الاتحاد مطالب بالفوز والحرفيون بمهمة صعبة

يستهل الاتحاد مشوار إياب الدوري الممتاز بمواجهة جبلة المتأخر على سلم الترتيب ومع أن المعطيات تمنح أصحاب الأرض أفضلية وميزة الفوز من خلال سلاحي الأرض والجمهور لكن كل ذلك يتوقف على ما سيقدمه الفريق على البساط الأخضر بعد حزمة من التغييرات التي طرأت عليه خلال فترة الاستراحة التي عصفت به من خلال سيناريو غير متوقع ويبرز في مقدمتها الاستغناء عن مدربه أحمد هواش واستبدال أمين آلاتي به ليكمل المشوار نيابة عنه، كما دعم الاتحاد صفوفه بعد مغادرة عبد اللطيف سلقيني نحو صور العماني وأحمد الأحمد لمصلحة ضمك السعودي وحل عوضاً عنهما مؤيد الخولي ورأفت مهتدي ومازال هناك بعض المحاولات لإكمال بعض الصفقات في حال تمت جميع الترتيبات قبل إغلاق سوق الانتقالات، الاتحاد بعد أن ودع مسابقة كأس الجمهورية على يد الفتوة دفع المدرب الفاتورة، وأدى هذا الامر للإطاحة به مع حالة من الغليان الجماهيري وبات الفريق مطالباً بتصحيح وضعه في ظل معسكر تحضيري بدمشق لم يمنح أي من حالة الاستقرار وتصحيح الأخطاء السابقة بل شهدنا مواصلة لحالة الفوضى وسوء بالأداء وكان المعسكر على كلام المقربين أشبه بسيران، المدرب الجديد أمين آلاتي قد يتأخر وصوله إلى ما بعد لقاء جبلة ومساعد المدرب أسامة حداد سيقود الفريق وهي أول فرصة تتاح له ليبرهن على مقدرته كقائد للقلعة الحمراء وهو العائد لتوه من الدورة الآسيوية (A ) أي إنه يمتلك فكراً جيداً كما يعرف جميع تفاصيل فريقه نظراً للسنوات الطويلة التي قضاها مع الفريق الأول وهي مهمة لن تكون سهلة بالنسبة له لأنه مطالب بفوز ولا بديل منه، جبلة بلا شك سيقاتل لتحسين وضعه ومهمته ستكون صعبة في ظل طموح كبير لدى الاتحاديين لكسب النقاط الثلاث وتحسين صورتهم التي اهتزت والمنطق يمنحهم ذلك لكن كرة القدم قد تخالف التوقعات.
لا تزال أزمة الحرفيين المالية تعصف بالفريق مع وعود كثيرة من قبل بعض الجهات الحكومية بتقديم الدعم للفريق، وذهبت فترة الاستراحة دون أي تقدم وذهب الكلام مع الريح ولكن رغم ذلك واصل الفريق تحضيره تحت قيادة مدربه العائد من استقالته الكابتن أنس صاري مع حضور عدة مباريات ودية مع أندية الاتحاد والحرية وسط محاولات جادة لتحسين مسيرة الفريق الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إن واصل إخفاقاته مع وعود كثيرة من المعنيين عن الفريق بأن الوضع سيتبدل نحو الأفضل لكن الكلام قد لا يتطابق مع الميدان وهذا يرتبط بموقف اللاعبين ومستواهم وخبرتهم ومطالباتهم بمستحقاتهم التي تتأخر شهراً واحداً فقط، الصاري عمل ما بوسعه من الناحية الفنية والمعنوية كما نعلم لكن المهمة ستكون صعبة جداً حين يقابل الحرفيون الجيش الطامح للحفاظ على لقب الدوري والبروفة التي حدثت منذ أيام في مسابقة كأس الجمهورية ابتسمت للجيش بهدفين نظيفين وقد تتكرر بالسيناريو ذاته.