لم تتمكن سلة رجال نادي النصر هذا الموسم من تحقيق نتائج جيدة ومنطقية في مسابقة كأس الجمهورية، حيث خرج الفريق بخفي حنين، ولم يتمكن من ترك انطباع طيب لدى عشاقه ومحبيه، فكان مستواه متفاوتاً بين الجيد هنا والسيئ هناك، ورغم خبرة مدربه الجديد هيثم جميل غير أن ثمة منغصات عكرت أجواء الفريق في المرحلة التحضيرية وساهمت في عدم وصوله للمرحلة العالية من الجاهزية قبل دخول معترك المسابقة.
لم يكن خروج الفريق من مسابقة كأس الجمهورية بالأمر العادي، لكونه ترك استياء لدى القائمين على أمور اللعبة، ما دفع الجهاز الفني إلى إعادة ترتيب أوراق الفريق مجدداً، ووضع خطة إعداد جديدة على أمل الوصول بالفريق لمرحلة كبيرة من النضج السلوي، وخاصة أن أغلبية لاعبيه من الشباب، وخبرتهم ما زالت قليلة بالتعامل في اللقاءات الكبيرة والقوية، ومن المتوقع حسب بعض المصادر المقربة من الإدارة رفع الحمل التدريبي بإقامة حصة تدريبية يومية، مع إمكانية إقامة مباريات ودية مع أندية العاصمة من أجل أن يكتسب اللاعبون الشباب الخبرة باللعب أمام فرق كبيرة، وخاصة أن نية اتحاد السلة تتجه نحو تأجيل مباريات الدوري إلى بداية آذار القادم بسبب مباريات المنتخب الأول في النافذة الأخيرة من التصفيات الآسيوية.
تتجه نية الإدارة إلى إقامة معسكر داخلي للفريق في مدينة اللاذقية في الأيام القليلة المقبلة يمتد لأسبوع، وإمكانية لعب عدد من المباريات الودية هناك، من أجل الاطمئنان على جاهزية الفريق قبل بداية الدوري.
سعت إدارة النادي منذ بداية الموسم الحالي إلى ضم بعض اللاعبين لصفوف الفريق غير أنها لم توفق نتيجة عدم وجود لاعبين من مستوى عال حينها، بسبب ارتباطهم مع أنديتهم، لذلك نجحت الإدارة بضم اللاعب مراد هاشم لصفوف الفريق، وهو من اللاعبين الجيدين الذين سيفيدون الفريق في الدوري.
لن يشطح طموح القائمين هذا الموسم بوضع الفريق ضمن الأربعة الكبار، وإنما تتطلع الإدارة إلى تقديم مستوى جيد، وتحقيق نتائج توازي الطموح، وتبعد الفريق عن شبح الهبوط لا أكثر.
أهم ما يميز سلة نادي النصر أن لديها إدارة متعاونة ومتابعة بدرجة كبيرة، فهي لا تكل ولا تمل في تأمين كل ما يلزم الفريق، وتتابع كل صغيرة وكبيرة في سبيل خلق الأجواء التدريبية المثالية للفريق، فرواتب اللاعبين تدفع مع كل طالع شهر دون أي تقصير.
بعد خروجها من كأس الجمهورية سلة النصر تطمح للبقاء بالأضواء
