استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة … فتح تبدأ مشاورات تشكيل الحكومة من دون حماس والجهاد الإسلامي

علمت «الوطن» من مصادر في حركة فتح أن مشاورات تشكيل حكومة فلسطينية جديدة قد بدأت، وهي بانتظار قرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإقالة حكومة رامي الحمد اللـه التي شكلت عام 2013، وفي عام 2014 شكل الحمد اللـه حكومته الثانية الحالية وهي حكومة الوفاق الوطني بموافقة حركتي فتح وحماس وبدعم من الفصائل الفلسطينية كافة تنفيذاً لتفاهمات المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وأكدت المصادر الفلسطينية لــ«الوطن» أن عضو مركزية حركة فتح والمعروف بقربه من الرئيس عباس د. محمد اشتيه ستنسد له مهمة تشكيل الحكومة الجديدة بمشاركة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية دون مشاركة حركة حماس والجهاد الإسلامي باعتبارهما خارج منظمة التحرير، ويرفضون تشكيل أي حكومة جديدة من دون توافق وطني شامل على قاعدة الشراكة السياسية، ويعتبرون ولادة أي حكومة جديدة ضربة قاسمة لملف المصالحة الوطنية الفلسطينية.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض لــ«الوطن»: إن «كل المؤشرات تقود إلى تشكيل حكومة فلسطينية جديدة لكن هذه المشاورات لم تبدأ بعد، ولم يتم إبلاغ فصائل منظمة التحرير من حركة فتح بالمشاركة في الحكومة».
وأكد العوض أنه في حال إقالة حكومة الوفاق برئاسة الحمد اللـه فسيكون الوضع الفلسطيني حرج للغاية، ولن يتم الخروج من هذا المأزق إلا بإجراء انتخابات فلسطينية يشارك فيها الكل الوطني الفلسطيني.
وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قد عقدت نهاية الأسبوع الماضي اجتماعاً لتدارس تشكيل حكومة فلسطينية بعد وصول جهود المصالحة الفلسطينية مع حركة حماس إلى طريق مسدود.
وفي غضون ذلك استشهد فلسطيني فجر أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب استهداف مركبته في منطقة باب العامود في مدينة القدس المحتلة. وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص باتجاه مركبة كان تقل عدداً من الفلسطينيين في منطقة باب العامود في مدينة القدس بحجة تشكيلها خطراً عليهم ما أدى إلى استشهاد الشاب رياض حماد شماسنة من بلدة قطنة شمال غرب القدس المحتلة.
واستشهد الجمعة فلسطينيان أحدهما في الضفة والآخر في قطاع غزة المحاصر إضافة إلى إصابة عشرات آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس بلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة وأجبرت فلسطينياً على هدم منزله.
ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء عن محمد العباسي قوله: إن قوات الاحتلال أجبرته أمس على هدم غرفتين من منزله تبلغ مساحتهما نحو 50 متراً مربعاً.
وكانت قوات الاحتلال أجبرت الأسبوع الماضي فلسطينياً على هدم منزله في سلوان جنوب المسجد الأقصى بذريعة البناء دون ترخيص.
وتطالب الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس المحتلة محذرة من أن بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك تتعرض لأبشع عمليات التطهير العرقي بهدف تهجير الفلسطينيين منها والاستيلاء على أراضيها وتهويدها.