Site icon صحيفة الوطن

الشرطة العسكرية الروسية توسع نطاق عملها في ريف حلب الشمالي الشرقي

أعلن فلاديمير إيفانوفسكي قائد الشرطة العسكرية الروسية، أمس، أن دوريات الشرطة الروسية مستمرة في شمال شرق مدينة منبج بريف حلب، وأنها وسعت نطاق نشاطها ليشمل بلدة تل رفعت هناك.
وقال إيفانوفسكي بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «نحن نعمل اليوم في تل رفعت، ومررنا عملياً عبر كل مراكز المراقبة ونقاط التفتيش والعبور، المهمة الرئيسية حماية هذه المناطق ومراقبة الالتزام بنظام وقف إطلاق النار».
وأشار إلى أن العسكريين الروس ينفذون مهمة مراقبة وقف إطلاق النار، ويراقبون كيفية انتشار الجيش العربي السوري في المنطقة، ويرافقون عمليات إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وبدأت الشرطة العسكرية الروسية تنظيم دورياتها في شمال شرق منبج، منذ الـ8 من كانون الثاني الماضي.
وفي نهاية كانون الأول الماضي وبطلب من السكان، دخلت وحدات الجيش العربي السوري إلى منطقة منبج وخرجت منها «وحدات حماية الشعب» الكردية التي اتجهت إلى شرق الفرات.
يأتي انتشار الشرطة الروسية في منبج وتل رفعت في وقت تزداد فيه التهديدات التركية بشن عدوان على تلك المناطق واحتلالها، بذريعة وجود «الوحدات» الكردية فيها والتي يصنفها النظام التركي على قوائم «الإرهاب» التركية.
وكان المتحدث باسم الشرطة العسكرية، يوسف ماماتوف، أعلن، عند تسيير أول دورية عسكرية لها في محيط مدينة منبج قرب الحدود التركية في 8 من كانون الماضي أن «مهمة روسيا تتمثل في ضمان الأمن في منطقة مسؤوليتنا، والسيطرة على الوضع ورصد تحركات التنظيمات المسلحة»، مشيراً إلى أن الدوريات ستتغير بانتظام.
وبحسب الإعلام الروسي فإن الشرطة الروسية ومنذ بدء دورياتها في المناطق الأمنية بمحيط منبج، تقوم بتغيير مساراتها بانتظام، في حين بقيت تل رفعت تحت سيطرة «الوحدات» الكردية عقب احتلال نظام أردوغان لمنطقة عفرين العام الماضي.
وأول من أمس قال رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده بدأت وكأنها ترى علامات الوعود الأميركية حول منبج على أرض الواقع، موضحاً بأن تركيا اقترحت حل مشكلة الدوريات في المنطقة إمّا من قبلها أو من قبل روسيا.
وكانت واشنطن وأنقرة اتفقتا العام الماضي على ما أسمتاه «خريطة طريق» بخصوص مدينة منبج، تتضمن خروج الوحدات الكردية منها وتسيير دوريات تركية أميركية مشتركة فيها.
ولفت أردوغان إلى أن «المجموعات الإرهابية» في إشارة إلى «الوحدات» الكردية هي من أسهمت في «تخريب الطابع الديموغرافي في مدينة منبج»، مشيراً إلى أن 85-90 بالمئة من السكان الأصليين للمدينة هم من العرب.
وأضاف في الإطار نفسه: «من دخل إلى منبج؟ حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي و«الوحدات» بعبارة أخرى « حزب العمال الكردستاني»، وأوباما كان قد وعدني حينها، وقال: (سنفرغ منبج من هؤلاء)، ولكن هل تمّ ذلك؟ لا، ثم تحدثنا مع السيد ترامب، هو بدوره أخبرنا بأنّه سيقوم بالأمر نفسه، وعندما كان تيليرسون وزيراً لخارجية أميركا قمنا باتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، ثم قيل (فلنقم بتحديد خارطة طريق، وجدول زمني للأمر) حيث تم تحديد 90 يوماً لتنفيذ القرار».
وتابع أردوغان: «وعلى الرغم من وعود أميركا بإفراغ منبج من الوحدات الكردية إلا أنه لم يتم الإيفاء بالوعد»، مردفاً: «الـ90 يوماً أصبحت 6 أشهر، فيما بعد 7 أشهر و8 أشهر ليمضي على الوعد 9 أشهر، ولم يتم اتخاذ خطوة في هذا الصدد، لكن الآن بدأنا وكأننا نرى أمارات ذلك على الأرض، وما نقوله الآن بخصوص منبج هو كما يلي: فلنتوصّل إلى حل فيما يخص الدوريات في المنطقة، وليكن إما من قبل روسيا أو من قبلنا نحن».
وأفاد بأن وفداً من بلاده أجرى مؤخراً زيارة إلى روسيا لإجراء مباحثات حول منبج، وقال: «ذهب وفد من تركيا إلى روسيا، حيث إن هذا الوفد عاد الآن، واليوم أجريت لقاء مع أعضاء الوفد ومع وزير الدفاع خلوصي أكار وعلمنا بأن تطوراً إيجابياً حدث خلال المباحثات».
وأعرب عن تمنياته في أن تغادر «الوحدات» الكردية بالتزامن مع التطور الجديد في المباحثات الروسية التركية، وبالتالي أن يعود السكّان الأصليون إلى أراضيهم ومنازلهم.
وفيما يخص قرار الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من مدينة منبج، ذكر بأن البعض يحاول إطالة أمد قرار الانسحاب وبالتالي الحيلولة دون حدوثه.
وأكّد أن بلاده ليست مع انقسام الشعب السوري، وأنّ تركيا تتخذ وحدة الأراضي السورية أساساً فيما يتعلق بسياستها حيال الشمال السوري.

Exit mobile version