التقني والتنمية- أكتيد» الفرنسية العاملة في مناطق الإرهابيين في شمال غرب البلاد، أنها ستتوقف أول الشهر القادم عن دعم مخيماتهم.
وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، ذكرت النشرة الإخبارية لـ«مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين» الروسي، المنشورة أمس، أنه «خلال اليوم الماضي (السبت)، عاد 576 مواطنا إلى سورية من أراضي دول أجنبية، بمن فيهم 175 لاجئا من لبنان عبر حواجز (معابر) جديدة يابوس وتل كلخ (175 امرأة، 52 طفلاً)، كما عاد من الأردن عبر معبر نصيب 120 امرأة، و205 أطفال».
ولاحظ الموقع، أنه خلال النهار (أمس) عاد أكثر من 290 من النازحين داخل سورية إلى مناطقهم.
في غضون، ذلك لفتت وكالة «سانا» للأنباء إلى أن معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن يشهد حركة متزايدة لعودة السوريين المقيمين في الأردن والدول المجاورة معززة بعودة الاستقرار إلى أغلب المناطق في سورية فيما تسير أعمال ترميم المعبر بوتيرة عالية في الوقت الذي يستقبل مركز التسوية في المعبر عشرات المواطنين الذين يرغبون بتسوية أوضاعهم.
وافتتح معبر نصيب- جابر رسمياً في الخامس عشر من الشهر الجاري أمام حركة المسافرين ونقل البضائع.
ووفق الوكالة، تم تجهيز المعبر بمركز مختص بتسوية الأوضاع القانونية للسوريين العائدين من دول الجوار، ويستقبل المركز الذي افتتح في الثامن عشر من الشهر الجاري يوميا عشرات المواطنين السوريين الراغبين بتسوية أوضاعهم. وأشار مسؤول المركز إلى أنه يستقبل يوميا بين خمسة وعشرة أشخاص لافتا إلى أن الإجراءات تسير بكل يسر دون أي تأخير.
أحد موظفي مركز الهجرة والجوازات لفت إلى أن المركز يشهد ازدحاما واضحا، مشيراً إلى أن الإجراءات ميسرة ومبسطة وسريعة في المعبر، وأضاف: أن حركة عودة السوريين تتزايد مقارنة بالأيام الأولى لافتتاح المعبر.
وبالتوازي مع تزايد حركة القدوم والمغادرة، تسير أعمال ترميم المعبر بوتيرة عالية لإعادة تأهيل مباني الأمانة العامة للجمارك والهجرة والجوازات وكذلك الأسوار الخارجية للمعبر والمداخل وهنكارات التفتيش.
ونقلت «سانا» عن مدير المشروع زياد اليحيى توقعه الانتهاء من مبنى الأمانة العامة خلال أيام فيما تعمل الورشات على ترميم وإعادة تأهيل أقسام كثيرة من المعبر لافتا إلى أنه من المتوقع الانتهاء من العمل خلال شهرين تقريبا.
بالانتقال إلى مناطق سيطرة الإرهابيين في شمال غرب البلاد، فقد نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مدير تجمع مخيمات تسمى «عطاء الخير» محمد بيطار، أن منظمة «أكتيد» الفرنسية دعت السبت مدراء المخيمات الممتدة من مدينة دركوش وحتى قرية الحنبوشية بريف إدلب الغربي، إلى اجتماع طارئ في المنظمة وقام المسؤول عن المنظمة بإخبارهم أن الأخيرة ستتوقف أول الشهر القادم، وعزا ذلك بسبب «توقّف الدعم عن مكتب الساحل ومكتب قاح وجميع مكاتب منظمة أكتيد في الداخل» السوري.
وبعد رفض الإرهابيين والمسلحين في مناطق كثيرة من سورية إجراء تسوية لأوضاعهم خرجوا مع عائلاتهم إلى مناطق مختلفة في الشمال ورفضت تركيا استقبالهم فسكنوا في مخيمات تولت جهات غربية دعمها.
وتابع البيطار: «للأسف حتى الآن لم تقدم أي منظمه بديلة لتقوم بالنيابة عن منظمة «أكتيد»، والتي كانت تهتم بتأمين المياه للمخيمات الممتدة من الحنبوشية إلى دركوش، ضمن «مكتب الساحل»، بالإضافة إلى أنها مسؤولة عن تنظيف الكتل الصحيّة وشفط حفر الصرف الصحي ومشاريع سلل نظافة لآلاف الخيام في المنطقة».
ودق ناقوس الخطر قائلاً: إن «كارثه كبيرة جداً ستواجهها المنطقة- والتي قيّمها بالفقيرة جداً- حيث أن المياه والخدمات ستنقطع بشكل عام، بالإضافة إلى توقّف عمل أكثر من 200 موظّف كانوا يعملون بتنظيف الكتل وتنظيف القمامة وتشغيل المياه وتعقيمها».
وأضاف: «سيكون الوضع سيئاً للغاية بسبب الضيق على الناس حيث أن (من سماهم) «النازحين» في المخيمات لا يتوفّر معهم ثمن ربطة خبز، وليس بمقدورهم شراء خزان مياه بقيمة 3000 ليرة سورية وربما لا يكفيهم لبضعة أيام».
وبحسب المواقع فإن أكثر من 40 ألف في المخيمات، سيواجهون هذه الكارثة.
ويذكّر ما قامت به المنظمة الفرنسية بما قامت به منظمة أميركية مشابهة من إخطار مسلحي الجنوب عن توقف إمدادهم بالطحين إبان عملية الجيش السوري في الجنوب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن