Site icon صحيفة الوطن

الاحتلال يستقطع ملايين الدولارات من أموال المقاصة الفلسطينية.. ومشاورات تشكيل الحكومة الجديدة انتهت

في قرصنة جديدة لأموال المقاصة التي يجبيها الاحتلال نيابة عن السلطة الفلسطينية وفق برتوكول باريس الاقتصادي، قرر الاحتلال الإسرائيلي استقطاع جزء من أموال المقاصة بذريعة أن السلطة الفلسطينية تدفع هذه الأموال لعائلات الشهداء والجرحى. وقال ما يسمى برئيس لجنة الأمن والخارجية في الكنيست الإسرائيلي افي ديختر، بأنه سيتم خصم كل دولار دفعته وزارة المالية الفلسطينية لعائلات الشهداء والجرحى، وسيؤدي تلقائياً هذا القرار إلى عجز كبير في موازنة السلطة الفلسطينية التي تعتمد بشكل كبير على أموال المقاصة في موازنتها والتي تقدر قيمتها شهرياً بنحو 160 مليون دولار.
وتبلغ قيمة الرواتب التي تدفعها السلطة الفلسطينية لعائلات الأسرى نحو 140 مليون دولار. وقال الناطق باسم منظمة أنصار الأسرى مجدي سالم لــ«الوطن» إن «استقطاع أموال المقاصة الفلسطينية جريمة وتعد قرصنة جديدة، يجب ملاحقة الاحتلال عليها، لأنه انتهك بذلك كل القوانين والأعراف الدولية.
ولفت سالم إلى أن استقطاع أموال المقاصة الخاصة بالأسرى لن يثني وزارة المالية عن مواصلة دفع الرواتب لعائلات الأسرى والشهداء، وأن هذه القرارات العنصرية لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا ثباتاً وصموداً.
على صعيد آخر أنهت اللجنة الخاصة التي شكلتها حركة فتح بخصوص تشكيل حكومة فلسطينية جديدة مشاوراتها مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ودعتها لترشيح شخصيات لشغل حقائب وزارية. وعلمت «الوطن» من مصادر في حركة فتح أن الانتهاء من تشكيل الحكومة سيتم بعد الانتهاء من لقاءات موسكو الأسبوع القادم، والتي ستتمحور حول سبل دفع المصالحة الفلسطينية للأمام في ظل حالة الجمود الحالية، وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد يشكل حكومة مستقلين في حال أخفق في تشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل اعتذار قوى أساسية في منظمة التحرير الفلسطينية عن المشاركة في الحكومة وعلى رأسها الجبهتان الشعبية والديمقراطية.
من جهة أخرى استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس اقتحامات المستوطنين المستمرة بحق المقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة داعيا المجتمع الدولي إلى حماية الشعب الفلسطيني ومقدساته من جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
ونقلت وكالة وفا عن ادعيس قوله: «إن كتابة المستوطنين شعارات عنصرية على جدران مسجد بلدة دير دبوان اعتداء استفزازي وجريمة تضاف إلى جرائم واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق المقدسات». وكان اقتحم مستوطنون إسرائيليون بلدة دير دبوان شرق رام اللـه وخطوا شعارات عنصرية على جدران أحد مساجدها وعدد من مركبات الفلسطينيين. كما اقتحم عشرات المستوطنين المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس بالضفة الغربية وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أغلقت المنطقة أمام الفلسطينيين واعتلت أسطح المنازل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 16 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

Exit mobile version