Site icon صحيفة الوطن

أميركا تنفذ عملية لإنقاذ متزعمين دواعش بأفغانستان

كشف حاكم ولاية بادغيس الواقعة شمال غربي أفغانستان، عبد اللـه أفضلي، أن 40 قياديا ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي تمكنوا من الفرار من سجن في الولاية، متهما قوات أميركية بمساعدتهم على الفرار.
وكشفت وكالة تسنيم الإيرانية أن القوات الأميركية نفذت منذ أسبوعين عملية سرية هدفت لإنقاذ متزعمين من إرهابيي تنظيم داعش الأجانب من سجن لحركة طالبان المسلحة شمال أفغانستان.
وأشارت الوكالة في تقرير نشرته أمس إلى أنه وفي بداية شهر تموز عام 2018 بدأت اشتباكات عنيفة بين عناصر من طالبان وتنظيم داعش الإرهابي في مدينة درزاب في ولاية جوزجان شمال أفغانستان.
وبحسب قادة طالبان فقد «استمرت هذه العملية قرابة شهرين وقتل على أثرها عدد كبير من عناصر داعش الإرهابي وتم تطهير المنطقة من وجود التنظيم إلا أن القوات الأميركية قامت بقصف مناطق وجود عناصر طالبان ثم أحضرت مروحيات إلى مدينة درزاب ونقلت كبار متزعمي تنظيم داعش الإرهابي إلى مناطق آمنة».
ولفت التقرير إلى أن «طالبان وخلال عملياتها تمكنت من أسر عدد من متزعمي وعناصر تنظيم داعش الإرهابي ويبدو أن الأميركيين كانوا قلقين كثيراً من تسريب بعض المعلومات عن طريق هؤلاء العناصر» موضحاً أن عمليات المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) تتواصل لإنقاذ إرهابيي داعش من شمال أفغانستان.
وبحسب التقرير فقد توجه أحد الفارين بعد الهروب من السجن إلى الأميركيين فوراً وأخبرهم بمكان احتفاظ طالبان بأسرى تنظيم داعش حيث قامت القوات الأميركية في ليلة الـ13 من الشهر الجاري بقصف المواقع المحيطة بسجن طالبان وقتلت عدداً من العناصر ثم توجهت المروحيات الأميركية نحو المنطقة وبعد الإنزال الجوي قامت بقتل حراس السجن وأنقذت جميع عناصر تنظيم داعش الإرهابي واصطحبتهم معها.
من جهة أخرى وصل المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاده إلى كابول أمس لمحاولة الحصول على تعاون الرئيس الأفغاني أشرف غني بعد التقدم الذي أحرزه في المفاوضات مع زعماء حركة طالبان بقطر.
ومع إشادة خليل زاده ورئيسه، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وكذلك مسؤولو طالبان بالتقدم الذي تم إحرازه في اتجاه إنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة، فإنه يتعين عليه الآن إقناع غني الذي ترفض طالبان مشاركة حكومته في المحادثات حتى الآن. وتشمل مسودة الاتفاق تأكيدات من حركة طالبان بأنها لن تسمح باستخدام أفغانستان لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها، وهو مطلب أميركي رئيسي. وشملت مسودة الاتفاق تأكيدات مماثلة لباكستان شملت جماعات أخرى. وقال مسؤولو حركة طالبان إن الحركة تريد أيضاً أن تكون جزءاً من حكومة انتقالية بعد أي وقف لإطلاق النار.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت المسودة، التي وصفتها مصادر طالبان، مقبولة لكلا الجانبين أو متى قد يجري الانتهاء منها أو توقيعها.

Exit mobile version