Site icon صحيفة الوطن

استشهاد طالبة في القدس والاحتلال يصعد من عمليات الهدم للمنازل الفلسطينية … العفو الدولية: شركات سياحية تجني أرباحاً من جرائم الاحتلال.. وأونروا تطلق نداء استغاثة

صعد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والقدس، ما أسفر عن استشهاد فلسطينية وإصابة عدد آخر وهدم منازل في القدس ونابلس والخليل.
ففي القدس المحتلة استشهدت أمس الطالبة الفلسطينية سماح مبارك 16 عاماً بعد أن فتح جنود الاحتلال النيران عليها على حاجز الزعيم العسكري شرقي القدس، بزعم محاولتها طعن أحد جنود الاحتلال، لكن شهود عيان فندوا الرواية الإسرائيلية الكاذبة وأكدوا أن أحد جنود الاحتلال حاول نزع حجاب الطالبة الفلسطينية على الحاجز فقاومته ورفضت خلع حجابها فبادر إلى إعدامها بالرصاص كما حدث في مرات الإعدام السابقة على الحواجز العسكرية الاحتلالية التي تحولت لمصائد موت للفلسطينيين.
والطالبة سماح مبارك هي من سكان قطاع غزة وتقطن هي وعائلتها في منطقة أم الشرايط في القدس المحتلة، وقد أثار إعدامها من قبل جنود الاحتلال ردود أفعال فلسطينية غاضبة، محملين المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن جرائم الاحتلال لصمته على هذه الجرائم التي تحصد يومياً أرواح الفلسطينيين.
ونبقى في القدس المحتلة فقد هدمت جرافات الاحتلال في القدس المحتلة بناية سكنية في منطقة وادي الجوز، بعد أن أجبرت سكانها على الرحيل، وتضم البناية السكنية القائمة منذ عقدين من الزمن 3 شقق سكنية و3 محال تجارية، وذلك ضمن سياسة الهدم والتطهير العرقي للفلسطينيين في مدينة القدس.
على صعيد متصل هدمت جرافات الاحتلال منزلاً في نابلس وأنذرت منازل جديدة بالهدم جنوب مدينة الخليل بالضفة المحتلة.
وفي قطاع غزة شيع الفلسطينيون أمس جثمان الشهيد سمير النباهين 47 عاماً والذي استشهد متأثراً بجروح أصيب بها خلال مشاركته في مسيرات العودة الجمعة الماضية.
ومن جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 18 فلسطينياً في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال داهمت مناطق بيت فوريك شرق نابلس ورام اللـه والبيرة وبطا جنوب الخليل وبيت أمر ومخيم العروب وعرابة وقباطية جنوب جنين وقامت بتفتيش منازل الفلسطينيين واعتقلت 18 فلسطينياً.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فجر الثلاثاء 12 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
على صعيد أخر أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا نداء استغاثة للمجتمع الدولي والدول المانحة لجمع مبلغ 1.2 مليار دولار من أجل ضمان استمرار خدماتها في ظل الأزمة المالية التي تسببت بها واشنطن نتيجة وقفها الكامل للدعم المقدم للأونروا ضمن محاولاتها تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وفي سياق منفصل أكدت منظمة العفو الدولية أن شركات كبرى للحجوزات السياحية على الإنترنت مثل «إير بي أن بي وبوكينغ دوت كوم وإكسبيديا وتريب أدفايزر» جنت أرباحاً من الترويج لرحلات سياحية إلى المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة والتي ترتكب سلطات الاحتلال الإسرائيلي «جرائم حرب» ضد الفلسطينيين من خلال بنائها.
ودعت المنظمة في تقرير لها صدر أمس ونقلته «فرانس برس» تلك الشركات الكبرى لوقف عرض مساكن وأنشطة ورحلات ترفيهية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وقالت إنها تفعل ذلك على الرغم من معرفتها بأن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بما فيها القدس ينطبق عليه القانون الدولي الإنساني الذي تعتبر بموجبه المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية.
وشدد التقرير وهو بعنوان «الوجهة.. الاحتلال» على أن إقامة المستوطنات وما يتطلبه ذلك من أعمال «تصل إلى حد جرائم الحرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية»، موضحاً أنه «بتعاملها التجاري مع المستوطنات فإن الشركات الأربع جميعاً تسهم في صيانة وتنمية وتوسعة المستوطنات غير القانونية وتكسب الربح منها وهو ما يصل إلى حد جرائم الحرب بموجب القانون الجنائي الدولي».
وحذرت المنظمة من أن «ترويج المستوطنات الإسرائيلية القائمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها وجهة سياحية يؤثر في تطبيع وإضفاء الشرعية على ما يعتبر بموجب القانون الدولي وضعاً غير قانوني».
ولفتت إلى أن تلك الشركات وعن طريق «إدراجها وترويجها للمشاهد الطبيعية والأنشطة التي تعتمد على الطبيعة والمعالم السياحية إنما تزيد من جاذبية تلك المواقع المعروضة وتؤمن أعداداً أكبر من السياح ومن ثم تجني الفوائد المالية من الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية الفلسطينية».
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة المستوطنات على أراضي الفلسطينيين المحتلة منذ عام 1967 ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي يعتبر كل المستوطنات غير قانونية وتشكل انتهاكا للقانون الدولي وعقبة أمام تشكيل دولة فلسطينية.

Exit mobile version