Site icon صحيفة الوطن

بيدرسون يعوّل على مباحثاته بموسكو في جهوده لتسوية الأزمة السورية

أكد المبعوث الأممي الجديد إلى سورية، غير بيدرسون أنه يعول على المباحثات التي سيجريها غداً في موسكو في إطار جهود تسوية الأزمة السورية، وأنه سيعمل على تعزيز القواسم المشتركة وبناء الثقة بين الحكومة السورية والمعارضة، ودفع العملية السياسية في جنيف.
وقال بيدرسون، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «المشاورات المكثفة والخطوات الملموسة والدعم الدولي هي عوامل ضرورية وأعوّل على المحادثات المزمعة في موسكو الإثنين المقبل».
وأضاف: «في ضوء المشاورات مع الطرفين السوريين، سأعمل على تعزيز القواسم المشتركة وبناء الثقة ودفع العملية السياسية في جنيف».
وفي وقت سابق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن بيدرسن سيصل في 21 كانون الثاني الجاري إلى موسكو، ليجري جملة من اللقاءات في إطار التسوية السورية.
وبدأ بيدرسون منذ 7 الشهر الجاري، تنفيذ مهام منصبه الجديد بعد انتهاء مهمة سلفه ستيفان دي ميستورا الذي أمضى في هذا المنصب أربع سنوات دون إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
والثلاثاء الماضي، زار بيدرسون دمشق والتقى نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال خلال مؤتمر صحفي الجمعة: «ليست لدينا أي حدود زمنية لانطلاقها (لجنة مناقشة الدستور)، لكننا نود أن يحدث ذلك بأسرع ما يمكن».
وأشار الأمين العام، إلى أن إطلاق عمل اللجنة الدستورية سيتصدر مناقشات المبعوث الأممي الجديد إلى سورية خلال زيارته إلى موسكو، وأشار إلى أن بيدرسون سيعود إلى دمشق بعد زيارته إلى موسكو.
من جانبها وبحسب بيان لها زعمت «هيئة التفاوض» المعارضة، وفق مواقع الكترونية معارضة، استعدادها لمتابعة التفاعل الإيجابي مع المبعوث الجديد بغية عدم إضاعة المزيد من الوقت.
في الإطار ذاته، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، عن عضو «الهيئة» ربا حبوش، أنه «تم خلال اللقاء الذي جمع بيدرسون وأعضاء هيئة التفاوض الاتفاق على تطبيق القرار 2254 للانتقال السياسي، كما تطرق وفد هيئة التفاوض إلى الكثير من المواضيع منها الحل السياسي للأزمة السورية وأهميته ومعاناة اللاجئين في المخيمات».
ووصفت لقاء بيدرسون بأعضاء «الهيئة» بأنه «لقاء تعارف عام، والمطمئن في الموضوع أن بيدرسون كان متفائلاً».
وأوضحت حبوش «كما أكدنا خلال اجتماعنا مع بيدرسون على أهمية اللجنة الدستورية وضرورة إيجاد آلية لإطلاقها، على أن تكون تحت رعاية الأمم المتحدة كما هو منصوص ومتفق عليه».
وقالت: «نحن نؤكد على أن مسار التفاوض يجب أن يُحفظ في جنيف وأن تبدأ العجلة بالدوران في الأيام القادمة حيث أكد بيدرسون، أنه يعتزم زيارة عواصم فاعلة في الملف السوري مثل موسكو وأنقرة».
وأضافت: «نحن نأمل كثيراً باللقاءات التي سيجريها بيدرسون في أنقرة وموسكو، لأن روسيا وتركيا دولتان فاعلتان في الملف السوري وخاصة موضوع إدلب أيضاً فهما البلدان الضامنان لاتفاق إدلب».
وتوقعت حبوش أن يبحث بيدرسون في أنقرة وموسكو موضوع إدلب وأن يكون التركيز بالدرجة الأولى على اللجنة الدستورية والعمل على إطلاقها.
وقالت: «إن بيدرسون، أكد أنه سيواصل زياراته إلى دمشق ليجتمع مع الحكومة السورية، كما سيلتقي مع أعضاء هيئة التفاوض بشكل مستمر حتى يصل إلى نقاط تلاق ينطلق من خلالها في العملية السياسية».

Exit mobile version