كشف رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد إبراهيم لـ«الوطن» أن الاتحاد سيقوم في القريب العاجل بإعادة جدولة القروض للفلاحين مرة أخرى لمدة عشر سنوات، وإعفاء الفلاحين من الفوائد العقدية لكون الفلاح خرج منهكاً من الحرب ولا يستطيع تسديد التزاماته، موضحاً أنه سيصدر مرسوم بهذا الصدد وسيناقش في مجلس الشعب قريباً بتقسيط الديون لمدة عشر سنوات والإعفاء من الفوائد العقدية.
وبين أنه سيتم استيراد جرارات للفلاحين قريباً وكل مستلزمات الإنتاج، مشيراً إلى أن هذا العرض رسا على عدة أشخاص وسيتم أخذ موافقة الحكومة قريباً.
في سياق آخر، بين إبراهيم أن اختيار منطقة دوما للاحتفال بعيد الفلاحين الذي من المقرر أن يتم الشهر القادم؛ سببه أن لدوما رمزية خاصة لكونها من غوطة دمشق ومصدر غذاء لدمشق، ومن المعروف أن الإرهاب ضرب في دوما وعاث فيها فساداً لسنوات والآن بعد أن حررها الجيش العربي السوري ارتأى اتحاد الفلاحين أن يكون الاحتفال المركزي على مستوى القطر في هذه المدينة إكراماً لأرواح شهداء الجيش العربي السوري.
وبين رئيس اتحاد الفلاحين أن أول عوامل إعادة بناء الوطن يتم من خلال بناء الاقتصاد والاقتصاد يعتمد على الزراعة بشكل أساسي.
وشدد إبراهيم على أن الفلاح السوري صمد خلال سنوات الحرب على سورية واستطاع أن يؤمن الكساء والغذاء للشعب السوري خلال ثماني سنوات من الحرب، بل كانت الأسعار أرخص من جميع الدول المجاورة، وكان لدى سورية اكتفاء ذاتي وأكثر من اكتفاء ذاتي، مبيناً أن لدى اتحاد الفلاحين مواسم كثيرة فائضة عن حاجته.
وأشار إبراهيم إلى أن تقييم أضرار الفلاحين جراء السيول يتم من خلال لجان مكانية موجودة في كل منطقة تتعرض للسيول يشارك فيها ممثلون عن وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين، وهذه اللجان المكانية المتخصصة إن كانت في قرية فسوف تضم في عضويتها رئيس الجمعية الفلاحية ومختار القرية، وهم من يقدّرون الأضرار ويرفعونها بمحاضر إلى دمشق، ويتم التعويض للفلاحين حسب نسب الأضرار.
وختم رئيس الاتحاد العام للفلاحين أن الفلاحين هم عماد سورية وعماد الاقتصاد السوري، وسوف يكون اتحاد الفلاحين على قدر المسؤولية الملقاة على عاتق الاتحاد في عملية إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن اتحاد الفلاحين يعمل من أجل الفلاح بالدرجة الأولى ويتم التنسيق مع الحكومة لإيجاد حلول لكل مشاكل الفلاحين.