Site icon صحيفة الوطن

هل رأى أحدكم الهلال؟

قبل أن يحين موعد شهر رمضان المبارك كل عام تكثر التنبؤات عن موعد أول يوم فيه، وتدعو المحكمة الشرعية إلى التماس هلال الشهر الفضيل، وبالنهاية تأتي بداية الشهر الفضيل بـ(قرار)، ونعيش أيامه برضا وبطلب القبول ونيل المراد..
وقبل موعد أي استحقاق رسمي لمنتخبنا تكثر التوقعات وتتباين الأمنيات، وفي النهاية يتخذ المدرب قراره بإعلان التشكيلة الأساسية، مع فارق بسيط أن لا أحد هنا يطلب التماس هلال المنتخب، بل يتسابق كثيرون دون دعوة!
المنتخب في بعض تفاصيله يخرج عن (السياق الفني)، وتُلقى الحصى فيه بقصد إحداث (دوائر) متعددة الأغراض، أما العشّاق الحقيقيون فينظرون إلى الدرّ في هذا الماء ويتمنون أن يزداد هذا الدرّ بريقاً ولمعاناً..
أنهى منتخبنا برنامجه التحضيري، وقد يسعفنا الوقت بعض الشيء بمعسكر (أسبوع) في الإمارات قبل انطلاقة البطولة (بروفة أخيرة)، فهل رسا شتانغه على البرّ الذي يؤسس عليه مشروعه في النهائياًت الآسيوية أم إن الأمور مازالت معلّقة؟
حتى الآن مازال الحديث دائراً عن احتمال عودة فراس الخطيب إلى المنتخب وعن احتمال ضمّ آخرين، وهذا الكلام فيه الكثير من (السلبية) التي يتعامل بها القائمون على منتخبنا مع جمهور هذا المنتخب الذي يقدّم أعصابه وترقّبه بحثاً عن فرحة كروية كلما اقتربت منه تبتعد من جديد..
يخطئ من يقول: إن منتخبات القارة الآسيوية في أسوأ حالاتها، قد تكون المنتخبات الخليجية بأسوأ أيامها، لكن منتخبات إيران وشرق آسيا مرعبة، وحتى نذهب إلى مقارعتها في الأدوار المتقدّمة من نهائيات أمم آسيا علينا أن نخرج من دائرة القول والقول المعاكس، وننتقل إلى خطوات عملية ملموسة أكثر جدوى من كل ما يقال..
تحدثنا عن محاولات يجب أن تُنجز تبحث عن السماح برحلات خاصة إلى الإمارات، وعن حشد الفعاليات الاقتصادية في عملية دعم المنتخب وعدم (استئثار) ذلك بشخص كما حدث في التصفيات المونديالية، فالمنتخب للجميع ولا يجوز أن يتمّ احتكار صناعة الفرح فيه، والأهم من ذلك انتظرنا ومازلنا ننتظر أن تُلغى المسافات بين المنتخب وجمهوره ويكون كلّ شيء على بساط أحمدي وأن تعلن إدارة المنتخب القرار الفصل بقضية فراس الخطيب عبر بيان رسمي.

 

Exit mobile version