| الوطن
طالب وفد مجلس الشعب إلى منتدى الاستثمار العالمي، بإصدار توصية برفع العقوبات عن الشعب السوري، واعتبارها جريمة ضد الإنسانية، مشدداً على أن السوريين لا يقبلون أن يساعدهم في إعمار بلدهم إلا الأيادي التي ساعدتهم على الانتصار والشعوب التي دعمتهم ضد الإرهاب وداعميه.
وشارك في أعمال منتدى الاستثمار العالمي الذي بدأ في قصر الأمم المتحدة في جنيف يوم الجمعة الماضي أكثر من 5000 مشارك من ممثلي الدول والقطاع الخاص ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وذكر بيان لمجلس الشعب تلقت «الوطن» نسخة منه أمس، أن وفد مجلس الشعب برئاسة أمين سر المجلس رامي صالح يضم في عضويته أعضاء المجلس عمر أوسي وخليل طعمة وفراس سلوم.
وأوضح أن وفد مجلس الشعب أكد في مداخلاته على أن الإرهاب ودعمه والعقوبات هي أحد عوائق الاستثمار في سورية.
وطالب الوفد البرلمانيين بالضغط على حكوماتهم لرفع الحصار عن سورية وعن كافة الشعوب التي تعاني والعمل على وقف ودعم التمويل والإرهاب، وأشار إلى أهمية موقع سورية الإستراتيجي وفرص الاستثمار فيها قبل وبعد الحرب من خلال استثمار إعادة الإعمار.
من جانب آخر أرسل رئيس الوفد كلمة عن طريق السفارة السورية في جنيف إلى مكتب أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي ومكتب أمين عام مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أكد فيها حرص مجلس الشعب الدائم على المشاركة الفعالة المفيدة في كل الفعاليات والنشاطات البرلمانية الدولية، معتبراً أن دعوة البرلمانات إلى مؤتمر الاستثمار فكرة سديدة، فلا يمكن دعم وتشجيع الاستثمار من دون تشريع وقانون.
وأكد صالح أهمية تطوير التشريعات على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي، ولفت إلى ما يعانيه الشعب السوري ومازال، من الآثار السلبية الاقتصادية والصحية والنفسية للعقوبات التي تفرضها حكومات بعض البلدان الغربية على الشعب السوري، على الطفل والشيخ، على العاجز وعلى النساء، على البشر والحجر، مطالباً أن يصدر عن هذا المنتدى توصية برفع العقوبات عن شعب سورية واعتبارها جريمة ضد الإنسانية أولاً وضد الاستثمار والتنمية ثانياً.
وبيّن صالح أهمية موقع سورية الجغرافي الذي يشكل عقدة وصل مهمة في التجارة الدولية وثرواتها الطبيعية الغنية، حتى إن الحرب، رغم ويلاتها جعلت من إعادة الإعمار عامل استثمار مهم، مؤكداً أن الشعب السوري لا يقبل أن يساعده في إعمار بلده إلا الأيادي التي ساعدته على الانتصار والشعوب التي دعمته ضد الإرهاب وداعمي الإرهاب، مبيناً أن مجلس الشعب أقر الكثير من القوانين المشجعة للاستثمار.
وفي منتصف الشهر الجاري شارك وفد من مجلس الشعب في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي الـ139، برئاسة نائب رئيس المجلس نجدت أنزور الذي ألقى كلمة وفد سورية أمام الاجتماع، وأشار فيها إلى معاناة سورية طوال سنوات حرب الإرهاب الموجه من الخارج ضدها من حملات التسييس والتشويه ومن المعايير المزدوجة في التعامل مع القانون الدولي ومع حقوق الإنسان.