Site icon صحيفة الوطن

انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ سيؤدي إلى عواقب وخيمة لأوروبا … الكرملين: الهدف الرئيس للقاء بوتين ترامب «تنسيق المواقف»

 

أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إلى أن الهدف الأساسي للقاء المرتقب بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب في باريس، هو تنسيق المواقف.
وأشار بيسكوف إلى أنه يوجد عادةً الكثير من المسائل والقضايا التي يجب على الرئيسين الروسي والأميركي تبادل الآراء ووجهات النظر حولها، قائلاً: «ما زالت هناك أسئلة كثيرة تتعلق بالاستقرار الإستراتيجي، وخاصة في سياق النية الأميركية المعلنة بالانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى».
ومن المنتظر أن يلتقي الرئيسان بوتين وترامب في باريس في الـ11 من تشرين الثاني على هامش إحياء الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى. وفي سياق متصل حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى سيؤدي إلى عواقب وخيمة بالنسبة لأوروبا قبل كل شيء.
وقال شويغو خلال لقاء مع نظيره اليوناني بانوس كامينوس في موسكو، أمس: «يهمنا رد فعل أوروبا على قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. ونود أن تدرك أوروبا العواقب التي ستكون في حال نشر صواريخ متوسطة المدى على الأراضي الأوروبية». وتابع الوزير الروسي: «أما ما يخص الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، فيبدو لنا أن ليس الجميع في أوروبا يفهم أن هذا القرار سيؤدي إلى عواقب وخيمة بالنسبة لأوروبا قبل كل شيء. ويبدو لنا أنه من الصائب أن تكون هناك مناقشة أوسع لهذا القرار في إطار الناتو والاتحاد الأوروبي».
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عزمها الانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، التي تم توقيعها في عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، والتي كانت تنص على التخلص من هذين النوعين من الصواريخ. وجاء القرار الأميركي بعد تبادل الاتهامات بين موسكو وواشنطن بانتهاك المعاهدة.
وحذرت موسكو من عواقب هذه الخطوة، فيما أعلن مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون أن واشنطن لم تقرر بعد نشر الصواريخ في أوروبا. وسعى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس لطمأنة الحلفاء الأوروبيين، مشيراً إلى هناك مشاورات مع الحلفاء بهذا الخصوص.

روسيا اليوم – نوفوستي – تاس

Exit mobile version