Site icon صحيفة الوطن

خلال جلسة طارئة في مجلس الأمن لمناقشة «أنفاق حزب اللـه» … الكويت: لدى لبنان حق مشروع في استعادة أراضيه وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

في جلسة طارئة، ناقش فيها مجلس الأمن الدولي بدعوة من الولايات المتحدة الأميركية و«إسرائيل» أنفاق حزب اللـه المزعومة، أكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي أمس أن لدى لبنان حقاً مشروعاً في استعادة أراضيه وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال العتيبي: إن لبنان يعيش على مدار عقود من الزمن، الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة، أما حادثة الأنفاق الأخيرة، إسرائيل تسعى لـ«تضخيمها أمنياً وسياسياً وحتى عسكرياً»، على حين أن الانتهاكات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية مستمرة من دون هوادة وبشكل شبه يومي.
واعتبر أن «انعقاد هذه الجلسة يمنحنا الفرصة لإيضاح الوضع الخطير الذي يهدد لبنان في ظل تنامي عدد وحدّة الانتهاكات الإسرائيلية، ولاسيما أن ​الجيش الإسرائيلي​ هو من يرتكبها ما يشكّل خطراً على المدنيين»، مشيراً إلى أن «الانتهاكات المتزايدة لسلاح الجو الإسرائيلي خلال الآونة الأخيرة تعدّ مؤشراً لتوقّع ازدياد تلك الخروقات، ففي حين أن القرار 1701 والسيادة اللبنانية ينتهكان بصورة شبه يومية، وهو أمر مثبّت من قبل ​الحكومة اللبنانية​، إلا أننا لم نجد أي مطالبات بعقد جلسة طارئة لوقف تلك الانتهاكات الإسرائيلية التي تفوق بخطورتها مسألة الأنفاق، وتعتبر مبرراً لعقد جلسة، فعلى سبيل المثال، بلغ عدد الانتهاكات الجوية خلال أربعة الأشهر الماضية فقط 550 انتهاكاً وبلغ عدد ساعات الانتهاك أكثر من أربعة آلاف ساعة».
ورأى العتيبي أن «الانتهاكات الإسرائيلية لم تقف عند هذا الحد، فقد بلغ الابتكار الإسرائيلي بالتنوع في الانتهاكات مستويات جديدة عبر الرصد الإلكتروني وأنشطة ​التجسس​ والمراقبة من خلال القوة العسكرية التي تنشرها جنوب ​الخط الأزرق​ وعلى امتداده من خلال الأجهزة التي وضعتها على طول الحدود اللبنانية».
وجدّد إدانة الكويت لـ«انتهاك إسرائيل السيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً ونؤكد دعمنا لموقف لبنان لمطالبته ​المجتمع الدولي​ تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي يستند على القرارين 425 و426 عبر وضع حد نهائي لانتهاكات إسرائيل». وأوضح أن «ما استعرضناه من خروقات إسرائيلية لم يشمل الانتهاك الأكبر والمتمثل باستمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ لبنانية ونؤكد على حق لبنان المشروع في استعادة أراضيه مثل ​مزارع شبعا​ وتلال ​كفرشوبا​ والجزء اللبناني من قرية ​الغجر»، مشدداً على «حق لبنان بمقاومة أي اعتداء إسرائيلي بالوسائل المشروعة ونؤكد ضرورة التفريق بين ​الإرهاب​ و​المقاومة​ المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي هو حق أقرته المواثيق الدولية». بدورها أدانت المندوبة البريطانية لدى ​مجلس الأمن الدولي​، خلال الجلسة انتهاك حزب اللـه للقرار الدولي 1701، مؤكدة أن لإسرائيل​ الحق في الدفاع عن نفسها، ودعت ​الجيش اللبناني​ إلى تدمير أنفاق حزب اللـه على وجه السرعة.
ومن جانبه أكد مندوب ​فرنسا​ في ​الأمم المتحدة​ ​فرانسوا ديلاتر​ أن «حفر حزب اللـه» لأنفاق عبر الحدود بين ​لبنان​ و​إسرائيل​ انتهاك واضح للقرار 1701، موضحاً أن «اليونيفيل وضعت خطة للكشف عن مسار الأنفاق ونناشد السلطات اللبنانية والإسرائيلية على مواصلة الحوار مع اليونيفيل للحيلولة دون أي تصعيد على الأرض». ومن جهته أكد نائب المندوب الأميركي في الأمم المتحدة أن «​حزب اللـه​» يشكل تهديداً «لإسرائيل​ ولأمن المنطقة»، مطالباً الحكومة اللبنانية بالتصدي لأنفاق «حزب اللـه».
قبيل الجلسة، حضّ نتنياهو أمس مجلس الأمن الدولي على إدانة حزب اللـه، والضغط على لبنان لوضع حد لتحركاته.
ودعا نتنياهو مجلس الأمن الدولي إلى منح قوات «اليونيفيل» حرية الوصول إلى أي مكان في جنوب لبنان لكشف الأنفاق قبل أن يقوم حزب اللـه بإخفاء الأدلة، حسب زعمه.
وبدورها أيضاً طالبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية قبيل الجلسة، مجلس الأمن الدولي بإلزام إسرائيل بوقف جميع خروقاتها للسيادة اللبنانية، والتي تزيد على 1800 خرق سنوياً جواً وبحراً وبراً.
وقالت في بيان لها «حرص لبنان وعمله على استتباب الأمن والاستقرار على حدوده الجنوبية، وسعيه الدائم مع المجتمع الدولي واليونيفيل للحفاظ على هذا الوضع من دون أي مس بسيادة أراضيه». وأعربت «الخارجية» عن قلقها من بيان «اليونيفيل» الصادر الإثنين، مشددة على موقف لبنان الواضح لجهة الالتزام الكامل بالقرار 1701، ورفضها جميع الخروقات له من أي نوع كانت.

Exit mobile version