Site icon صحيفة الوطن

الإرهابيون ما يزالون في «المنزوعة السلاح» والجيش يدك تجمعاتهم

| دمشق – حماة – الوطن – وكالات

واصلت التنظيمات الإرهابية انتشارها في المنطقة «المنزوعة السلاح» التي نص عليها «اتفاق إدلب» والممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بحماة وإدلب وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، وسط إخفاق المخابرات التركية بإقناعهم بالانسحاب.
وفي التفاصيل، دك الجيش بمدفعيته الثقيلة تحركات لمجموعات إرهابية من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في قرية الجنابرة واللطامنة بريف حماة الشمالي ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها وإصابة آخرين إصابات بالغة.
كما مشطت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة العاملة في منطقة محردة بالأسلحة الرشاشة محاور شمال المدينة لمنع المجموعات الإرهابية من التسلل باتجاه بعض النقاط العسكرية المتمركزة في المنطقة. وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الوحدات العسكرية العاملة في ريفي حماة الشمالي وسهل الغاب الغربي تترصد تحركات المجموعات الإرهابية في المنطقة «منزوعة السلاح» التي شهدت أمس هدوءاً شبه تام في مختلف المحاور، وتمنعها من تسجيل أي خرق أمني في المنطقة المذكورة باستهدافها بالأسلحة المناسبة ما يكبدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وأضاف المصدر: إن ما تحاوله المجموعات الإرهابية بين الفينة والأخرى من محاولات تسلل باتجاه نقاط الجيش العسكرية أو القرى الآمنة في سهل الغاب الغربي لم يجدها ولن يجديها نفعاً، ففي كل مرة كانت تحاول فيها تسجيل أي نقطة لمصلحتها ضد الجيش كانت تتلقى ضربات موجعة على أيدي بواسل الجيش العربي السوري وتتكبد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
في سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الهدوء الحذر ساد المنطقة «المنزوعة السلاح»، وذلك منذ مساء الإثنين وحتى صباح أمس، وضمن السياق ذاته وفي تلك المنطقة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بحماة وإدلب وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، واصل الإرهابيون انتشارهم ضمن مواقعهم ونقاطهم دون أي تغييرات تذكر ودون نية واضحة لهم، بمغادرة المنطقة «المنزوعة السلاح»، في ظل إخفاق المخابرات التركية بإقناعها بذلك إلى الآن.
وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه قتل 3 مسلحين من «هيئة تحرير الشام» الواجهة الجديدة لـ«النصرة»، بينهم قياديان، و4 مسلحين من «الجبهة الوطنية للتحرير» التي شكلتها أنقرة من مرتزقتها في الشمال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 10 مسلحين من كلا الطرفين، إثر الاشتباكات بينهما في بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي.
وأشارت تلك الصفحات، إلى أن مسلحي «حركة نور الدين الزنكي» المنضوية في «الجبهة الوطنية للتحرير»، استهدفوا بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي، بالأسلحة الثقيلة وقذائف الدبابات.
في الإطار ذاته، ذكرت وكالات معارضة، أن «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي سيطرت على كامل بلدة كفر حمرة غرب حلب عقب انسحاب ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» منها.
ونقلت الوكالات عن مصدر من «الجبهة الوطنية» طلب عدم نشر اسمه، أنهم انسحبوا من البلدة باتجاه قرية معارة الأرتيق «حفاظاً على سلامة وفد من الجبهة الوطنية» احتجزته «تحرير الشام».
وتابع: «كان الوفد متوجهاً للتفاوض مع تحرير الشام لحل الخلاف بناء على طلبها لكنها اعتقلتهم».
وذكرت «الجبهة الوطنية للتحرير» في بيان بوقت سابق، أن «تحرير الشام» لم تستجب لطلبهم بالرجوع إلى ما يسمى «محكمة شرعية» لحل الخلاف بينهما واستولت على مقرات لهم في بلدة كفر حمرة.
وكان المتحدث الإعلامي لـ«الجبهة الوطنية» ذكر أول من أمس، وفق وكالات معارضة، أن «تحرير الشام» حاولت فتح مقر لها بالقرب من أحد مقرات «حركة أحرار الشام الإسلامية» في بلدة كفر حمرة ما أدى لخلاف بينهما، واندلعت عقب ذلك مواجهات بين الطرفين في كفر حمرة، قتل وجرح على إثرها 13 مسلحاً منهما.
وتكررت المواجهات بين الطرفين خلال العام الجاري، إذ سبق أن اندلعت مواجهات «عنيفة» في محافظتي حلب وإدلب، أدت لمقتل وجرح العشرات بينهم مدنيون، وانتهت بإصدار بيانات بالتوصل لاتفاق تهدئة.

 

Exit mobile version