Site icon صحيفة الوطن

في المرحلة الثانية من إياب الدوري الممتاز … اللاذقية على موعد مع الإثارة ومهمة صعبة للجيش والوحدة

مراسم المرحلة الثانية من إياب الدوري الممتاز ستختلف كلياً عن مراسم المرحلة الافتتاحية التي شهدت ترحيباً بكبار الدوري، فالمواقف ستتبدل جذرياً ولن تجد فرق الصدارة خصوصاً الترحيب المتوقع، لأن المواجهات التي تنتظرها في غاية الصعوبة.
أشقاء الصدارة يتسابقون على الفوز والنقاط وأي مطب لأحدهم فسيستفيد منه القريب والبعيد، وهنا تكمن الصعوبة.
الجيش يواجه الوثبة بحمص والوحدة يحل ضيفاً على الساحل بطرطوس وتشرين في الديربي الأصعب مع جاره حطين.
الطليعة الرابع في حلب ضيف على الحرفيين والاتحاد مع النواعير بحماة، الشرطة والمجد بلقاء النقاط المضاعفة والكرامة مع جبلة بلقاء الفرح والتعويض لجبلة.
مباريات صعبة لا هوادة فيها، والمشوار طويل لكن إهدار النقاط لا يصب بمصلحة المتبارزين على الصدارة أو الهاربين من الهبوط.
جميع المباريات تقام يوم الجمعة في الثانية ظهراً باستثناء مباراة جبلة مع الكرامة يوم السبت.
جولة الأسبوع في كلمات وتوقعات وملاحظات وهاكم التفاصيل:

التعادل الصدمة
من مباراة الذهاب نبدأ الحديث عن مباراة الوثبة مع الجيش.
الجيش تقدم سريعاً بهدفين، لكن الوثبة أنهى المباراة بالتعادل، فنال أغلى نقطة له.
الوثبة يمتاز بالروح العالية وعدم الاستسلام، ولديه خطا هجوم ووسط متميزان، ومشكلته في خطوطه الخلفية، التوازن في أداء الوثبة بدأنا نرى أثره مؤخراً، فلمسناه بلقاء الشرطة بالكأس والمجد بالدوري، وفي كليهما حقق الوثبة فوزاً كبيراً، لكنه تعرض لهدف في كل مباراة، ما يدل على أن الهفوات الدفاعية قائمة.
الجيش أكثر الفرق توازناً وخبرة، يملك العديد من لاعبي المنتخبين الوطني والأولمبي، خطوطه متكاملة وصفه الاحتياطي جيد، وهدافه متوثب ليغازل شباك مستضيفه.
المباراة متعلقة بأسلوب اللعب والتشكيلة المثالية للمباراة، كل شيء وارد فيها، فقد يكون الوثبة محضراً لمباغتة ضيفه، وقد يكون الجيش عازماً على الفوز، والتعادل نتيجة مكروهة للجيش، في الذهاب تعادلا بهدفين لمثلهما، سجل للجيش عز الدين عوض ومحمد الواكد، وللوثبة أنس بوطة من جزاء وعلي غصن.

رد الاعتبار
الوصيف الأول فريق الوحدة مملوء بالمواهب ومتخم بالنجوم وهو قادر على إقصاء خصومه بما يملك من إمكانيات ومؤهلات.
رحلته إلى طرطوس تسير تحت عنوانين رئيسيين، العنوان الأول البقاء بالصدارة والاستفادة من عثرات منافسيه إن حصلت، والعنوان الثاني: رد الاعتبار لخسارة الذهاب المفاجئة، لذلك لن يتهاون البرتقالي بالمباراة وسيزج بكل أوراقه ليحقق الهدف المنشود ويعود سعيداً بنقاط الفرح.
عمار الشمالي يدرك قوة خصمه تماماً، لذلك يعد العدة لاستنزاف قدرات ضيفه متسلحاً بأرضه التي اعتاد عليها وبجمهوره المحب وبأسلوب دفاعي يضيق المساحات على لاعبي الوحدة ويمنعهم من الانتشار الصحيح.
تحقيق الفوز مرة أخرى مطلب مهم في إطار الدفاع عن موقع الفريق الذي يداهمه الخطر، ويبدأ بتسجيل هدف التقدم والنوم عليه.
أما الضيف فعليه أن يباغت أصحاب الأرض بأسلوب جديد يفتح فيه اللعب وقد يكون ذلك عبر هدف مبكر يعرف كيف يستثمر نتائجه اللاعبون بشكل مثالي.
في الذهاب فاز الساحل بهدف عبد القادر غربي.

طموح مشروع
الطليعة يبتعد عن أصحاب الصدارة بفارق خمس نقاط، لذلك يهم بدخول هذا المثلث من بوابة النتائج الإيجابية.
ومع تعثر فرق الصدارة سيكون له باع كبير فيها وفرض اسمه على الكبار.
المباراة القادمة لرابع الدوري ستكون مع الحرفيين الأخير في حلب، نظرياً المباراة سهلة، لكن عملياً فإنني أجدها صعبة لعدة عوامل، أولها: إن الحرفيين يلعب على أرضه بشكل أفضل من خارجها، ثانيها: أنه يلعب بلا ضغوط وعلى أمل تحقيق نتائج تلحقه بمن فوقه وقد ينجو إن ارتقى وغيره وقع في السقوط.
هذه العوامل كلها يجب أن ترفع إعصار العاصي للتعامل بكامل الجدية مع المباراة واحترام الخصم إن أراد الظفر بالنقاط وتعقب المتصدرين.
في الذهاب فاز الطليعة بهدفي عبد الله فاخوري ومحمد زينو من جزاء مقابل هدف طه دياب من جزاء أيضاً.

الديربي الأصعب
الديربي الأصعب سيجمع الجارين حطين مع تشرين في مواجهة هي الأكثر صعوبة من غيرها، فتشرين ينافس على البطولة ولا مجال أمامه لإضاعة أي نقطة، وحطين على أعتاب الهبوط ولا يرغب في التفريط بالمباراة.

المباراة هي حديث اللاذقية كلها، والاستعداد لها قائم على قدم وساق، الفريقان يعدان العدة ويحشدان ما يملكان من أوراق رابحة، والتنافس على الأرض سيتبعه تنافس ساخن على المدرجات في صورة نتمنى أن تكون جميلة داعمة للفريقين بهتافات مؤازرة بعيدة عن التعصب وعن الشتائم وخرق القوانين والأنظمة.
لن ندخل في التفاصيل الفنية للمباراة، لأن مثل هذه اللقاءات تخلو من أي تفوق فني لطبيعة مباريات الديربي، لكن حطين يدخلها بهدفين شعارهما الفوز والأهم هو رد اعتباره من خسارته ذهاباً بهدف رامي لايقة.
لقاء صعب
من حق النواعير أن يبحث عن الفوز بلقاء الاتحاد الذي سيجري على ملعبه لأنه يتطلع إلى مكان أكثر أمناً في طريقه نحو مركز جيد بعد أن احتل مراكز الوسط والمؤخرة في المواسم السابقة.
الاتحاد الضيف يدخل المباراة بلاعبيه المدججين بالخبرة والموهبة ولا يحتاجون لأكثر من التوجيه ليحققوا فوزاً منتظراً ليخرجوا به من مركز لا يليق بهم شكلاً ومضموناً.
المباراة من حيث النظريات ستكون للاتحاد إن أرادوها قولاً وفعلاً، وهذا مرهون بتوحيد الصفوف ورفع الروح المعنوية للفريق، أما النواعير فهو على قدر أهل العزم، وسيكون الند المزعج لضيفه، والفوز لن يكون بعيداً عنه إن أعدّ العدة لذلك.. وفي الذهاب فاز الاتحاد بهدفي عمار شعبان من جزاء ومحمد الأحمد، وأضاع زكريا العمري ركلة جزاء.

على الموعد
الكرامة بثوبه الجديد وروحه المعنوية العالية وفوزه الكبير على الساحل يمضي إلى جبلة لرد اعتباره من فريقها الذي هزمه ذهاباً بهدفي محمد عوض مقابل هدف محمود اليونس.
أجواء الفريقين تغيرت وكذلك المدربون ولا ندري أيهما أشطر، ومن المفترض أن يكون المكيس ممسكاً بالمباراة لمعرفته وخبرته بكل لاعبي الساحل السوري.
جبلة في مركز لا يليق به وهو من المهددين، وهذا الموقع الخطر يفرض على الفريق أداء مباراة تنذر بنفضة كاملة تزيل كل آثار الخطر عن الفريق، الكرامة ليس ببعيد لكنه آمن قليلاً ومع ذلك فإنه يملك روح التحدي والإصرار ليكون فارس الإياب.

ديربي الخطر
لقاء الشرطة وجاره المجد سيكون اللقاء الناري بين الفريقين، ولن يكون للحيرة فيه أي اعتبار، المجد بوضع خطر والشرطة يبتعد عنه بثلاث نقاط، فالمباراة نقاطها مضاعفة.
الفريقان خسرا مطلع الإياب، وهما ينتظران هذه المباراة للتعويض، فالأمل بالهروب من الهبوط يبدأ الآن.
لا شيء يمكننا تأكيده، فالفريقان سيبذلان كل جهدهما للظفر بالمباراة، وإن أخفقت الجهود، فالتعادل قد يكون قدراً، وإن كان مضراً لكليهما كما حدث ذهاباً بلا أهداف.

Exit mobile version