سقط رجل ثلاثيني من أعلى بناء سكني مؤلف من خمسة طوابق في جمعية التعليم العالي بحي غرب المشتل بمدينة حماة، ليل أول من أمس، فأثار صوت ارتطامه بالأرض انتباه سكان القبو الذين فوجئوا بالرجل ممدداً على الأرض وغارقاً بدمه، فأسعفوه إلى مشفى حماة الوطني وهو على قيد الحياة، إذ خفف من سقوطه عريشة منصوبة على قصب ما أدى إلى إصابته.
ولم يتعرف الجيران الذين تجمهروا حول سيارة الإسعاف عليه، فصعدوا إلى سطح البناية ليجدوا في النقطة التي سقط منها، كيسين كبيرين مليئين ببقايا النفايات وقناني المياه الغازية الفارغة وصناديــق كرتون.
وأجريت له الإسعافات اللازمة في المشفى، لكنه توفي أثناء العمل الجراحي لكثرة النزف.
الطبيب الشرعي محمد العمر، أكد لـ«الوطن» أن الكشف على جثة الرجل بيَّن أن سبب وفاته هو، تمزق أوعيته الداخلية نتيجة سقوطه المريع من أعلى البناء المذكور.
وأوضح أنه شاهد على جثته التي حفظت في براد المشفى الوطني تشوهات قديمة في الرأس حصراً، ما ينبئ بتعرضه لحادث سير، وأن وضعه الصحي لم يكن طبيعياً.
وأكد خلو الجثة من أي آثار تعذيب أو ما شابه، مرجحاً سبب صعوده إلى سطح البناء كي ينشئ غرفة من الصناديق الكرتونية وما عثر عليه من توالف البيئة، ولكنه هوى.
رئيس مشفى حماة الوطني الدكتور سليم خلوف، بيَّن لـ«الوطن» أن المتوفى يدعى محمد بن عبد السلام شاكول، من مواليد أبو الظهور 1982، مقيم في حي نزلة الجزدان بحماة، وهو من ذوي الإعاقة، وله ثلاثة أشقاء لهم الوضع الصحي ذاته.