Site icon صحيفة الوطن

«الوطني الكردي»: أميركا لن تسمح بتسليم شرق الفرات للحكومة السورية!

في إطار التنافس بين القوى الكردية على الارتماء في الحضن التركي، ذكر سكرتير حزب «اليسار الديمقراطي» الكردي في سورية شلال كدو، أن أميركا لن تسمح لمنافسه حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي – بيدا»، بتسليم مناطق سيطرته شرق الفرات للحكومة السورية.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، قال كدو، في حديث لموقع كردي: إن «معظم المعطيات السياسية وكذلك الميدانية على الأرض تشير إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ربما لن تسمح لحزب الاتحاد الديمقراطي بتسليم مناطق شرق الفرات لـ«النظام» السوري».
ويعتبر حزب «اليسار الديمقراطي» أحد أحزاب «المجلس الوطني الكردي» المنضوي في صفوف «الائتلاف» المعارض الذي يتخذ من اسطنبول مقرا له وتهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين، وسبق أن أيد إقامة «المنطقة الآمنة» في شمال سورية تكون تحت وصاية النظام التركي.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الشهر الماضي، عن قرار سحب سريع للقوات الأميركية من سورية، مرجعاً السبب إلى الانتصار على تنظيم «داعش» في المنطقة، وهو ما سرع من توجه «مجلس سورية الديمقراطي –مسد» الذي يعتبر «الاتحاد الديمقراطي» أحد مكوناته الأساسية نحو دمشق وعودته للتفاوض معها.
ويوم الجمعة الماضي، أعرب متزعم «وحدات حماية الشعب» الكردية سيبان حمو، عن اعتقاده بأن المحادثات مع دمشق بشأن مستقبل المنطقة الشمالية الغربية ستبدأ في الأيام المقبلة بعد رد فعل «إيجابي» من دمشق، إلا أن القائد العام لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» مظلوم كوباني أكد في اليوم ذاته وجوب أن «يضمن أي اتفاق سياسي خصوصية» مسلحيه، زاعماً أن «هذا هو خطنا الأحمر ولا يمكننا التنازل عن ذلك» في المفاوضات.
وبعد تصريح كوباني بدا «مسد» متخبطاً في مواقفه، إذ قالت الرئيسة المشتركة له إلهام أحمد، في مقابلة مع وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، منذ أيام: «إنه في حال تم استبعادنا من أية تسوية في سورية، فستكون هناك موجة جديدة من العنف في البلاد»!.
وأضافت: «إذا ما تم حشرنا في زاوية للاختيار بين الأتراك والتوصل إلى اتفاق مع (الرئيس) بشار الأسد، فإننا سنختار «النظام» السوري بالطبع».
وأضاف كدو وهو عضو «الهيئة السياسية للائتلاف» قائلاً: «لا أعتقد أن أميركا حتى إذا انسحبت سوف تفرط بمنطقة نفوذها في سورية لمصلحة «النظام» والروس والإيرانيين».
وحول الطموحات التركية في «المنطقة الآمنة» شمالاً، ذكر كدو أن «أي «منطقة آمنة» ستكون تحت إشراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة» وأنه «سوف يكون للكورد السوريين وخاصة قوات «البيشمركة» التابعة لـ«المجلس الوطني الكردي»، وكذلك لـ«المجلس» دور مهم وبارز فيها إذا ما تم التوافق عليها، على الرغم من أن أحداً لم يتحدث بهذا الخصوص لا من روسيا أو تركيا ولا حتى من الأمم المتحدة.

Exit mobile version