أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً، لم أجد أفضل من هذه المقولة لأدخل في تفاصيل لعبة كرة السلة في نادي المحافظة، والتي بدأت تتلمس أولى خطواتها الصحيحة رغم قصر عمرها الذي لا يتجاوز العامين، ورغم قصر فترة الإعداد والتحضير غير أن التخطيط السليم الذي وضعته إدارة النادي كنقاط أساسية للعبة، ساهم في إيصالها إلى مرحلة متقدمة من النضوج الفني، لكن ما زالت بعض التفاصيل الإدارية تقض مضجع الإدارة، التي سارعت في الأيام القليلة الماضية إلى إيجاد بعض الحلول الممكنة لها على أن تتبلور الأمور أكثر في الفترة المقبلة.
البداية الصحيحة
بدأ العمل في بناء سلة المحافظة قبل عامين تقريباً، وتحديداً من المرحلة الثالثة من مشروع بكرا إلنا، وتم تشكيل ستة فرق (أشبال، شبلات، صغار، صغيرات، ناشئين، وناشئات) وتم تنفيذ رغبة الإدارة بعدم ضم أي لاعب من خارج أسوار النادي، لكون هاجس الإدارة بناء قاعدة سلوية بعيداً عن أي تعاقدات خارجية، أو الدخول في أمور جدلية، لا تحبذها الإدارة ضمن سياسة عملها بالنادي بشكل عام.
عقود
بعدما وجدت الإدارة أن الفرق الستة بدأ مستواها يتصاعد من يوم لآخر، حيث ظهر الكثير من اللاعبين المتميزين، سارعت إلى توقيع عقود لهم، ومنحتهم أرقاماً اتحادية نظامية، وباتوا بذلك على كشوف النادي بشكل رسمي، وتعد الفرق الستة اللبنة الأساسية للعبة التي تتطلع الإدارة لبنائها على أسس سليمة للمستقبل.
انتقاء المدربين
من المعروف عند بناء أو تشكيل أي فريق يتم تكليف مدربي النادي نفسه قيادة هذا الفريق، لكن نادي المحافظة ليس لديه هذه الميزة، الأمر الذي جعله يبحث عن مدربين من هنا وهناك، وتم انتقاء مدربين ضمن معايير جيدة بعد التنسيق بين الأجهزة الفنية للعبة والإدارة، وضم النادي مدربين من ذوي الخبرة الفنية الجيدة، وممن نجحوا في ترك بصمة سواء مع أنديتهم كلاعبين أو كمدربين في أندية أخرى، وتم تكليف المدرب يزن دبا قيادة فريق الصغار، والمدرب حسام فرهود قيادة فريق الأشبال، أما فريق الناشئين فتم التعاقد مؤخراً مع المدرب الشاب سليمان دريبي، فيما تم تكليف المدربة النشيطة عبير صبحية قيادة فريق الصغيرات، والمدربة راما هاشم تدريب فريق الناشئات، ويشرف على جميع الفرق الكابتن الخبير أبي دوجي من خلال متابعته أدق التفاصيل، الأمر الذي ساهم في سير أمور الفرق الستة بشكل يدعو للتفاؤل.
معاناة
على الرغم من وجود حالة من الاستقرار الفني والإداري للعبة، غير أنها ما زالت تعترضها بعض الصعوبات والمنغصات، جلها يتعلق بعدم انتظام تمارين الفرق الستة، لكون صالة الفيحاء الفرعية يتمرن عليها جميع أندية العاصمة وريفها، لذلك وجدت الإدارة والجهاز الفني ضالتهما في تأمين حصص تدريبية لفرق النادي في صالة تشرين الرياضية أيضاً، من أجل أن يكتسب اللاعب في هذا العمر بالتحديد المهارة الفنية المطلوبة، وفي فصل الصيف تجري هذه الفرق تمارينها في الملعب المكشوف بمقر النادي.
صالة قادمة
تسعى الإدارة بكل ما لديها من طاقات وإمكانات إلى بناء صالة في مقرها بمنطقة كفرسوسة، والأمور المبدئية تسير بشكل يدعو للارتياح، لكن البدء بعملية البناء لم تتضح بشكل رسمي، لكن الإدارة تتطلع لتأمين الصالة ووضعها قيد الخدمة لفرقها من إيمانها العميق بأنها ستوفر جهوداً كبيرة تبذلها فرق النادي جراء بحثها عن حصة تدريبية هنا وهناك، وبأن الصالة ستحدث نقلة نوعية بمستوى جميع فرق النادي لا محالة.
ضعف إداري
بعد دراسة متأنية ودقيقة من رئاسة النادي، توصلت الإدارة إلى أن هناك ضعفاً إدارياً واضحاً في بعض مرافق العمل باللعبة، لكون الأمور الفنية جيدة ومبشرة بمستقبل جيد، الأمر الذي ساهم في ذهاب الإدارة إلى تعيين بعض المتخصصين بالأمور الإدارية على أمل تقويم بعض الأمور، وتلافيها بما يندمج مع الشق الفني الجيد للعبة.
اجتماع
اجتمع قبل فترة قصيرة رئيس النادي محمد سباعي مع جميع اللاعبين، واستمع منهم لكل همومهم وشجونهم، وأكد خلال الاجتماع أن الإدارة ستكون مع جميع اللاعبين بكل صغيرة وكبيرة، على أن تكون المرحلة المقبلة أكثر إشراقاً للعبة، ووعد السباعي بأن هذا الاجتماع لن يكون الأخير رغبة منه في حل أي مشكلة قد تعترض فرق النادي.
تعاون
أهم أسباب تطور مستوى اللعبة، وجود إدارة جيدة ومتفهمة لعملها، فهي لا تكل ولا تمل في إيجاد كل السبل لتذليل جميع المنغصات، وتسعى دائماً لتأمين كل مقومات اللعبة، من كرات وتجهيزات، ووسائط نقل لفرق النادي، وتقديم مكافآت مالية لهم حسب الإمكانات المتوافرة لديها.
نتائج
شاركت سلة نادي المحافظة هذا الموسم في مسابقتي الناشئين والناشئات ضمن مسابقات اتحاد كرة السلة الرسمية، وتمكن فريق الناشئين من تسجيل فوز وحيد في مرحلة الذهاب من عمر الدوري، بينما حقق فريق الناشئات فوزين، ويأمل القائمون على الفريقين تحسين مستواهما، على أن تكون النتائج أفضل وأقوى في مرحلة الإياب للدوري.