لمحبي القهوة السادة.. اكتشفوا مرضكم النفسي

احتساء القهوة صباحاً هو عادة يومية عند ملايين الناس حول العالم، لكن دراسة توصلت إلى أن هناك علاقة بين شرب القهوة السوداء أو السادة وبين الحالة السلوكية والنفسية للأشخاص الذين يفضلون هذا النوع من القهوة.
وهناك عدة طرق لاحتساء القهوة من بينها مزجها مع الحليب الساخن وإضافة قطع سكر أو شربها سوداء أو كما يقال باللهجة الشعبية «القهوة السادة»، حيث يرتشفها البعض على فترات متقطعة، من أجل الاستمتاع بمذاقها المميز لأطول فترة ممكنة.
والرغبة بالقهوة السوداء إشارة إلى الإصابة بمرض معين. فقد خلصت دراسة إلى أن هناك علاقة بين حب القهوة السوداء والميول السادي أو النفسي، وفق ما أشار إليه موقع صحيفة «الإندبندت».
واستندت نتائج الدراسة على بحث شمل أكثر من 1000 مشارك، حيث طلب منهم الخبراء إعطاء طعامهم ونكهاتهم المفضلة. زيادة على ذلك، أخذ المشاركون سلسلة من اختبارات الشخصية لتقييم السمات الشخصية المعادية للمجتمع، على غرار السادية والنرجسية والاعتلال النفسي.
وأضافت الدراسة إن الرابط الأكبر كان بين الطعام المر والسادية اليومية أي الاستمتاع بتعذيب الآخرين.
وتابعت الدراسة إن القهوة السوداء ليست الوحيدة المرتبطة بالمول السادي أو النفسي، فقد لاحظ القائمون على الدراسة أن المشاركين الذين أفادوا بولعهم بالكرفس والفجل وماء التونيك مرجح أن تظهر لديهم أيضاً سمات غير اجتماعية.
ونقل أحد المواقع عن الباحثة كريستينا ساجيوجلوا والباحث توبياس غريتيريمب قولهما: «تشير النتائج إلى أنه كلما زاد الأشخاص من تناول الأطعمة والمشروبات ذات المذاق المر كانت شخصياتهم مظلمة»، إلا أنهما أضافا إن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولى وأن الأدلة لا تزال نادرة بشكل عام.
وأشارت دراسة سابقة، صادرة عن «الجمعية الأوروبية لطب القلب» إلى أن الاستهلاك المكثف للقهوة ربما يمكن أن يُقلل من خطر الموت، وأضافت وفق ما ذكر الموقع الأميركي «نيوز دايلي» أن احتساء أربعة أكواب من القهوة في اليوم قد يُخفض خطر الموت بنسبة تصل إلى نحو 64 بالمئة.