بومبيو وماتيس سيطلعان مجلس الشيوخ على آخر التطورات … أعضاء بالكونغرس يدعون لجلسة خاصة حول مقتل خاشقجي

أعلن السيناتور جون كورنين ثاني أكبر الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي أمس أن وزيري الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيم ماتيس سيطلعان المجلس اليوم الأربعاء على أحدث التطورات المتعلقة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا.
إلى ذلك دعا أعضاء جمهوريون في الكونغرس الأميركي إلى عقد جلسة خاصة لتقديم معلومات حول مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول وعلاقة ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان بالجريمة.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية عن أعضاء في الكونغرس بينهم ليندسي غراهام وبوب كروكر قولهم: إنهم يريدون معرفة علاقة ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان بالقضية.
وقال كروكر وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنه يرغب بالحصول على إحاطة كاملة للمجلس قبل أن يقرر الأعضاء الإجراءات التي يمكن اتخاذها بشأن السعودية، لافتاً إلى إمكانية أن تتم الإحاطة الأربعاء المقبل.
من جانبها دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الأرجنتين إلى استخدام بند في دستورها متعلق بجرائم الحرب للتحقيق في تورط ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان بجرائم ضد الإنسانية في اليمن وفي قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ويعترف الدستور الأرجنتيني بالاختصاص العالمي لجرائم الحرب والتعذيب وهو ما يعني أن السلطات القضائية يمكنها التحقيق في تلك الجرائم ومحاكمة مرتكبيها بغض النظر عن مكان وقوعها.
وقالت سارة ليا ويتسون مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومان رايتس ووتش في تصريح لوكالة «رويترز»: إن المنظمة أرسلت طلباً بهذا الشأن إلى القاضي الاتحادي بالأرجنتين أرييل ليخو نظراً لأن ابن سلمان سيحضر افتتاح قمة مجموعة العشرين في بوينس آيريس هذا الأسبوع.
وأضافت ويتسون: «قدمنا هذه المعلومات لممثلي الادعاء في الأرجنتين على أمل أن يحققوا في تورط ومسؤولية محمد بن سلمان عن جرائم الحرب المحتملة في اليمن وكذلك تعذيب المدنيين ومن بينهم جمال خاشقجي».
في هذه الأثناء نشرت وسائل إعلام تركية صوراً لمحتويات بئر فتشتها الشرطة بحثاً عن بقايا جثة الصحفي السعودي القتيل، داخل حديقة منزل رجل أعمال سعودي في منطقة يلوا قرب اسطنبول.
وفتشت الشرطة التركية، منزلين تابعين لرجلي أعمال سعوديين في قرية صامانلي السياحية في ولاية يالوا شمال غربي البلاد، في إطار التحقيقات بشأن مقتل خاشقجي.
وبدأ المحققون عملهم صباح الإثنين بتفتيش فيلا رجل الأعمال السعودي الذي تبين لاحقاً، حسبما أعلنته النيابة العامة التركية، أن اسمه محمد أحمد الفوزان.
وأفادت وسائل الإعلام التركية بأن المحققين فحصوا البئر بدقة داخل حديقة الفيلا شملت سحب مياه منها.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن المحققين جمعوا عينات من التراب في حديقة الفيلا وكذلك من محتويات البئر.
وفي غضون ذلك، نقلت وكالة «الأناضول» الرسمية عن النيابة العامة أن تفتيش فيلا الفوزان جرى بعد اكتشاف المحققين الأتراك وجود اتصال هاتفي بينه وبين أحد المشتبه بهم الـ15 في إطار قضية خاشقجي، وهو المدعو منصور عثمان أبو حسين.
وأكدت النيابة العامة التركية، أن الاتصال حصل قبل يوم واحد من قتل خاشقجي، وتمحور حول موضوع التخلص من جثة المغدور.
وأشارت «الأناضول» إلى أن ثمة ادعاءات تفيد بمغادرة رجل الأعمال السعودي تركيا بعد الاتصال.
وكما فتشت فرق التحقيق التركية، مساء الإثنين، فيلا ثانية قيل إنها تعود لرجل أعمال سعودي آخر لم يكشف عن اسمه ومنزله متاخم للفيلا الأولى.