Site icon صحيفة الوطن

«الأمن اللبناني» يؤمن وصول ألف منهم اليوم.. وممارسات غير إنسانية ضدهم في عرسال … دفعة مهجّرين جديدة تعود من الأردن

عادت أمس دفعة جديدة من المهجرين السوريين من الأردن، في وقت يقوم فيه الأمن العام اللبناني بتأمين العودة الطوعية اليوم لحوالي ألف مهجر.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن عدداً من الأسر السورية المهجرة بفعل الإرهاب وصلت أمس إلى الوطن عبر معبر نصيب الحدودي قادمة من مخيمات اللجوء في الأردن وتوجهت إلى منازلها في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وبينت الوكالة، أن الجهات المعنية في المحافظة أمنت لهم حافلات وسيارات شحن لنقلهم وأمتعتهم براحة وسلامة إلى مناطقهم بعد انتهاء عناصر قسم الهجرة والجوازات في المعبر والجهات المعنية من إنهاء تسجيل أسمائهم وتزويدهم بما يلزم من غذاء ريثما يصلون إلى منازلهم.
وعبّر عدد من العائدين عن سعادتهم بعودتهم إلى الوطن من مخيمات اللجوء التي لم توفر لهم يوماً أدنى مقومات الحياة الإنسانية، منوهين ببطولات الجيش التي أعادت الأمن والأمان إلى مناطقهم والتي بفضلها اليوم يستنشقون هواء الوطن ويشعرون بكرامتهم وعزتهم وكبريائهم وهم في وطنهم الحبيب.
في سياق متصل، أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، وفق موقع قناة «المنار» الإلكتروني، أنها ستقوم بتأمين العودة الطوعية لحوالي ألف مهجر سوري من مناطق مختلفة في لبنان إلى الوطن عبر مركزي المصنع والعبودية الحدوديين، على أن تبدأ العودة اليوم، بدءاً من الساعة السادسة صباحاً.
وأعلنت المديرية، عن نقاط التجمع وهي: «طرابلس: محلة المعرض، العبودية: ساحة المركز، النبطية: مركز كامل جابر الثقافي، صيدا: الملعب البلدي، برج حمود: الملعب البلدي، المصنع: ساحة المغادرة».
من جهة أخرى، وفي مشاهد غير إنسانية، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، للحظة طرد مواطن لبناني عائلة سوريَّة مهجرة من خيمةٍ مقامة على أرضه، في منظر صادم يتنافى مع الإنسانية.
وظهر بالفيديو، اللبناني وهو يرمي أمتعة العائلة السورية من خيمتهم في مدينة عرسال، لأنهم لا يملكون المال لدفع أجرة الخيمة (70) دولاراً شهرياً.
كما أظهر الفيديو، محاولة المرأة السورية صاحبة الخيمة التوسل للرجل اللبناني كي يتركها في الخيمة وأطفالها، من دون جدوى إذ إنه أصر على رمي الأمتعة في الشارع وهو يصرخ «مالي علاقة أنا بدي مصرياتي».
وأثار هذا الأمر سخط المتابعين والنشطاء الذين عبروا عن استيائهم من هذا الفعل غير الإنساني.
إلى ذلك، دعت صفحات ومواقع إلكترونية في لبنان إلى تكثيف الحضور فيما سموه «اعتصاماً» ضد المهجرين السوريين في منطقة وادي ‏خالد اللبنانية. ‏
وجاء في تلك الدعوات التي تحمل تهديدات بتكسير وتحطيم جميع محال السوريين التي ستفتح في البلدة، وفق مواقع إلكترونية معارضة:‏ «‎نحيطكم علماً أيها المواطنون الكرام أن يوم الأربعاء 23/1/2019 ‎ستغلق منطقة وادي خالد وجوارها بموجب قرار ‏إغلاق جميع المحال السورية وستغلق الطرقات وحدات من «شباب الغضب» في وادي خالد، وأما داخل الأسواق فسيتم ‏إغلاق جميع المحال التجارية وسنقوم بتكسير محال السوريين. التجمع الساعة 12 ظهراً نرجو من الإخوة اللبنانيين التواجد». ورد اتحاد بلديات وادي خالد على هذه الدعوات بإصدار بيان تضمن استنكارها، وحذر القائمين عليها من الملاحقة الأمنية.
ويوم الإثنين، شهدت مخيمات المهجرين في بلدة عرسال الحدودية شرق لبنان، حالات اعتداء على ممتلكات السوريين في البلدة، ارتكبها مجموعة من الشبان الذين تجمعوا أمام «معهد المهنية» في البلدة، وانتشروا لاحقاً في ‏أسواق البلدة وشوارعها يقذفون بالحجارة كل محل أو سيارة تعود لشخص سوري.‏‎

Exit mobile version