Site icon صحيفة الوطن

مزاعم إسرائيلية عن غارة ضد سورية تعكس مدى ارتباك كيان الاحتلال … موسكو: سنسقط أي طائرة توجه «درونات» تهاجم مواقعنا في سورية

| وكالات

بينما أكدت روسيا، أنها ستسقط أي طائرة استطلاع تقوم بتوجيه طائرات مسيرة تهاجم مواقع لقواتها في سورية، تضاربت روايات وسائل إعلام إسرائيلية حول قيام «إسرائيل» بتنفيذ «غارة» مزعومة على أهداف في سورية «بعد أو قبل» وصول منظومة «إس 300» الروسية إلى سورية، في مشهد يعكس مدى الارتباك الذي وصل إليه كيان الاحتلال.
وأعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف في تصريح للصحفيين في موسكو أمس، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن بلاده ستسقط أي طائرة استطلاع تقوم بتوجيه طائرات مسيرة دون طيار تهاجم مواقع للقوات الروسية في سورية. وقال شامانوف: «لقد صدرت بيانات من جانبنا عن قيام طائرة استطلاع أميركية بتوجيه الطائرات التي هاجمت قواعدنا ولا أستبعد أن ذلك سيمنحنا في المرة المقبلة الحق الأخلاقي في ضرب طائرات الاستطلاع هذه».
وشدد شامانوف على أن المعلومات الروسية بهذا الخصوص «موثوقة ودقيقة»، معربا عن استغرابه لهذا العمل «غير المقبول واللاأخلاقي الذي يعد انتهاكا للقانون الدولي».
وجاء تصريح شامانوف بعد أيام على تأكيد نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين خلال الجلسة العامة لمنتدى شيانغشان الدولي الثامن للقضايا الأمنية الذي عقد في بكين في 25 من الشهر الجاري، قيام طائرة استطلاع أميركية من طراز Poseidon-8، بتوجيه الطائرات دون طيار «الدرونات» التي هاجمت القاعدة الروسية في حميميم مطلع العام الجاري.
وقال فومين حينها: «شكلت 13 طائرة من دون طيار سرباً قتالياً واحداً، وشنت هجومها على قاعدتنا بداية العام الحالي وجرى توجيهها من قيادة موحدة، وبالتوازي، حلّقت طائرة استطلاع أميركية من طراز Poseidon-8 في أجواء شرق المتوسط على مدى 8 ساعات». ودعا فومين، إلى التوقف عن تجهيز الإرهابيين بالمعدات العالية التقنية والأسلحة الحديثة. وتعرضت قاعدة حميميم مطلع العام الجاري لهجوم إرهابي بطائرات دون طيار كانت قادمة من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في إدلب.
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عما وصفته بأنه مصدر سياسي رفيع، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس، أن سلاح الجو الإسرائيلي «قصف أهدافاً في سورية بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية من طراز «إليوشن إل 20»، قرب اللاذقية في أيلول الماضي.
وزعم المصدر، أن التنسيق مع الجانب الروسي متواصل كما كان عليه قبل الحادثة، على حين ادعت صحيفة «معاريف»، أن «الغارة الإسرائيلية» المقصودة استهدفت شحنة صواريخ إيرانية كانت في طريقها إلى حزب اللـه في لبنان.
وادعت الصحيفة العبرية، أن الأنظمة الصاروخية الإيرانية المستهدفة تتميز بأنها أكثر دقة، ومن المفترض أن تصل نسبة الخطأ في إصابة أهدافها إلى 10 أمتار فقط.
واللافت، بحسب «روسيا اليوم» أن «معاريف» وعلى الرغم من تأكيدها وقوع هذه الغارة التي لم يسمع بها أحد، إلا أنها أقرت بأنها نفذت قبل أن تعلن روسيا إرسال منظومة صواريخ «إس 300» إلى سورية، مناقضة بذلك موقعاً إسرائيلياً كان أول من أعلن عن هذه الغارة، وزعم أنها شنت بعد وصول «المنظومة الروسية».
وأوضحت الصحيفة، أن هذه «الضربة المزعومة» نفذت عقب خطاب رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي صادف في 27 أيلول الماضي، ما يعني أن الغارة المزعومة شنت بعد إسقاط الطائرة الروسية «إل 20» في 17 أيلول.
وهنا، ووفقاً للموقع، وجدت «معاريف» أن موعد «الغارة الإسرائيلية المتخيلة»، سبق إعلان موسكو مطلع الشهر الجاري إرسال «إس 300»، الأمر الذي أنهى عملياً سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية على أهداف داخل سورية، وتوقفت بشكل تام منذ ذلك التاريخ عن العمل فوق سورية يد كيان الاحتلال الطويلة.
ورأى موقع «روسيا اليوم» أن هذا الإعلان الإسرائيلي الغامض حول غارة إسرائيلية مفترضة على أهداف في سورية، يعكس ضمنياً ارتباك كيان الاحتلال وشعور صانعي القرار فيه بأن أيديهم لم تعد طليقة في سورية، وأنهم يتحرقون في نفس الوقت لإثبات العكس.

 

Exit mobile version