Site icon صحيفة الوطن

الاتحاد في امتحان صعب

تشكل مواجهة النواعير في حماة اختباراً حقيقياً لفريق الاتحاد الذي تمكن من تخطي جبلة في الجولة الرابعة عشرة من بطولة الدوري الممتاز، لكن الأداء بقي محيراً ولم يمنح جماهير الأحمر أريحية وطمأنينة عطفاً على المستوى الرديء الذي لعب به الاتحاد وهو شيء محير رغم كوكبة النجوم التي يعج بها.
المدرب الجديد أمين آلاتي سيكون قد وصل لتوه ولا يعرف الكثير عن فريقه لذلك لن يُسأل عن النتيجة، لكن قد يكون لوجوده بصمات بات الفريق بأمس الحاجة لها من خلال عدم الثبات في الأداء والتفاوت بين مباراة وأخرى ناهيك عن وضع الخط الخلفي الذي يعتبر نقطة ضعف واضحة، والمدرب مطالب بتحسين صورة الاتحاد والمنافسة على اللقب في ظل ما هدر من ملايين لم تثمر عن شيء، وترتيب الفريق يؤكد ذلك والمباراة بحد ذاتها تعتبر علامة فارقة للاتحاد الذي يأمل بتجاوز النواعير في أرضه وخاصة أن خصمه افتتح مشوار مرحلة الإياب بخسارة من تشرين وهنا تبدو رغبة المستضيف واضحة لتعويض ما فاته من نقاط ورد الدين للاتحاد.
الاتحاد يبدو الأكثر وزناً كأسماء عند مطالعة عناصر الفريقين لكن المشكلة هو الأفضل والأكثر حضوراً داخل المستطيل الأخضر، والاتحاد رغم كل المقومات التي يملكها لكنه لم يقنع في مباراة جبلة وسط العديد من الأخطاء التي وقع بها الفريق وسهولة اختراق خطه الخلفي الذي لا يستطيع الصمود كثيراً أمام ضغط المنافس وقد يرتكب أخطاء ربما تكلف اهتزاز شباكه، بالمقابل يمتلك الاتحاد عناصر قادرة على إحداث الفارق فردياً كحسام الدين عمر ومحمد الأحمد، وهما فريق بحد ذاته وربما يشارك المهاجم رأفت مهتدي في حال جهوزيته بشكل تام ويشكلون مثلث رعب، ولا بد من الإشارة إلى خط الوسط الذي يقوده زكريا العمري ومحمد غباش والأخير بات متخصصاً بالركلات الثابتة وسجل العديد من الأهداف، المباراة بشكلها العام تبدو متوازنة والاتحاد إن أدى بمستواه المعهود فهو قادر على تحقيق الفوز ولا بد من احترام فريق النواعير.

Exit mobile version