Site icon صحيفة الوطن

بطولة آسيا – الإمارات 2019.. مهمة سهلة للأبيض وذكريات رائعة للكنغارو … نهائي مبكر بين الساموراي والأخضر

تتواصل اليوم مباريات دور الـستة عشر لنهائيات كأس الأمم الآسيوية بنسختها السابعة عشرة المقامة في الإمارات فتقام ثلاث مباريات الأولى بين اليابان والسعودية بداية من الواحدة ظهراً وهي بحق النهائي المبكر كما أطلق عليه المتابعون، والشكل العام للفريقين خلال دور المجموعات كان متفاوتا، فالساموراي حافظ على صلابته رغم فوزه غير المستحق على عمان، بينما الأخضر السعودي انكشفت الكثير من أوراقه أمام العنابي القطري فكانت العواقب الانحدار إلى المركز الثاني وضرب هذا الموعد القوي مع الكمبيوتر الياباني.

ثانية المواجهات ذكرياتها رائعة للكنغارو الأسترالي عندما يواجه أوزبكستان على خلفية التفوق بستة أهداف نظيفة في نصف نهائي عام 2011 وتلك هي النتيجة الأعلى بين كل المواجهات الإقصائية بتاريخ المسابقة وموعد المباراة الرابعة عصراً.
أما المباراة الثالثة فتجمع الأبيض الإماراتي مع منتخب قيرغيزستان الذي تأهل من بوابة المركز الثالث وكل المقدمات توحي بفوز إماراتي وموعد المباراة السادسة مساءً.

موعد كبير
منذ تتويجه باللقب عام 1992 عندما استضاف البطولة يدخل منتخب اليابان مرشحاً فوق العادة لمعانقة اللقب وخلال أقل من ربع قرن ساد القارة وتحول إلى منتخب عالمي، وبات الفوز عليه أمنية الأمنيات للمنافسين، والغريب أن هذا المنتخب الذي خسر ثلاثا من أربع مباريات 1988 وأعياه الوصول لشباك الخصوم خاض بعدها أربعين مباراة انقاد فيها للخسارة مرتين، الأولى أمام الكويت في ربع نهائي 1996 والثانية أمام السعودية خصمه اليوم في نصف نهائي 2007 وبناء عليه فإن الحذر الياباني واجب من لسعات لاعبي الأخضر القادرين على صنع الحدث مستفيدين من عاملي الأرض والجمهور، والذكريات القريبة تميل للسعوديين الذين حجزوا بطاقة التأهل المونديالي على حساب اليابان بالذات، غير أن الذكريات القريبة ليست مؤشرا لصنع الحدث، لأن اليابان تشكل عقبة كأداء بوجه السعودية، فخلال خمس مواجهات سابقة في البطولة كانت الغلبة لليابان أربع مرات وفق التالي:
في نهائي 1992 بهدف مقابل لا شيء.
في دور المجموعات 2000 بأربعة أهداف لهدف.
في نهائي 2000 بهدف مقابل لا شيء.
في دور المجموعات 2011 بخمسة أهداف نظيفة.
وبهذا يكون المنتخب الياباني الأكثر إزعاجا للسعودية عبر تاريخ مشاركات الأخضر في النهائيات، لدرجة أن السعودية خاضت مع انتهاء مباريات الدور الأول 47 مباراة وخسرت 13 وثلث هذا الرقم تقريباً أمام اليابان.

ضيف ثقيل
منذ انضمام الكنغارو الأسترالي إلى القارة تحول إلى رقم صعب ففي المشاركات الثلاث السابقة توج مرة وخسر النهائي مرة وخرج من ربع النهائي بركلات الترجيح في المرة الثالثة، وخلال 19 مباراة خسر أربع مرات بمعدل خسارة في كل مشاركة، ولكنه فارس مونديالي دائم، وخلال هذه النسخة ظهرت عنده متاعب دفاعية تجب معالجتها، ولكن في الآن ذاته يستطيع الوصول إلى مرمى المنافسين بيسر وسهولة.
أما الضيف الآخر على القارة مطلع التسعينيات فلم يكتب التاريخ بعد رغم مشاركته الدائمة منذ عام 1996 وأفضل انجازاته الوصول إلى نصف نهائي 2011 وما زال الحلم المونديالي بعيد المنال، ومع هذه البطولة يكون قد خاض 27 مباراة خسر 11 مقابل 13 فوزاً وهذه الحصيلة تبدو متواضعة نوعا ما، واللقاء الأخير أمام اليابان أظهر عجزه بمواجهة منتخبات الصف الأول، وحتى مباراته أمام عمان حالفه فيها الكثير من التوفيق، وبناء عليه فإن الفوز الأسترالي أقرب.

فرصة مواتية
البداية المتثاقلة لمنتخب الإمارات الشقيق جعلت النقاد يشككون بإمكانية لعبه دوراً مهماً في البطولة، وظهر جليا افتقاره لعمرو عبد الرحمن أفضل لاعب في القارة عام 2016 ولكن سهولة المجموعة الأولى جعلت التأهل أمراً حتمياً، ومع ذلك لم يسعد عشاقه أمام تايلند فاكتفى بالتعادل.

ولكن المدرب الإيطالي زاكيروني طمأن جماهير الأبيض بأن الضغوط زالت وأن اللاعبين باتــوا قادريــن على تحمل الأجواء الصاخبة، ولاعــب الإمارات ماجد حسن وعد بمواصلة المشــوار، ومنطقياً سهولة الخصم القيرغيــزي تجعل الأمر حقيقة واقعة، وهــذا معناه أن صاحب الأرض والجمهور سيبدأ الكرنفال الآسيوي منطقياً من ربع النهائي نظراً للفوارق الكثيرة بين الفريقين، فالمنتخب الشقيق يخوض النسخة العاشرة بينما المنتخب القيرغيزي يحضر للمرة الأولى ولاعبه أحمد خليل قد يصبح الهداف التاريخي لمنتخب الإمارات خلال هذه النسخة.

Exit mobile version