Site icon صحيفة الوطن

السويد تحاكم متهمين بتمويل داعش.. وخبير: أمر غير معتاد!

بدأت السلطات السويدية محاكمة ستة أشخاص بتهم تمويل تنظيم داعش الإرهابي في سورية، على حين أعلنت السلطات المغربية أنها تشتبه بموالاة الخلية التي قتلت سائحتين إسكندينافيتين للتنظيم. وقالت شبكة «إيه بي سي» الأميركية أمس بحسب مواقع الكترونية: إن السلطات السويدية بدأت محاكمة ستة أشخاص بتهمة الإرهاب وثلاثة من المتهمين يواجهون تهمة إرسال مال إلى الخارج لتمويل عمليات لـ«داعش»، والإعداد لتنفيذ هجوم في البلاد (السويد).
وأضافت الشبكة: إن المتهمين الثلاثة قاموا بجمع 500 كيلوغرام من الكيماويات، إلى جانب عدد من السكاكين وأقنعة الغاز والمعدات العسكرية، مشيرة إلى أنه وفي أثناء التحقيق معهم عُثر في هواتفهم المحمولة على صور لأهداف محتملة في العاصمة السويدية استوكهولم. وأوضحت التحقيقات، أن المتهمين كانوا يتواصلون عبر برامج المحادثات على الإنترنت، في حين تتراوح أعمارهم بين 30 و46 عاماً، ويحمل خمسة منهم الجنسية الأوزبكية، على حين يحمل السادس الجنسية القيرغيزية، وهم يعيشون في السويد بصورة شرعية، بحسب الشبكة.
في المقابل، نفى المتهمون تورطهم في أي جرم، وعبر محاموهم عن استغرابهم من وصول القضية للمحكمة، لافتين إلى أن شكوك الادعاء لا أساس لها من الصحة، وأنه ما من سبب منطقي لرفع دعوى قضائية ضدهم.
واعتبر الخبير في شؤون الإرهاب، ماغنوس رانستورب، أن وجود ستة أشخاص يحاكمون بتهمة التحضير لجرائم إرهابية «أمر غير معتاد»، مشيراً إلى أنه ومنذ عام 2005، وثقت كلية الدفاع الوطني السويدية أربع حالات فقط.
وأضاف: «عادة ما يكون هناك فرد واحد، لكن من النادر جداً أن يكون هناك الكثير من الأشخاص، لم يكن لدينا مثل هذا من قبل».
وكانت الشرطة السويدية، احتجزت المشتبه بهم من مناطق مختلفة من العاصمة استوكهولم، في نيسان وحزيران وتشرين الأول من العام الماضي، ووجهت لهم تهم الاستعداد للتحضير لجرائم إرهابية وتمويل الإرهاب.
وأكد جهاز المخابرات السويدي، أنه جنّب البلاد عملاً إرهابياً، عندما قام في نيسان من العام الماضي، بعمليات دهم واعتقال للعديد من الأشخاص في ضاحية «أكالا» في استوكهولم ومنطقة «سترومساند» في يمتلاند.
ووفقاً لوكالة الأنباء السويدية، فإن واحداً على الأقل من المشتبه بهم كان على اتصال مع المتطرف الأوزبكستاني رحمت عقيلوف، الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، بسبب الهجوم الإرهابي الذي نفذه في وسط استوكهولم عام 2017، والذي قتل فيه خمسة أشخاص دهساً بشاحنة سرقها.
في الغضون، ذكرن وكالة «فرانس برس» أن وزارة الداخلية المغربية أعلنت في بيان، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمكن «من تفكيك خلية إرهابية مكونة من ثلاثة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و31 سنة»، وكانوا ينشطون في مدينتي الناظور والدريوش شمال البلاد، وكانوا بصدد التخطيط لعمليات إرهابية «بعد اكتساب مهارات في مجال صنع المتفجرات والعبوات الناسفة والسموم».
وفيما يلاحق قاضي التحقيق المكلف بالإرهاب حالياً 22 شخصاً في المجموع على خلفية قتل سائحتين إسكندينافيتين منتصف كانون الأول الماضي في جنوب المغرب حيث كانتا تمضيان إجازة، أفاد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب عبد الحق خيام بأن «السلطات (في المغرب) تشتبه أن المنفذين الرئيسيين الأربعة لهذه الجريمة ينتمون إلى خلية بايعت تنظيم داعش من دون أن يكون لديها أي اتصال بكوادر التنظيم الجهادي في سورية أو العراق». وسبق أن تعرضت المغرب لاعتدائين انتحاريين، الأول في مدينة الدار البيضاء وخلف 33 قتيلاً عام 2003 في حين وقع الثاني في مدينة مراكش وأسفر عن 17 قتيلاً عام 2011.

Exit mobile version