Site icon صحيفة الوطن

هل تسير رياح الإياب كما تشتهي سفينة البحارة؟

بعد أن ظن الجميع أن تشرين سيتصدر مرحلة الذهاب بفارق مريح عن منافسيه وخاصة بعد الفوز على الجيش إلا أن الأمور جاءت عكس ما يتمنى جمهوره فتعرض لكبوتين في آخر مباراتين على أرضه مع الوحدة والاتحاد بالتعادل جعلتاه يفقد الصدارة والوصافة ويحتل المركز الثالث بفارق الأهداف عن الجيش والوحدة، ومن حسن حظه أنه ما زال ضمن دائرة الصراع على اللقب الذي يراه التشرينيون ليس بعيداً إن جد واجتهد إياباً.
رياح الإياب قد تسير كما تشتهي السفينة وبحارتها إن أحسنوا الإبحار في البداية قبل الوصول لعرض البحر وأقصد به مباريات الإياب المتأخرة حيث سيخوض الفريق المباريات التي من المفترض أن تكون أقل صعوبة في البداية وعلى البحارة أن يدركوا أن فقدان أي نقطة سيكلفهم الكثير في النهاية كما حدث مع نهاية الذهاب.
تشرين سيلاقي في الإياب كلاً من النواعير وحطين «المباراة لحطين» والساحل وجبلة «في جبلة» والوثبة على التوالي في اللاذقية ولن يغادرها لأبعد من 35 كم المسافة بين اللاذقية وجبلة للقاء نوارسها ثم يلعب مع الشرطة في دمشق ويعود بعدها للقاء الطليعة في اللاذقية ثم يسافر إلى حلب للقاء الحرفيين ويلتقي بعد ذلك المجد في اللاذقية قبل أن تبدأ صعوبة المباريات حيث سيلاقي الجيش في دمشق والكرامة في اللاذقية والوحدة والاتحاد خارج أرضه وإذا استطاع الوصول إلى المباريات الأخيرة بأفضل رصيد من النقاط فإن الدوري سيكون بنسبة كبيرة في خزائنه.

تغيير المدرب

بعد نهاية مباريات الذهاب قرر مدرب الفريق الكابتن عبد الناصر مكيس الابتعاد لأسباب تحدثنا عنها في «الوطن» سابقاً وتم تكليف مساعده ماهر قاسم مهمة التدريب على أن يساعده سعيد يازجي وهشام كردغلي بينما يدرب الحراس لؤي عثمان، واعتبر الجميع أن التغيير ضروري لأن الفريق بحاجة «لصدمة» تنعشه بعد التعثرات الأخيرة أداءً ونتيجة ولاسيما أن المدرب قاسم يعشق اللعب الهجومي وهذا ما افتقده الفريق طوال مرحلة الذهاب وتمنى الجميع أن يستطيع تطوير المهاجمين لديه الذين ضلوا طريقهم للمرمى كثيراً.

أرقام

لعب تشرين على أرضه 7 مباريات فاز في 5 منها على حطين وجبلة والشرطة والجيش بهدف والحرفيين بهدفين لهدف وتعادل بـ2 مع الوحدة بهدف والاتحاد من دون أهداف و6 مباريات خارج أرضه حيث فاز على النواعير بهدف وعلى الساحل والكرامة بهدفين نظيفين وخسر مع الوثبة بهدفين لهدف وأمام الطليعة بهدف وتعادل مع المجد بهدف لمثله أي إن لاعبيه سجلوا 14 هدفاً توزعت على الشكل التالي:
أربعة أهداف لمحمد مرمور واحد منها بركلة جزاء على الساحل وهدفان من كرتين ثابتتين على الشرطة والوثبة وهدف على الحرفيين وسجل عبد الرحمن بركات ثلاثة أهداف على النواعير والمجد والكرامة وسجل هدفاً واحداً كل من كامل حميشة على الحرفيين ورامي لايقة على حطين وحمدي المصري على الوحدة ومحمد العقاد على الجيش وعمر ريحاوي على الكرامة وسليمان رشو على الساحل وسجل لاعب جبلة أحمد الشمالي هدفاً في مرمى فريقه بالخطأ ودخل مرماه 8 أهداف وحصد 27 نقطة.

جمهور وفي

يعترف الجميع بفضل جمهور تشرين في تحقيق النتائج الجيدة حتى في المباريات التي لا يقدم فيها الفريق الأداء الجميل بفضل التشجيع الكبير والعشق المجنون لدرجة أصبح معها أي فريق يحسب ألف حساب عند لقاء تشرين في اللاذقية وخارجها، فأصبح هذا الجمهور اللاعب رقم واحد وليس الثاني عشر ولكن نتمنى عليه الابتعاد عن كل ما يمكن أن يعرض الفريق للعقوبات التي قد تنعكس عليه فيندم الجميع ساعة لا ينفع الندم.

Exit mobile version